رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية لتركيا غدًا

 أمير الكويت الشيخ
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد

يبدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، غدًا الإثنين، زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين، إضافة إلى آخر تطورات الأوضاع في المنطقة.

تندرج زيارة الأمير، المقررة خلال الفترة من 20 الى 22 مارس الجاري، في إطار حرص البلدين على دعم وتطوير علاقات التعاون المثمر في جميع المجالات، لاسيما السياسية والأمنية والاقتصادية.

 شهدت العلاقات الكويتية - التركية في الأعوام الأخيرة تطورًا ملحوظًا بفضل الرؤى المشتركة، التي يتقاسمها البلدان حول العديد من القضايا مما جعلها تتطور إلى شراكة مبنية على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.  

واستثمر البلدان الصلات الثقافية والتاريخية التي تجمع الشعبين في تعزيز أواصر الصداقة بينهما، مستغلين في الوقت ذاته رابطهما المشترك للدين الإسلامي وموقعهما الجغرافي.
ويعود تاريخ العلاقات الكويتية التركية إلى عام 1969 عندما وقع الطرفان اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية، التي أعقبها تبادل افتتاح السفارات في البلدين عام 1970 الذي شهد أيضًا توقيع اتفاقية النقل البري للبضائع والمسافرين.

وفي عام 1975 وقع الطرفان اتفاقًا ثقافيًا وآخر للتعاون في الخدمات الجوية بين البلدين عام 1977، واتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني والصناعي عام 1982، واتفاقية للحوالات البريدية عام 1986 ومثلها لتشجيع وحماية الاستثمارات عام 1988. وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقي شهدت العلاقات الكويتية التركية تطورًا لافتًا بعد زيارة أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد إلى أنقرة في نوفمبر عام 1991 الذي أعرب خلالها عن تقدير الكويت وامتنانه الشخصي لموقف تركيا من الغزو العراقي، وتضامنها مع الحق الكويتي.
 ومنذ الساعات الأولى للغزو العراقي نددت تركيا بهذا العمل الهمجي واعتبرته عدوانا واعتداء على القانون الدولي ومبدأ الشرعية الدولية وأعلنت تضامنها مع الكويت للمطالبة بعودة السيادة والاستقلال اليها.
 ولم تكتفِ تركيا عند هذا الحد إذ اتخذت موقفًا مشرفًا عقب الغزو العراقي، وقررت منع مرور النفط العراقي عبر أراضيها، كما أعلنت انضمامها إلى التحالف الدولي الذي قاد معركة تحرير الكويت، وأسهمت بفعالية في قوات هذا التحالف، على رغم الخسائر الاقتصادية التي منيت بها جراء موقفها.

وفي أكتوبر عام 1997 زار الرئيس التركي الراحل سليمان ديميريل الكويت، وأجرى محادثات مع أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، تناولت العلاقات الثنائية وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي أثناء الزيارة جرى توقيع اتفاقية بين البلدين تقضي بمنع الازدواج الضريبي، وأخرى لتعزيز التعاون الثقافي، وخلال الزيارة الأولى التي قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتركيا عام 2008 تم توقيع سبع اتفاقيات شملت مجالات عدة، من بينها اتفاقية التعاون الاقتصادي واتفاقية التعاون العلمي والفني، واتفاقية تشكيل لجنة عليا مشتركة للتعاون بين الكويت وتركيا على مستوى وزراء الخارجية، إضافة إلى اتفاقية التعاون في المجال الصحي وأخرى في مجال تبادل الأيدي العاملة.

كما أبرم الجانبان في الزيارة الثانية لاأمير الكويت إلى أنقرة في أبريل 2013 ثماني اتفاقيات ثنائية في مجالات الطيران والنقل الجوي والتعليم

العالي والبحث العلمي والصحة والثروة الحيوانية والتعاون في مجالات الصناعات الدفاعية والتعاون الثقافي والفني إلى جانب التعاون بين معهد سعود الناصر الدبلوماسي والأكاديمية الدبلوماسية التركية، وكذلك اتفاق لإعفاء حملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة من تأشيرة الدخول. وتبادل الجانبان الكويتي والتركي، على مستوى الوزراء، توقيع العديد من الاتفاقيات خلال الفترة من 2008 الى 2014 كان من أبرزها مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات والتدريب والتعليم العسكري وإجراء المناورات العسكرية المشتركة.

ووقع الجانبان خلال هذه الزيارات العديد من الاتفاقيات منها إنشاء لجنة مشتركة بين البلدين وتبادل الأيدي العاملة ومذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة، والمحافظة على الموارد الطبيعية للتنمية المستدامة، واتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني، وتنمية الصادرات الصناعية والتعاون في مجال الشئون الجمركية واتفاقية للتعاون العلمي والفني والاقتصادي في المجال الزراعي والتعاون في المجال التقني.

ووقعت أيضًا اتفاقيات في مجال التدريب العسكري والتعاون في مجالات الصحافة والإعلام والنقل التجاري البحري وبروتوكول بشأن التعاون في مجال المحفوظات في عام 2014. ولم يقتصر التطور في العلاقات الكويتية التركية على الجانب السياسي فقط، وانما شهدت العلاقات الاقتصادية نموا سريعا على المستويين الرسمي والأهلي، إذ ترتبط الكويت وتركيا بـ41 اتفاقية تشمل جميع مجالات التعاون الثنائي.
وفي نوفمبر 2009 زار أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مدينة إسطنبول مترأسًا وفد دولة الكويت في المؤتمر الـ25 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك)، والتقى سموه الرئيس التركي السابق عبدالله غول، وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في جميع المجالات.
 وترأس أمير الكويت وفد دولة الكويت في الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر قمة منظمة التعاون الاسلامي في إسطنبول أريل 2016، والقمة العالمية للعمل الإنساني التي عقدت أيضًا في إسطنبول في مايو الماضي.
وأجرى الرئيس التركي السابق عبدالله غول ثلاث زيارات للكويت، في فبراير من عامي 2009 و2011، ومارس من العام 2014، وذلك ضمن مساعي القيادتين التركية والكويتية المتواصلة لدعم وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين.