عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هندية تقيم دعوى ضد زوجها والدولة للمطالبة بمنع الطلاق الشفهى

السيدة الهندية خلف
السيدة الهندية خلف زوجها

 

كلمة «أنت طالق بالثلاثة» معلقة فوق رقابنا كالسيف، مدلاة من لسان الرجل كحبل المشنقة، وتخضع لنزوات الزوج ومزاجه، وقد يقولها شفويا او عبر رسالة هاتفية أو عبر النت وبموجبها تتفرق الأسرة ويتشرد الاطفال، وعلى الدولة ان تمنع هذا الطلاق الشفهى حفاظا على بيوتنا من الخراب.. بهذا المضمون من العبارات أقامت السيدة الهندية «شيارا» دعوتها الفريدة من نوعها أمام المحكمة العليا فى كاشيبور، وأضافت فى دعواها «أنا زوجة منذ 13 عاما ولدى طفلان، وطلقنى زوجى فى لحظة لينهى حياتنا واسرتنا، الرجل يتعامل مع المرأة وكأنها متاع، ويجب تغيير هذا بقانون وبمواد فى الدستور، وعلى الدولة ان تسارع بعمل ذلك لإنقاذ الأسر من الضياع».

أثارت الدعوى عاصفة من الجدل والشقاقات بين رجال الدين الرافضين، وبين النساء والجمعيات الحقوقية المؤيدة لهذا المطلب، واستندت هذه الجمعيات إلى ان هناك حوالى 170 مليون مسلم فى الهند، وتواجه معظم الأسر المسلمة هذه المشكلة بحدوث الطلاق نتيجة تلفظ الرجل بكلمة «طالق» شفويا وفى بعض الأحيان يرسلها لها سكايب أو عبر البريد الإلكترونى أو رسالة نصية، وهو ما يجب إلغاؤه حفاظا على كيان الأسرة الهندية، فيما عارض رجال الدين، وقالوا انه لا يمكن لقانون

مدنى وضعى ان يحرض ضد الدين الأمر الذى يؤدى إلى تقويض الحقوق الدينية وأسس الشريعة، وقال المفتى ذو الفقار خان نعيمى فى كاشيبور انه مجرد الذهاب إلى المحكمة لطرح هذا الموضوع إهانة للإسلام ويسخر من القانون الإلهى، شأنه شأن المطالبات الغريبة بإنهاء تعدد الزوجات بين الرجال المسلمين، وتابع المفتى الهندى بأنه لا يمكن هدم الشريعة الإسلامية وإعادة كتابة قواعد الدين الصحيح باسم الإصلاح الاجتماعى، فيما قال أرشد مدنى، رئيس جماعة العلماء المسلمين إن علماء المسلمين سيدافعون عن أسس الدين، وان الحرية الدينية لا تعنى تغيير الدين، ولا يجب السماح للثقافات الأخرى ان تغير من الاسلام تحت مسمى المواءمات الثقافية.

ولا تزال القضية مطروحة أمام القضاء ولم يتم البت فيها أو حتى رفضها حتى كتابة هذه السطور.

واشنطن بوست