رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إغلاق مصنع الأدوية الوحيد بالصعيد

عمال مصنع الادوية
عمال مصنع الادوية يعتصمون أمام الشركة

مصنع «سيد» للأدوية أول مصنع دوائى فى صعيد مصر تم تأسيسه بهدف سد احتياجات الصعيد من الأدوية وتدريب طلبة كلية الصيدلة جامعة أسيوط على البحوث العلمية التطبيقية، وأصبح بمثابة قلعة للعلم والتدريب، إضافةً لكونه أكبر وأول صرح دوائى مصرى فى الصعيد

ويقول الدكتور ح. م أحد العاملين بمصنع «سيد»: خط الإنتاج من أعلى خطوط فى التطوير التكونولوجيا، فهناك الكبسول والأنبول والاشردة المطهرات الخاصة، ومنها أنواع «سيدوفاج» و«أسبوسيد»، وهى من الأصناف التى كانت وزارة الصحة تطلب من المصنع توريد كميات كبيرة منها.

وأضاف أن العاملين فوجئوا الأسبوع قبل الماضى بأن المسئولين فى المصنع يبلغونهم بورود تعليمات من الفرع الرئيسى فى القاهرة، بوقف العمل فى خط الإنتاج الوحيد، بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة، ونقص المواد.

وتابع: الأقسام الأخرى المغلقة من المصنع كانت تنتج مستحضرات مطلوبة، ومنها أصناف نادرة، مثل منتج «الأدرينالين»، الذى يُستخدم فى المستشفيات وأثناء العمليات الجراحية.

كما أنه تم إغلاق خط إنتاجه دون أسباب معروفة، مؤكداً أن جميع خطوط الإنتاج بالمصنع كانت تعمل بصورة طبيعية ودون أى مشكلات، كما أن قيمتها تُقدّر بمئات الملايين من الجنيهات.

أما الدكتور «ك. ر» من العاملين بالمصنع، قال إنه تم نقل معظم المعدات الموجودة بمصنع «سيد» للأدوية بأسيوط إلى المصنع الرئيسى بالقاهرة، ومنها خط إنتاج كامل خاص بتعبئة وتغليف العبوات الدوائية السائلة «الشراب»، وذلك لعدم وجود أى أمل للتطوير بالمصنع، الأمر الذى تسبّب فى إغلاق كافة خطوط الإنتاج، مشيراً إلى أنه لم يتبقَّ إلا قسم واحد يعمل.

وقال الدكتور «م، م»، من العاملين بالمصنع إنه «بعد إغلاق كل أقسام المصنع، تم تخفيض الحافز الذى كان يتم صرفه لنا، فى حين يتقاضى العاملون بمصنع القاهرة أضعاف ما نتقاضاه فى أسيوط». وأضاف أن «صناعة الدواء تحتاج إلى تطوير مستمر، وهذا المصنع لم يتم تطويره منذ 30 عاماً»، وتساءل قائلاً: «لمصلحة من يتم تدمير مصنع أدوية كان ينتج الكثير من الأدوية النادرة؟.

وأكد «س، ط»، إخصائى جودة، أنه تم اعتماد 50 مليون جنيه من الشركة القابضة قبل نحو 4 سنوات، لتطوير المصنع، لكن لم يتم تنفيذ أى أعمال تطوير طوال الفترة الماضية، فى الوقت الذى تم فيه اعتماد 400 مليون جنيه لإنشاء مصنع جديد للشركة فى مدينة «6 أكتوبر»، بينما قال مصدر مسئول بالمصنع إن الإنتاج توقف تماماً، رغم أن المصنع كان ينتج فى السابق الكثير من الأصناف النادرة، وذلك بسبب عدم القيام بأى أعمال تطوير فى المصنع طوال ما يقرب من 30 سنة.

وأضاف أن العاملين بمصنع سيد للأدوية كانوا قد نظموا عدة وقفات احتجاجية أمام محافظة أسيوط، سنوات وذلك احتجاجاً على الإهمال الذى طال المصنع بعد إغلاق معظم أقسامه، وتسريح العمالة الموجودة به، مما تسبب فى ضعف الإنتاج على خلفية انهيار المصنع بشكل تدريجى بهدف تصفيته.

وطالب العمال المحتجون بفتح الأقسام المغلقة بالمصنع وتطويره، مشيرين إلى أنه مصنع الدواء الوحيد فى صعيد مصر، مما يمثل بعداً استراتيجياً لصناعة الدواء، لافتين إلى أن إغلاقه يؤدى إلى تشريد أكثر من 4000 أسرة، والذين بالفعل تم تشريد نصفهم وتقلص عدد العاملين إلى ١٠٠٠ طبيب وموظف فقط. ورغم مرور سنوات على الاحتجاج، إلا أن الأوضاع ازدادت سوءاً وأغلق المصنع الوحيد بصعيد مصر أبوابه.