رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خريف الإخوان يصل أمريكا.. والإدارة الجديدة تعتبرها «العدو الحقيقى»

دونالد ترامب
دونالد ترامب

استراتيجية جديدة تتبعها الإدارة الأمريكية التابعة لدونالد ترامب، تجاه الجماعات الإرهابية التى استخدمتها الإدارة السابقة فى تحقيق مصالحها بالشرق الأوسط وتوظيفها لإشاعة الإرهاب فى دول الشرق الأوسط.

وظهرت السياسة الأمريكية الجديدة، فى دعوة «ريكس تيلرسون»، وزير الخارجية الذى تم تعيينه بإدارة ترامب، للقضاء على داعش من أجل التفرغ لتنظيمات أخرى أخطر، من بينها القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين، ومحاربة فكر الإسلام المتطرف وهو ما عكس إدراك أمريكا خطورة جماعة الإخوان ووضعها فى مرتبة واحدة مع تنظيم القاعدة، بل قال: علينا الآن أن نعرف عدونا الحقيقى -قاصدًا الإخوان - وتعهد بمحاربتها لأنها وكيل الإسلام المتشدد.

وأكد عدد من خبراء العلاقات الدولية، أن السياسة الأمريكية تتبع نهجا جديدا لإدراكها خطورة خلفية الإسلام المتطرف على دول العالم والجماعات التى خرجت من رحم الفكر المتشدد، موضحين أن آلية تنفيذ هذه السياسية ستضع أمريكا على المحك فى ظل تواجد أجهزة المخابرات والمعلومات التى تلعب دورا كبيرا فى اتخاذ القرارات بالولايات المتحدة.

وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الخارجية الأمريكية تتبع اتجاها جديدا مخالفا لإدارة أوباما التى كانت تؤيد جماعة الإخوان وتعتبرها تنظيما معتدلا قادرا على قيادة العالم الإسلامى، متابعا: تصريحات وزير الخارجية المعين تشير إلى تغير نوعى فى السياسة سيضع أمريكا على المحك إذا تم وضع خطة تنسيقية مع مصر والدول المدنية للقضاء على الإخوان.

وأضاف «حسن»، أن التوجه الجديد سيضعف الجماعات الإرهابية ويجفف منابع التمويل بعدما كانت أمريكا تحتضنها وتشارك فى تأسيسها مثل تنظيم القاعدة، مؤكدًا أن أمريكا كانت تحارب الإرهاب فى مواقعه دون امتداده فى الدول الأخرى، كما أنها رفضت محاربة التنظيمات الإرهابية جميعها.

وشدد عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، على ضرورة النظر فى السياسات العملية التى ستطبق وامتداداتها وما الذى

ستشمله.

ورأى السفير عادل الصفتى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الإدارة الجديدة تتخذ الأمور من وجهة نظر مختلفة، مشيرًا إلى أن أوباما لم يكن لديه مانع فى استخدام الإخوان للوصول إلى أهدافه فى الشرق الأوسط وإخضاع بعض الدول كما فعل فى سوريا واستخدام داعش فيها.

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن أمريكا ليست حرة فى تنفيذ ما تريده من قرارات لأن الأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية تؤثر بشكل كبير على الإدارة وهى تعتمد عليها كثيرا ،موضحا أن وضع الإخوان فى مرتبة واحدة مع القاعدة يعكس مدى إدراك الدوائر الجديدة خطورة تلك التنظيمات وضرورة محاربتها.

وأوضح السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التغير الجديد فرضته تجربة داعش وما يدور فى ليبيا واليمن وهو تفكير مرحب به لأنه يلقى الضوء على محاربة المنظمات الجهادية ذات الخلفية الإسلامية المتطرفة، نظرا لإدراك الخطر الناتج عن نشاطها.

وأشار القويسنى، إلى أن إدراج الإخوان ضمن المنظمات الإرهابية وفى مرتبة واحدة مع تنظيم القاعدة يؤكد إدراكها للخلفية المرجعية الإسلامية المتطرفة فى إقرار تنظيمات متطرفة تحت غطاء الإسلام.

ويأتى ذلك فى الوقت الذى يبحث فيه الكونجرس الأمريكى مشروع قرار بتصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.