رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضبط "أم خديجة المغربية" والشيخ "الكتاتني" أشهر مروجي النصب والدجل

اعلان المتهمين بالقنوات
اعلان المتهمين بالقنوات الفضائية

نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في ضبط أشهر مروجي النصب والدجل والشعوذة، على شاشات الفضائيات غير المرخصة، والمعروفين إعلاميًا بالشيخة خديجة المغربية والشيخ حسن الكتاني المغربي، بحجة إنهاء مشكلات المواطنين الأسرية.

كشفت التحريات أن المتهمين ذاع صيتهم في القنوات الفضائية غير المرخصة والإعلان عبر مجموعة من أرقام الهواتف للتواصل، وفضلا بأنهم قاموا بالتلاعب بمشاعر المواطنين للحصول على أموالهم بإيهامهم بأنهم قادرون على رد المطلقات وزواج العوانس، وحل المشكلات مع الزواج ورد المفقودات، وغيرها من الشعارات للتلاعب مع بعواطف المواطنين.

وأكدت التحريات أن المتهمين أطلقوا على أنفسهم الشيخ حسن الكتاتني وأم خديجة المغربية، وآخرين يعملون بصحبتهم لتسهيل ممارسة نشاطهم، وأنهم حاصلون على الشهادات العلمية، مدخلين الغش على المواطنين.

وذكرت التحريات أن شخصية "أم خديجة" المغربية شخصية وهمية وليس لها أساس، وقام المتهمون باختلاقها، لجذب المواطنين صوبهم وخاصة الفتيات المقبلات على الزواج حيث كانوا يؤكدون لهم أن الشيخة المغربية خرساء وكانوا يطالبونهم بترك رسائل بشكواهم ثم يقومون بابتزازهم ماليا.

كما كشفت التحريات أن المتهمين عند اتصال مواطن بهم رغبة في حل مشكلته يطلبون منه مبالغ مالية كبيرة أو تحويل رصيد، ولكن يكتشف عقب ذلك الشخص بأنه سقط ضحية للنصب وأكثرهم النساء اللائي لا يبلغن الشرطة حرصا على سمعتهن اللائي وصل عددهن المئات وجميعهن بمعدل 10 لـ50 آلاف يوميا حصيلة جرائمهم وقرابة 5 آلاف ضحية نتيجة نشاطهم الإجرامي.

وعقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة واستصدار إذن من النيابة العامة، أمكن مداهمة وكري تواجد عصابة الدجل والشعوذة عثر على كميات كبيرة من الأحراز بينها محادثات تليفونية مع أشخاص ودفاتر تحمل بيانات المواطنين وبيانات عن المبالغ المحولة إليهم من مصر وخارجها، التى تخطت المليون جنيه خلال ستة أشهر فقط كما تم عدد كبير من الهواتف المحمولة التى كانت وسيلة للنصب على المواطنين عن طريق تعقب الضحايا ومطالبتهم بتحويل المبالغ المالية اليهم. 

وأكد عدد من الضحايا المتهمين بأنهم، خافوا من البلاغ خشية فضحهم، وأنهم لم يكن يعلمون حقيقتهم إلا بعد الاستيلاء على أموالهم، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المقبوض عليهم، حتى لا يكون هناك مصابون آخرون يتلاعبون بالمواطنين.

وقال العميد عماد عكاشة، رئيس قسم التحريات بمباحث الآداب، خلال تصريحات تليفزيونية له، خلال عمل التحريات قدمت سيدة بلاغ بالنصب عليها بعد مشاهدتها إعلان على بعض الفضائيات وبالتحديد "حسن الكتاني وأم خديجة المغربية"، وعند تواصل هذه السيدة هاتفيا مع هؤلاء النصابين طلبوا منها تحويل رصيد على

هواتفهم لأكثر من مرة حتى وصل المبلغ إلى 28.5 ألف جنيه، في مقابل حل مشاكلها العائلية.

وأشار عكاشة، إلى أن الإدارة بدأت العمل على أرقام الهواتف التي يستعملها شبكة النصب عبر الفضائيات، وتم تحديد جميع الأشخاص وأماكنهم بمساعدة الإدارة المركزية للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية، وتم مداهمة المكان وضبط العناصر المطلوبة، كاشفا عن أنه لا توجد شخصية باسم أم خديجة المغربية، موضحا: "لما حد يتكلم ويتصل بيهم ويقولهم أنا عاوز أم خديجة المغربية مش الشيخ حسن، يقولوه أصل أم خديجة خرساء ومبتتكلمش، واعرض قصتك علينا وهنبلغها".

واستكمل العميد عكاشة، أنه تم ضبط 29 هاتفا محمولا موزعة كالآتي: "2 هاتف لاستقبال المبالغ المالية المحولة من المجني عليهم، و2 هاتف لمتابعة المجني عليهم للحصول على باقي الأموال، و25 هاتفا للإعلانات التابعة لهم على التليفزيون".

ولفت إلى أن الإدارة ضبطت 12 دفترا تحمل أسماء وبيانات كاملة للضحايا الذين وصلوا إلى 3195 ضحية من مصر ودول أخرى، و2 دفتر خاصة بالمبالغ المحولة لهم، مضيفا أن جملة المبالغ التي حصلوا عليها منذ 26 نوفمبر 2016 وحتى 2 مارس 2017، 1 مليون و393 ألفا و533 جنيها مصريا، و27 ألفا و300 دولار أمريكي، و50 دينارا كويتيا.

ونوه بأنه من الأشياء الغريبة لهذه لشبكة، ضبط دفتر حضور وانصراف للموظفين الذين يعملون معهم، فيما روى موقفا طريفا بعد ضبط تلك الشبكة، قائلًا: "كان معايا تليفون للناس دى والتليفون ضرب، فبرد عليه لقيت واحدة قالتلى الشيخ حسن أنا عندي مشكلة كذا، فقلتلها أنا ضابط المباحث وضبطنا الراجل ده وهو نصاب، وممكن تتفضلي عندنا وتعملي بلاغ، فقالتلى لا ممكن يأذينى".