رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

40 عسكريًا تركيًا يطلبون اللجوء في ألمانيا

ضباط أتراك
ضباط أتراك

كشف الإعلام الألماني، اليوم السبت، أن نحو 40 عسكريًا تركيًا يخدمون في الناتو قدموا طلبات لجوء في ألمانيا في ظل حملة التطهير التي تمر بها مؤسسات الدولة التركية.

وقالت مجلة "شبيجل" وقناة "ARD" في تقرير مشترك إن "نحو 40 عسكريا تركيا، معظمهم من الضباط المنتشرين في قواعد لحلف شمال الأطلسي، قدموا طلبات لجوء في ألمانيا"، بسبب استمرار عمليات الإقالات والاعتقالات والتعذيب التي يتعرض لها العسكريون الأتراك من قبل سلطات أنقرة على خلفية محاولة الإنقلاب الفاشلة التي مرت بها تركيا ليلة 15 إلى 16 يوليو من العام الماضي".  

وأوضح أحد هؤلاء الضباط الأتراك للصحفيين الذين أعدوا التقرير: "إذا عدت إلى تركيا قد أسجن وأتعرض للتعذيب".

وأكد العسكري التركي أنه لا علاقة له بالانقلاب الفاشل، مشددا على أنه "لا يتعاطف مع الانقلابيين".

وأضافت مجلة "شبيغل" وقناة "ARD" أن وزارة الداخلية الألمانية ومكتب المهاجرين واللاجئين في البلاد أكدا أن هذه الطلبات ستدرس كأي طلبات أخرى للجوء.

وتأتي هذه المعلومات بعد أن رفضت المحكمة العليا في اليونان، الخميس الماضي، طلب السلطات التركية بشأن تسليمها 8 ضباط أتراك هربوا للأراضي اليونانية في أعقاب الانقلاب الفاشل، في خطوة أثارت غضب أنقرة، التي هددت بإلغاء اتفاقها مع أثينا حول إعادة المهاجرين غير الشرعيين.

وتنفذ حكومة الرئيس التركي، زعيم "حزب العدالة والتنمية"، رجب طيب أردوغان، حملة تطهير غير مسبوقة استهدفت كل القطاعات من التربية إلى الصحافة والمؤسسة العسكرية والقضاء.

وكشف وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي، محمد مؤذن أوغلو، في 10 يناير أن السلطات قامت بفصل نحو

100 ألف موظف في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل.

 وقال أوغلو، في تصريحات لقناة "سي إن إن تورك" إنه تم التحقيق مع نحو 135356 موظفا مدنيا ومسؤولا في مؤسسات الدولة، مضيفا أن 97679 شخصا تم إعفاؤهم من مناصبهم.

وصوت البرلمان التركي الذي يهيمن عليه "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، أوائل يناير الجاري، لصالح تمديد حالة الطوارئ في البلاد ثلاثة أشهر إضافية، في خطوة قالت الحكومة إنها مطلوبة لمواصلة حملة التطهير، وتستهدف أنصار رجل الدين التركي المعارض المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.

ونشرت مجلة "شبيجل" وقناة "ARD" تقريرهما المشترك قبل أيام من زيارة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لتركيا في 2 فبراير، في أجواء من التوتر بين أنقرة وبرلين.

وشددت السلطات الألمانية، التي كانت تحاول سابقا عدم إغضاب انقرة، شريكها الأساسي لمنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا، شددت لهجتها خلال الأسابيع الأخيرة ضد حكومة أردوغان.

جدير بالذكر أن ألمانيا يقيم فيها حاليا نحو 3 ملايين شخص من أصل تركي.