رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوجة تطلب الخلع من زوجها البخيل

أرشيفية
أرشيفية

دخلت قاعة محكمة الأسرة بمصر الجديدة سيدة تحمل ملامح بريئة وجهها يوحى بها أنها ما زالت طالبة بالجامعة، بالرغم من ملامح الحزن التى بدت عليها.. وقفت فى صمت تبحث بعيون زائغة عن أحد المقاعد للجلوس عليها تحمل فى يدها حافظة أنيقة مليئة بالأوراق.. جلست على أريكة متهالكة تنتظر أن يبدأ حاجب المحكمة بالنداء على قضيتها.

وأثناء ذلك بدأت بسرد قصتها اسمى أمل أبلغ من العمر 32 عاماً، كل ما أحلم به الآن أن أحصل على الطلاق من زوجى البخيل بعد أن تسبب فى تحويل أطفالى إلى مجرمين صغار يقومون بسرقة الطعام والنقود من زملائهم بالمدرسة لشعورهم الدائم بالحرمان والنقص.. كنت الفتاة المدللة فى عائلتى الصغيرة.. الكثير من شباب عائلتنا تقدم لخطبتى لكن كان والدى يرفض بشدة حتى أنتهى من دراستى الجامعية أولاً.. مرت سنوات الجامعة سريعاً وفى السنة النهائية تقدم لى شاب وسيم كان قد شاهدنى فى حفل زفاف صديقتى.. لا أنكر أن والدى أعجب بشخصيته خاصة وأنه متحدث لبق.. يعرف كيف يجذب الآخرين لحديثه بطريقة ساحرة لدرجة تجعلك لا تشعر بمرور الوقت معه... والحقيقة أيضا اننى سعدت به كثيرا وتخيلت بأنه سيكون زوج مناسب لى خاصة بعد أن علمت بأنه فى منصب رفيع.. وبعد اسبوع من لقائه الأول بنا حضر الشاب بصحبة والدته واتفقا مع والدى على جميع تفاصيل الزفاف.. وخلال أيام أقمنا حفل خطوبة عائلى.. والعجيب أنه أبهر بشخصيته الجذابة كل الحضور لدرجة أننى شعرت بالغيرة من الكثير من صديقاتى وأقاربى.. المهم تم تجهيز عش الزوجية فى أقل من أربعة أشهر وزفافى إلى زوجى وانتقلت للعيش معه فى عشنا الهادئ عشت أول أيام زواجنا حياة أقل ما يقال عنها إنها رائعة وزادت سعادتى عندما علمت أننى أحمل فى أحشائى طفلاً.. انتظرت تسعه أشهر قدوم هذا الكائن الرقيق وبدأت فى الشرود بخيالى أفكر فى طفلى القادم وكيف سأرتب له حياته ليكون رجلاً أو فتاة أصحاب شأن فى الحياة.. مرت الشهور سريعة وأنجبت طفلة غاية فى الجمال طرت من الفرح وسعد زوجى بها.. انشغلت بطفلتى كثيراً خاصة وأن زوجى أغلب الوقت كان يقضى وقته بعمله وبعد عامين فوجئت بأننى أصبحت حاملاً.. العجيب وقتها بأن زوجى بدى عليه الانزعاج وطلب منى التخلص من الجنين رفضت بشدة وأصبت بانهيار شديد.. وحتى لا يثقل زوجى على أكثر من ذلك تراجع عن طلبه.. مرت شهور الحمل ثقيلة تمنيت خلالها الموت كثيراً بسبب ما تعرضت إليه على يد زوجى... فى النهاية رزقنى الله بطفل جميل حمدت الله عليه.. زوجى لم يسعد به وبدأت الخلافات تدب داخل منزلنا الهادئ بعنف لأكتشف بأن زوجى يرفض الإنفاق على طفلى بالرغم من أن راتبه كبير ولديه مدخرات مالية باهظة من عمله ومن إرثه من

والده.. تحدثت إليه كثيراً لكن لا حياة لمن تنادى.. لجأت لوالدته وبدلا من أن تنصفنى طالبتنى بالعيش كما يحلو لابنها... لجأت إلى والدى أشكو إليه سوء أحوالى وطالبته بالتدخل حتى تستقيم حياتى مع زوج بخيل عاشق للمال.. وبعد لقاء طويل اكتشفت بأننى كنت أقوم بالإنفاق على نفسى وعلى أطفالى من حسابى الخاص عن طريق قيام زوجى بسحب رصيدى بالبنك دون علمى لم أصدق نفسى من هول الصدمة أخبرت أسرتى بما اكتشفته عن طريق الصدفة.. وبدلاً من أن يدافع زوجى عن نفسه أمامنا أو يحاول تبرير ما فعله من خيانة للأمانة أكد أنه يرفض الإنفاق علىَّ وعلى الطفلين خاصة وأن والدى يملك أرصدة فى البنوك لم أصدق نفسى وأصبت بأمراض مزمنة، بالرغم من صغر سنى وحتى لا ينهار بيتى طلب منى والدى أن أصبر على ابتلائى وبخل زوجى على أمل أن يتغير حاله.. الحقيقة أننى فقدت شهيتى نهائياً للحياة لكنى قررت التماسك من أجل أبنائى خاصة بعد أن تعهد والدى بتحمل نفقاتنا.

تسكت الزوجة.. تقوم فجأة لتقف أمام القاضى وتبدأ حديثها قائلة: ابنتى الكبرى تبلغ من العمر 11 عاماً وابنى لم يكمل عامه السابع تعلما سرقة النقود والطعام من زملائهما بسبب بخل والدهما الشديد بالرغم من وظيفته المرموقة ومدخراته بالبنوك والعقارات التى يملكها، وبالرغم من تدخل أسرتينا قرر زوجى صرف 5 جنيهات مصروف يومى لطفلىَّ، وأمام هذا تحول طفلىّ إلى لصين صغيرين يتحينان الفرصة لسرقة أى متعلقات من حقائق زملائهما ويحضران بها إلى المنزل وعندما أراها يجن جنونى، فشلت فى تقويمهما وكانت مبرراتهما هو ضآلة المصروف، وأن زملاءهما يزهبون إلى المدرسة وحقائبهم ممتلئة بكل ما لذا وطاب.. ماذا بقى لى سيادة القاضى.. طفلى أدمن السرقة بسبب بخل زوجى الثرى.. ولم يعد أمامى سوى الخلع بعد رفضه تطليقى.. كن رحيماً بى سيدى القاضى.