عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زاهي حواس يعلق على أزمة تمثالي المطرية بـ"شهادة حق للتاريخ"

تمثال المطرية - ارشيفية
تمثال المطرية - ارشيفية

أصدر زاهي حواس، وزير الأثار الأسبق، بيانا يشرح فيه وجهة نظره حول الاكتشاف الأثري الذي أعلنت عنه الوزارة في منطقة، سوق الخميس بالمطرية، للكشف عن ملابسات الجدال حوله، قائلا: "هذه شهادة حق للتاريخ".

 

وجاء نص البيان كالتالي:

سوق الخميس هو موقع أثري هام جدًا وقد بدأت فيه شخصيا بأعمال الحفائر و عثرنا بداخله علي بقايا معابد للملك إخناتون والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني.

ولكن تعاني منطقة المطرية من مشكلة كبيرة جدا و هي أن جميع المنازل والمباني الحديثة مبنية فوق بقايا معابد ومقابر أثرية كما أن أغلب الآثار الموجودة بها سواء من التماثيل أو المعابد موجودة أسفل المياه الجوفية بأعماق تتراوح ما بين اثنين إلي أربعة أمتار تحت المياه مما يوجد صعوبة في نقل هذه الآثار من أسفل المياه الجوفية إلي أعلي سطح الأرض، وقد قمت بالحفر والكشف عن مقبرتين إحداهما كانت موجودة تحت المياه الجوفية.

وأحب أن أؤكد أن جميع الآثار و التماثيل التي عثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثالا واحد كاملا، حيث إن هذه التماثيل قد تم تدميرها وتكسيرها خلال العصور المسيحية حيث اعتبرها المسيحيون مباني ومعابد وثنية وأغلقوها ودمروا جميع التماثيل والمعابد واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل، والمباني الخاصة بهم.

لذلك لن يعثر في المطرية علي تمثال واحد كامل.

و قد اتصلت بعالم الآثار الألماني "ديتريش رو" رئيس البعثة الألمانية في حفائر المطرية لمعرفة أبعاد الاكتشاف وقد أرسل لي بيانا مصورا كاملا بأعمال الحفائر كما أرسل صورا توضح الخطوات التي قام بها في عمليات النقل.

كما أحب أن أحيط علما بأن عملية نقل أي تمثال بحجم كبير كذلك التمثال الذي تم اكتشافه في المطرية، كان يشترك فيه رؤوساء العمال من مدينة " قفط" وهم مدربون علي أعلي مستوي لنقل التماثيل الثقيلة ولدينا مثال من هؤلاء العمال في سقارة هم عائلة الكريتي الذين نقلوا العديد من التماثيل والتوابيت التي تزن في بعض الأحيان إلي ٢٠ طنًا.

ونظرا لما تم في العصور المسيحية، فقد تم تكسير التمثال المكتشف في المطرية إلي عدد من القطع، ونظرا لضخامة التمثال، فأؤكد أنه للملك رمسيس الثاني وليس لأي ملك آخر حيث تم العثور علي معبد يخص هذا الملك في هذا المكان.

وقد عثرت البعثة علي قطعتين من التمثال، تتمثل القطعة الأولى في

جزء من التاج والقطعة الثانية هي عبارة عن جزء كبير الحجم من جسم التمثال والذي يزن ٧ أطنان.

واتضح أن التاج يمثل جزءا كبيرا من الرأس يتكون من جزء كبير من التاج و الأذن اليمني رائعة و كاملة وجزء من العين اليمني.

وقد قامت البعثة باستخدام الونش لاستخراجه من باطن الأرض وهذا تصرف سليم مائة بالمائة حيث يستخدم الونش في جميع المناطق الأثرية.

و قد أكد لي رئيس البعثة"ديترش رو" أن عملية رفع الجزء من الرأس قد تمت بحرفية شديدة وأنه لم يحدث له خدش واحد وأن التهشم الموجود في الوجه قد حدث في العصور المسيحية.

ولذلك تم نقل هذه القطعة الصغيرة بسهولة تامة أما باقي التمثال الذي يمثل الجزء الكبير منه فموجودة بالموقع الآن وسوف يتم نقلها يوم الاثنين القادم عن طريق الونش لأنه لا يوجد بديل آخر لها لأنها موجوده تحت المياه الجوفية حيث سيتم تدعيم القطعة بألواح خشبية كما تم مع الجزء من الرأس.

وإذا لم يتم نقلها بهذه الطريقة فلم ولن تنقل أبدا، وهذه هي الطريقة المتبعة في جميع دول العالم لنقل أي قطعة أثرية بهذا الحجم، موجودة علي عمق اثنين متر تحت المياه الجوفية.

لذلك فانا أوكد أن ما قامت به البعثة هو عمل علمي متكامل في انقاذ التمثال الذي عثر عليه، كما أنه لا يوجد أي طريقة أخري أمام البعثة سوي استخدام هذه الآلات التي حافظت علي التمثال.

وأنا سعيد جدا بنقل هذا التمثال والكشف عنه لأنه أحدث دعاية كبيرة جدًا في العالم أجمع.