رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسر المختطفين فى ليبيا يناشدون «السيسي» التدخل لإنقاذ أبنائهم

تعذيب المختطفين وتقيدهم
تعذيب المختطفين وتقيدهم بالسلاسل

سادت حالة من الحزن والأسى على أهالى قرية الغنيمة بمركز فارسكور التابعة لمحافظة دمياط بعد اختطاف 5 من أبنائها على يد عصابة مسلحة فى ليبيا بعد توجههم فى رحلة هجرة غير شرعية بناء على اتفاقهم مع وسيط من السلوم بتسهيل سفرهم لليبيا، حيث دفع كل فرد خمسة آلاف جنيه المبلغ المطلوب قبل خروجهم من مصر، إلا أنهم فوجئوا باختطافهم على يد مجموعة تتبع الوسيط فى مدينة طبرق ثم مدينة أجدابيا ثم بنى الوليد الليبية التى تتمركز بها داعش الإرهابية. «الوفد» انتقلت إلى قرية الغنيمية لمعرفة الحقيقة وكانت البداية مع جاد الشربينى نجل أحد المختطفين قائلاً: تعرف أبى أثناء ثورة 25 يناير على أحد الأشخاص بمدينة السلوم يعمل صاحب مكتب سفريات وتحديدا يوم 25 ديسمبر الماضى، اتفق أبى معه وبصحبته خمسة من ذات القرية، بالإضافة إلى 15 آخرين لا نعرفهم وبالفعل استقلوا سيارة ميكروباص فى رحلة هجرة غير شرعية بواسطة صاحب مكتب السفريات بمدينة السلوم وبعد وصولهم إلى السلوم تم إرسالهم إلى مدينة طبرق الليبية ثم مدينة بنى وليد وانقطعت عنهم الأخبار حتى علمنا منذ 3 أيام عن اختطافهم عن طريق ذلك الشخص وبعد ذلك أرسل إلينا صورًا لشباب من دمياط وبنى سويف وكفر الشيخ عبر الواتس آب للمطالبة بفدية قدرها 70 ألف جنيه عن كل فرد من الخمسة المختطفين فى محاولة منهم لإجبارنا على دفع المبلغ، وقال فتحى السيد مسمار شقيق السيد مسمار عامل باليومية ويعمل «حداد مسلح»: فوجئت بجيرانى يخبروننى بأن شقيقى تم خطفه وعاوزين 70 ألف جنيه علشان يرجع واحنا مفيش معانا أى فلوس ولو كانت الفلوس دى معانا ماكانش سافر وشقيقى على باب الله لا يمتلك من حطام الدنيا شيئا، وأشار إلى أنه اتفق مع صاحب مكتب سفريات بمدينة السلوم لتهريبه إلى ليبيا مقابل 5 آلاف جنيه بعد ما سافروا جاءتنى رسالة من حماته أنه تم اختطافه والخاطفون قالوا إنهم من داعش وعاوزين 70 ألف جنيه، وأضاف لـ«الوفد» أنهم أسر بسيطة لا تمتلك الفدية التى طلبها الخاطفون لتحرير أبنائهم الخمسة، مؤكدين أن جميع هواتف أبنائهم مغلقة ومنذ يومين تلقيت اتصالاً تليفونياً من شقيقى يطالبنى بسرعة دفع الفدية لكل مخطوف من الخمسة قبل ذبحهم مثلما حدث مع أبناء المنيا ثم يعاودون غلق هواتفهم.

