مدير الاستخبارات الأمريكية لترامب: "لسنا نازيين"
صرّح مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية، جون برينان، بأن محاولة الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقارنة عمل أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأفعال قادة ألمانيا النازية مثيرة للاستياء.
وقال برينان لقناة "Fox News": أعتقد أن مقارنة الهيئات الاستخباراتية الأمريكية بألمانيا النازية مثيرة للاستياء، وأشعر حيال ذلك شخصيًا باستياء عميق، لا يوجد لدى ترامب داعٍ لاتهام أجهزة الاستخبارات بتسريب معلومات كانت حتى تلك اللحظة متاحة للجميع.
كانت شبكة "سي إن إن" أفادت، نقلًا عن معلومات، ادعت أنها تحصلت عليها من مسئولين أمريكيين، بأن المؤتمر الخاص لقادة الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية في نيويورك أطلع ترامب عن وجود أدلة (مزعومة) لدى الاستخبارات الروسية لها طابع شخصي ومالي تشوه سمعة الرئيس الأمريكي المنتخب.
وبحسب "سي إن إن" فقد حاولوا في المؤتمر الخاص المذكور إثبات أن موسكو جمعت مستمسكات عن الديمقراطي كلينتون والجمهوري ترامب، وأنها تعمدت نشر ما يخص الديمقراطيين فقط.
ووصف الرئيس المنتخب لاحقًا محتوى التقرير المنشور بأنه "مزور ومطاردة سياسية شاملة للأشباح"، وقال بشأنه أيضًا: "أعتقد أن سماح أجهزة الاستخبارات بالإعلان عن معلومات وهمية أمر مشين، أقول هكذا تصرفوا وكان يمكن أن يتصرفوا هكذا في ألمانيا النازية".
وبالمقابل، شدد برينان على أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كان تركيزها في هذا الحدث ليس على التحقق من معلومات مريبة جدًا وردت في التقرير، بل إحاطة ترامب بها.
وأوضح مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية أن الهيئات الاستخباراتية لا يدخل في مجال مسئوليتها تحليل المعلومات المتداولة، بل لفت انتباه الرئيس المنتخب إلى واقعة تداول مثل هذه المعلومات.
ومن جهة أخرى، أعرب برينان عن الأمل في حدوث تحسن
إلا أن مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية، أوضح من جانب آخر، أن واشنطن تربط بشكل مباشر مستقبل تطبيع العلاقات مع روسيا باستعداد موسكو "على إظهار مشاعر المسئولية وتغيير سلوكها"، على سبيل المثال في مجال تسوية الوضع في شرق أوكرانيا، وفي سوريا، وبشأن عمليات التخريب في الفضاء الإلكتروني.
واستطرد برينان منتقدًا الرئيس المنتخب ضمنيًا بقوله: "أعتقد أن على ترامب أن يعي أن تبرير مختلف أفعال روسيا في السنوات الأخيرة، طريق يجب عبوره بحذر شديد".
كما نصح مسئول الاستخبارات المركزية الأمريكية ترامب بالتوقف عن طبع العفوية الملازم له في الأقوال وفي الأفعال، وذلك لأن العفوية، بحسب برينان، لا تحمي مصالح الأمن القومي.