عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرصد الأزهر في تحليله لمقطع "حسم": محاولة بائسة لتشويه نجاحات الأمن

بوابة الوفد الإلكترونية

تابع مرصد الأزهر الشريف الفيديو الذي بثته حركة "حسم" الإرهابية، عبر قناة لها على موقع "يوتيوب"، حيث تضمن الفيديو العمليات التي استهدفت فيها الحركة قتل الأبرياء والتفجيرات التي نفذتها ضد قوات الأمن المصرية الساهرة على حماية مصر وأراضيها من كل خطر يهددها، بالإضافة إلى عرض لعمليات تدريب العناصر الإرهابية المرتزقة على استخدام السلاح في بعض الأماكن الصحراوية.

ويؤكد مرصد الأزهر أن هذا الفيديو يكشف عن حجم التمويل الذي تتلقاه هذه الجماعات من خارج البلاد، في محاولة بائسة لإظهار قوتهم الوهمية على صفحات العالم الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي والذي تبنت منصات جماعة الإخوان الترويج له.

وأشار المرصد إلى أن بث الحركة الإرهابية لهذا المقطع يأتي متزامنا مع نشاط مكثف لقوات الأمن المصرية لضرب هذه الحركات الإرهابية والقضاء عليها نهائياً.

وظهر في مقطع الفيديو قيام أفراد ملثمين من الحركة الإرهابية باجتياز الموانع وكأنهم يتلقون تدريبًا عسكريًا منظمًا، في محاولة فاشلة منهم لتضخيم قوتهم وتمددهم ،والتهويل منها من خلال جمع المعلومات عن ضحاياهم ،ورصد أماكنهم للاعتداء عليهم، على الرغم من أن الحركة تلفظ أنفاسها الأخيرة بفضل النجاحات الأمنية التي حققتها الأجهزة الأمنية، فى مصر، ومحاصرة البؤر الإرهابية في أماكن تمركزها والقضاء عليها.

ويكشف مرصد الأزهر، من خلال تحليل الإصدار المرئي الأول للحركة الإرهابية المسماة بسواعد مصر "حسم"، والذي ورد بعنوان "قاتلوهم"، أن الحركة الإرهابية تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين فكرًا ومنهجًا، وفي نفس الوقت تستخدم الأسلوب الذي تتبناه داعش الإرهابية للترويج لما تقوم به من عمليات إرهابية، من خلال مقاطع مصورة، الأمر الذي يعكس التشابك القوي بين جماعات العنف والتطرف.

ويوضح مرصد الأزهر أن حركة "حسم" الإرهابية اعتمدت في هذا الفيديو على منهج مضلل وكاذب لتبريرها لأعمال العنف والقتل والتفجير، ويرجع ذلك إلى ثلاثة أمور، أولها انتزاع الآية القرآنية: "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ

وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ".

أما الأمر الثاني هو تصوُّر الحركة أن ما يقومون به هو رد فعل على أعمال يعتبرونها عدائية من السلطات الأمنية حسب زعمهم، والحقيقة أن أفراد الأمن لا تعتقل بريئا ولا تودعه السجن إلا بعد ثبوت ضلوعه في جريمة كتلك الجرائم التي يرتكبها المتطرفون والمسلحون والمخربون.

أما الأمر الثالث فهو محاولة إلهاب حماسة الشباب ،واللعب بعواطفهم وكأنهم في جهاد حقيقي، وقد تناسوا أن الجهاد لا يعلنه إلا الحاكم الشرعي للبلاد، وبعد موافقة مؤسسات الدولة المعنية بالأمر، وأن هذا الجهاد لا يكون إلا للدفاع عن الأوطان ضد أي خطر يمكن أن يهددها، لا لمحاولة نشر الرعب فيها وتهديد أبنائها.

ويؤكد مرصد الأزهر أن المقطع المصور ما هو إلا خطاب منحرف يلبس الباطل صوت الحق، ليوهم من يشاهده أن حرب هؤلاء الإرهابيين ضد دولتهم حربًا عادلة، ويصورونها وكأنها حرب بين الكفر والإيمان، ويوجهون رصاصهم الغادر إلى رجال الوطن الشرفاء الذين يعملون على حماية أوطانهم واستقرارها، لافتاً إلى أن هؤلاء المنحرفين قد تناسوا أن الله خلق الإنسان واستخلفه لعمارة الأرض وجعل سفك دمه كبيرة من أكبر الكبائر، وأنه من قتل نفسًا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعًا.