رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حروف الوطن للشاعرالكبير محمد الشحات بمعرض القاهرة الدولى للكتاب

محمد الشحات
محمد الشحات

 

كتبت ـ نعمة عز الدين ونهلة النمر :

أصدرت دار وعد للنشر والتوزيع الديوان الثالث عشر للشاعر الكبير محمد الشحات مع الايام الاولى لافتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب .

ويكمل الشحات بديوان الثالث عشر سلسلة اعماله الشعرية ، حيث كان قد اصدر مع معرض 2014 الأعمال الشعرية الكاملة ، والتى تمثل مسيرته الشعرية على أمتداد 40 عاما ،وتقع الأعمال الكاملة فيما يزيد عن 800 صفحة من القطع المتوسط  ، وتضم الأعمال الشعرية الكاملة دواوين "الدوران حول الرأس الفارغ " 1974، " أخر ما تحوية الذاكرة " 1979، "عندما تدخلين دمي" 1983، "تنويعات على جدار الزمن" 1993، "مكاشفة" 1995، "كثيرة هزائمي" 1996، "المترو لا يقف في ميدان التحرير" 2012 ، "أدخلوني على مهل" 2013، "يوميات ثورة 30 يونيو" 2013، "عندما هزني وجعي" 2014.

وكان فى معرض 2015   إصدار ديوانه الحادى عشر البكاء بين يدى الحفيدة والذى  يقع في 137 صفحة من القطع المتوسط ويضم 39 قصيدة، وواصل الشحات تجربته الشعرية من خلال الاإبحاره في مناجاة النفس، والصراع الذي يعيشه مع الأخر، في محاولة للبحث عن ذاته ، وسط حالة من التلاطم في بحر الحياة الهائج.

وقام 2016 باصدار ديوان الحياة بلا أى وجه ،وكان  للشاعر الكبير قد توقف عن الكتابة الشعرية  لأكثر من 17 سنة بعد أن أصدر ديوانه السادس كثيرة هزائمى عن هيئة قصور الثقافة ، ثم عاد 2011 بديوان المترو

لا يقف فى ميدان التحرير الذى صدر عن الهيئة المصرية للكتاب ، وبعدها أصدارأربعة دواودين منذ عام 2012 بعد عودته للكتاب .

ويضم الديون 54 قصيدة كتبت عام 2016 ومن أجواء الديوان قصيدة حروف الوطن وفئران السفينة..

وكنتُ هنالكَ في ساحةِ الفصلِ..أبحثُ عنْ أحرفٍ..كي أسلِّيبهاوحدتي،رجفتي،وانقباضَ المواجعِ..فيما أحاولُ أنْأتنسَّمَ..ما كانَ  يسكنُ  في رئتيَّ،وما قدْ تساقطَ مِنْ أحرفِ الدَّرسِ..يا وطني..فانكفأتُ..أحاولُ أنْ أتماسكَ،أمسكُ ما راحَ يسقطُ..كانتْ حروفكَ نائمةٌ فوقَ مفرقِ قدِّي.. وفى ساحةِ الصَّدرِ..كنتُ أُغنِّي لها..والقوارضُ  تنقرُ في كُلِّ شِبرٍ،وتأكلُتأخذُ ما قدْ تبقَّى،وتتركُ أصواتها..كي تلاحقَ في الدَّربِ.. صوتي..هنا سأرتِّبُ ما سوفَ أحملهُ يا رفاقُ..لأبدأَ معركةً.. لانتصابِ الحروفِ.. تُرى.. أيُّ حرفٍسأحملهُ؟!والسُّيوفُ يٌخاصمُها النَّصلُتلكَ القوارضُ تكبرُ، تبحثُ عَنْ صيدها، والبيوتُ بها ألفُحُزنٍ،وألفُ ضجر..هُنا قَدْ تمرُّ القوارضُ مِنْغفوتي..هل سأبدأُفي صيدها..أم تحاولُ أنْ  تتكاثرْ؟!فأشهرُ سيفي..وتهربُ في جلدها ..أو ستخفيهناكَ ملامحها،أو تحاولُ أنْ تتشكَّلَ..أهرعُ في أسرها.أنا الآنَأبحثُ عَنْ فُرصةٍ..كي تواصلَ صولتها مِنْ جديدْ..أما آنَ لي..أنْ أُطهَّرَها حجراتى،وأقتلَ كُلَّ القوارضِ ثأرًا،وتمضي السَّفينةُ في سيرها..رغمَ هذا الكبَدْ؟!