عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاته.. محمد سيد طنطاوي مثيرًا للجدل حيًا وميتًا

الراحل محمد سيد طنطاوى
الراحل محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الأسبق

"وصف بفتاواه وآرائه المثيرة للجدل فى الأوساط الدينية، طالته الشائعات كثيرًا وكان آخرها اعتناقه للمسيحية، تدرج فى المناصب القيادية بالأزهر حتى وصل إلى منصب شيخ الأزهر الخامس والأربعين، طالبه البعض بالاستقالة بينما رأى البعض الآخر ضرورة عزله من منصبه، إنه الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف ومفتى الديار المصرية الأسبق الذى تحل علينا اليوم ذكرى وفاته السابعة.

مولده..

ولد في 28 أكتوبر 1928، بمحافظة سوهاج، تلقى تعليمه الأساسي في الإسكندرية حيث حفظ القرآن الكريم، ثم حصل على الإجازة العالية من كلية أصول الدين في جامعة الأزهر عام 1958.

تدرجه فى المناصب..

عمل طنطاوى كإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف 1960، حصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، عمل كمدرس في كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1968، أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط 1972، انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 أعوام، أستاذ بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط في 1976، عميد كلية أصول الدين بأسيوط 1976، وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية حيث عمل في المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية وبعد عودته عين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، وأخيرا عين في 27 مارس 1996 شيخًا للأزهر لتبدأ رحلته فى إثارة الجدل من خلال مواقفه وفتاواه وآرائه السياسية.

مواقفه وفتاواه المثيرة للجدل..

تعرض الشيخ طنطاوى لكثير من الجدل الذى لم يسبقه إليه أحد من شيوخ الأزهر بسبب بعض فتاواه ومواقفه السياسية التى رأى البعض أنها لم تكن فى موضعها الصحيح وتتمثل أبرز مواقفه المثيرة للجدل فى إصداره فتوى بتحريم فوائد البنوك باعتبارها ربا، استقبله وزير الداخلية الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي في الأزهر عام 2003 وتصريحه بحق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا، إصداره فى 2007 فتوى تدعو إلي "جلد صحفيين" نشروا أخبارا فحواها أن الرئيس الأسبق حسني مبارك مريض، وقد أثارت هذه الفتوى غضب شديد لدى الصحفيين والرأي العام، مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز فى مؤتمر حوار الأديان الذى عقدته الأمم المتحدة والسعودية بنيويورك 2008 والذى أعلن بعدها أنه لم يكن يعرف شكل بيريز، وأخيرا إجباره لطالبة على خلع النقاب باعتباره حرية شخصية وأنه مجرد عادة رافضا ارتدائه فى المعاهد والمدارس الأزهرية.

مطالبات عزله..

نتيجة مواقفه السابقة طالب الكاتب الصحفى مصطفى بكرى بعزله بعد فتواه بجلد الصحفيين وهاجمه الكاتب فهمى هويدى على ذلك قائلا" كان أكرم له أن يصمت لأن هناك أموراً أكثر جسامة تستحق تعليقه وكلامه.. وأنه خلع عباءة

المشيخة وارتدى قبعة الأمن"، كما طالبه حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق بالاستقالة من منصبه بعد مصافحته للرئيس الإسرائيلى شمعون بيريز فى مؤتمر حوار الأديان وكتب مقالا بجريدة الكرامة تحت عنوان "فضيلة الإمام الأكبر استقيلوا يرحمكم الله".. ولم تتوقف المطالبات عند الكتاب وأصحاب الرأى بل كان للبرلمانيين نصيبا أيضا عندما طالب النائب الإخواني حمدي حسن في مجلس الشعب بعزل شيخ الأزهر لمنعه المعلمات المنقبات والطالبات من دخول المعاهد الأزهرية إلا أن مجمع البحوث الإسلامية ساند شيخ الأزهر في موقفه وأيده رسميًا في قرار حظر النقاب داخل فصول المعاهد الأزهرية وقاعات الامتحانات والمدن الجامعية التابعة للأزهر.

شائعة اعتناقه للمسيحية..

لم يسلم طنطاوى من الشائعات المثيرة حيث طالته شائعة اعتناقه للمسيحية بعد وفاته المفاجئة بأحد المطارات السعودية ودفنه هناك ما دعا البعض إلى إثارة التكهنات حول وفاته ودفنه بالسعودية وعدم عودة جثمانه للقاهرة وزاد البعض على ذلك بقولهم إنه مازال حيا ويعتنق المسيحية إلا أن قيادات كنسية نفوا ذلك وأعلنوا أن طنطاوى كان محبا للبابا شنودة كثيرا وكانت تجمعهما مودة وصداقة قوية إلا أنه لم يعتنق المسيحية.

إسهاماته العلمية..

أثرى الشيخ طنطاوى المكتبة الإسلامية بعدد من المؤلفات التي عالجت قضايا مختلفة، أهمهما كتاب "بنو إسرائيل في القرآن والسنة" ، "التفسير الوسيط للقرآن الكريم"، "معاملات البنوك وأحكامها الشرعية"، "أحكام الحج والعمرة"، "الحكم الشرعي في أحداث الخليج", وغيرها من المؤلفات.

وفاته..

توفي طنطاوى 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر يناهز 81 عامًا ودفن بالبقيع إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010.