رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

طرق تربوية فعالة لمعاقبة الطفل دون عقد نفسية

بوابة الوفد الإلكترونية

تعد التربية عملية هامة جدا وأمانة في أعناق الآباء، والاهتمام بها أمر لابد منه لكى يتعلم الطفل أساليب واقعية وناجحة للتعامل مع الحياة، ومساعدة الطفل على فهم التناقضات والتغيرات من حوله بما يتناسب مع عمره وقدرته على الفهم والاستيعاب، وتعليمه طرق التكيف والتوافق والتعامل مع الآخرين والاعتماد على النفس و مواجهة الفشل والإحباط.

وخلال السطور القادمة تجيب أخصائية علاج سلوكي واستشارات أسرية  "سلمي عادل" عن بعض الأسئلة التي ربما تدور في ذهن كل من الأب والأم حول بعض الطرق التربوية وأى عمر يمكن البدء في معاقبة الطفل؟ و هل العقاب يختلف من سن لأخر؟.

وفي البداية تقول، من شروط العقاب التوجيه السليم الذى يكون له نتيجة بدون إهانة الطفل، ولأن من البديهي مثلا الذى يناسب مع طفل يبلغ من العمر 10 سنوات لا يناسب مع طفل عمره ٣سنوات، وأضافت لكى تعاقب طفلك لابد أن تعلم انه مدرك لعواقب الفعل الذى فعله ويعلم بخطئه وعليك ان تعلم الفرق بين سلوك طفلك إذا كان طبيعى أو شاذ بالنسبة لعمره، كما يجب عليك ان تعلم كيف يتطور ابنك  ذهنيا ونفسيا مع تقدم العمر.

وأوضحت، نبدأ بحسب المرحلة السنية؛ ففي السنة الأولى من عمر الطفل يكون غير قادر على إدراك أو فهم الصواب والخطأ، كما يعرض نفسه للخطر مها حاولت توجيهه، لان كثير من الأطفال لا يدركون معنى كلمه "لا" قبل سن السنة، إضافة لحب الطفل الغريزي الاستكشاف.

وتابعت، وهنا يأتى دورك بتوفر بيئة آمنة للطفل في البيت لحركته، ولعبه، وطعامه، ولابد انا يكون دائما تحت الملاحظة ولا يجب ان يغيب عن عينك لإبعاده عن اى خطر، ولا داعى للشرح والعقاب فى هذه المرحلة العمرية لانه لا يعطى نتيجه لان الطفل يكون غير قادر على إدراك التوجيه له.

وأضافت، من سن سنة لسنتين يبدأ الطفل يدرك معنى كلمة "لا" وليس بالضرورة انه فهم معناها وفعل خطاء إنه بذلك قاصد استفزازك، لكنه يعلم إننا لا نريده يفعل هذه الفعل فقط ولا يدرك مفهوم الصح والخطاء فى هذه المرحلة العمرية، وعليك أن تعلم أن حصيلة الطفل اللغوية هذا السن تكون قليلة جدا ولا يكون قادر على التعبير عن احتياجاته فيلجأ لطرق بديله لكى يعبر لنا عن ما يريد مثل البكاء، والضرب سواء ضرب النفس أو الغير.

وأوضحت، هنا يأتى دورك بتوجيه الطفل بطريقة بسيطة مباشرة، من سن سنة لسنة ونص مثلا بالتعبير بكلمة لا او no بصوت حازم بدون ارتفاع للصوت وإبعاده عن مسرح الجريمة بهدوء، و عليكى بتوجيه السلوك الجسدي للغوى بمعنى، ان الطفل يقوم بضربك لانه لا يحصل على ما يريد، هنمسك ايده ونقوله قول (زعلان، عاوز، هات) لكى

يتأقلم على استخدام الكلام للتعبير عن احتياجاته بدلا من البكاء و الضرب، كما يمكن استخدام اسلوب تشتيتت الانتباه بشى اخر لكى يتوقف الطفل عن الفعل الخطأ أو الضار.

وأضافت، من سن ٢ لـ ٣ سنين؛ ففي هذا السن يبدأ  الطفل يكتشف انه ليس محور الكون وأن من حوله لأن يلبو له كل ما يريد من رغباته، ولأن حصيلته اللغوية فى هذه المرحلة لان تساعده على التعبير عن مشاعره أو تفاوضه للشيء الذي يريده ويبدأ يدخل الطفل فى نوبات صراخ ،وعصبيه، وبكاء، وضرب الخ، وتعتبر هذه السلوكيات فى هذه المرحلة تطور طبيعي وعليك التعامل معاها بطريقة صحيحة لكى لا تدوم لفترات طويلة.

وهنا يأتى دورك كأب أو أم بان ممنوع منعا باتا أن نرد الضرب بالضرب، لكي لا يتعلم إنها وسيلة من وسائل التواصل لكن يمكن الإمساك بيده ومنعه فقط، وإذا حاول الطفل بإلقاء نفسه على الأرض، الحل هنا يكون من خلال التجاهل وعدم اتخاذ رد فعل بالسلب ولا بالإيجاب، والاستجابة بأي طريقة معناها بالنسبة له انه نجح في الضغط على الوالدين، او لفت انتباههم بتصرفه وبالتالي سوف يكرر ذلك دائما، وفى هذه المرحلة العمرية يكتسب الطفل حاسة التعاطف مع الآخرين، ويمكنك استخدام ذلك فى تقويم الطفل وتوجيهه، وتشجيعه عندما يفعل شىء جيد ونغصب منه عندما يفعل شى خطاء ويعلم ان يوجد عواقب لأفعاله.

وتختتم حديثها قائلة :" في هذا السن يبدأ الطفل في مواجهة الواقع، ولكنه لا يرغب به ولا يقتنع، وغير قادر على التعبير عن نفسه، ونلاحظ انه يظهر عليه العنف والعصبية وهذا لا يعنى فشل الوالدين فى تربية الطفل إطلاقا، ومع الوقت يزداد فهم الطفل، وهنا نستطيع أن نشرح له الخطاء بطريقة بسيطة ونحاول تعويده على الالتزام ببعض القواعد البسيطة.