وأوضح محمد إبراهيم شقيق المختطف محمد أن الإعلام الليبى تواصل معنا تليفونياً وتم إعطاؤهم الصور التى أرسلت عبر الواتس آب، حيث إن الأجهزة الأمنية والعسكرية فى مدينة أجدايبا على علم بتفاصيل الحادث الذى وقع، مشيراً إلى أن مجموعة من السائقين القادمين من منطقة البريقة كشفوا تفاصيل الحادث وعملية إطلاق النار التى تعرضت لها سياراتهم فور وصولهم إلى مدينة أجدابيا، مؤكدين تعرض الحافلات التى كانت تقود العمال المصريين إلى الحدود الليبية المصرية لإطلاق نار كثيف أدت لثقوب فى إطارات السيارات. وتضيف إيمان رفعت زوجة أحمد شلاطة مبيض محارة: زوجى راجل على باب الله سافر لتدبير مبلغ مالى لتجهيز بناته فله 4 أبناء، مضيفة: تلقيت اتصالاً يؤكد أنهم مختطفون على يد داعش الإرهابية. وقال صلاح والد المخطوف حمادة لـ«الوفد»: محمد سافر إلى ليبيا عبر شخص يدعى نادر سيد محمود نصر- 35 سنة- من قرية طنسا يعمل سائقا للعمل بإحدى المزارع الليبية. وأضاف: وصل إلى السلوم وهناك قابل شخصا يدعى ناصر كان من المفترض أن يوصله إلى ليبيا، مشيرا إلى أنه منذ هذا اليوم

ولا يعلم عنه شيئاً، وتابع: تلقيت اتصالا يوم الخميس 5 يناير من مجهول مستخدما خط هاتف ليبياً يخبرنى بأن نجلى مخطوف ومطلوب فدية قدرها 72 ألف جنيه، وقال إنه من داعش. وفوجئت بما أرسله من صور لنجلى أثناء تعذيبه من «واتس اب» ويحمل صورة مكتوباً عليها وزارة الداخلية قوة الردع الخاص والصور تظهره مكبلًا بالسلاسل ومصابا بجرح قطعى فى الرأس إثر التعذيب وعار تماما هو و14 آخرون من محافظات مختلفة وأحدهم مقتول بالفعل، وأكد لى أنه بمدينة بنى وليد تحت حراسة مسلحة تسمى داعش الإسلامية ووزارة الداخلية قوة الردع الخاص.

وتعيش أسرة محمد صلاح سيد، 23 سنة، من بنى سويف، المختطف داخل الأراضى الليبية منذ عدة أيام هو و14 آخرون من محافظات مختلفة حالة من الحزن إثر قيام جماعات مسلحة باختطافهم وتهديدهم بالقتل إذا لم تدفع فديتهم.

وقال حمادة «سائق» شقيق العامل المصرى المختطف إنه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقه أخبره فيه أنه من بين 15 عاملًا مصريًا تعرضوا للاختطاف، أثناء تواجدهم فى مدينة «ترهونة» الليبية.

وأضاف حمادة أن شقيقه (محمد) أخبره أن الخاطفين يشترطون دفع 20 ألف دينار ليبى بما يعادل 72 ألف جنيه مصرى لكل عامل للإفراج عنهم.

ويقول والده صلاح سيد عامل بالمعاش، معى 6 أبناء و4 بنات بخلاف والدتهم وخدمت كعامل بديوان عام محافظة بنى سويف طوال أكثر من 40 عاماً وحاولت تعيين أحد أبنائى مثل باقى المصالح الحكومية التى تعين أبناء العاملين لكن باءت محاولاتى بالفشل خاصة أن ليس لى وسيط ولا ضهر.

بدورها قالت شقيقة محروس والدموع تنهمر من عينيها: «كلنا بنحب محمد وهو سافر علشان شايفنا لا حول لنا ولا قوة رغم علمه بخطورة السفر إلى ليبيا».

أما شقيقته منى فقالت: «جاءنى محمد إلى بيتى وودعنى أنا وأولادى وكأنه السفر الأخير والوداع الأخير، وكان مدير أمن بنى سويف اللواء محمد الخليصى، تلقى إخطارا من شقيق أحد العمال المختطفين فى ليبيا، مقيم بمركز بنى سويف بتلقيه اتصالا هاتفيا من شقيقه المختطف عبر رقم ليبى، يعلمه برغبة الخاطفين فى فدية 20 ألف دينار لكل عامل، ويتم تسليمها على الحدود المصرية الليبية. وحررت الشرطة محضراً بالواقعة، أهالى المختطفين طالبوا الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل السريع لدى السلطات الليبية والتوصل للخاطفين وتحرير أبنائهم من قبضة أيديهم.