أهالى السويس يطالبون الحكومة بإقامة مدافن جماعية للماشية

تفاقمت أمس مأساة مربى الماشية، اثر تفشى وباء الحمى القلاعية بالسويس فى عشرات القرى الزراعية بحى الجناين بالقطاع الريفى، وحمل المزارعون ومربو الماشية الطب البيطرى مسئولية الكارثة التى تجتاح الماشية بالقطاع الريفى نتيجة التأخر فى تحصينها خلال الفترة البيطرية المحددة، وناشد المزارعون الحكومة مساعدتهم بإنشاء مدافن جماعية للماشية النافقة فى منطقة صحراوية ونقل الماشية النافقة إليها لمنع حدوث كارثة بيئية، وطالبوا المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بإرسال قافلة إغاثة بيطرية لمحاولة إنقاذ ما يمكن انقاذه من الثروة الحيوانية، بعد تطور الوباء ببولوجيًا، وأصاب المزارعين ومربى الماشية بالخراب، كما طالبوا بصرف تعويضات للمتضررين قبل تشريدهم وضياعهم، وقامت «الوفد» بجولة فى القرى المنكوبة واطلعت على آثار الخراب حيث انتشرت جثث الماشية النافقة فى المناطق المتطرفة المحيطة بالقرى الموبوءة، واكد عثمان محمد عيسى، من كبار مربى الماشية، أن سبب ابتلاء البلاء نجم عن تأخر الطب البيطرى بالسويس فى

تحصين الماشية إلى بداية العام الجارى، بدلا من موعده البيطرى المقرر من 30 أكتوبر حتى 15 نوفمبر، ما أدى إلى عدم جدوى تحصين الماشية بعد إصابتها بالأمراض المختلفة ومنها الحمى القلاعية، وناشد عبدالله سعد عبدالله مزارع، الحكومة التدخل لإنقاذ ما تبقى من ماشيتهم وصرف اعلاف مدعمة لماشيتهم، وانتقد محمد فتحى عبدالهادى، مربى ماشية، تجاهل الطب البيطرى للكارثة التى كلفته نفوق 6 عجول لديه عدا نفوق مئات العجول لعشرات المزارعين ومربى الماشية الآخرين، واكد محمد عبدالقوى، أنه كان يملك عشرة عجول نفق منها خلال يومين 6 بسبب تقاعس واهمال الطب البيطرى.