رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

4 ازمات كشفت عورات الحكومة

لواء كمال عامر
لواء كمال عامر

انقضى عام، وبدأ آخر، وما زالت الكثير من الوعود لم تتحقق للمصريين.. ورغم التصريحات المتتالية للحكومة بأنها تسعى بكل جهدها لتحقيق رفاهية المواطن وتخفيف العبء عنه، إلا أن العام المنصرم كذب هذه التصريحات، حيث لايزال الشباب يعانى ويكابد من ضيق فرص العمل وارتفاع أسعار الوحدات السكنية، وعدم وجود مشروع قومى لتشغيل الجيوش من الخريجين فى مختلف التخصصات.

«الوفد» تحدثت الى خبراء الاقتصاد والإعلام والثقافة، وأعرب البعض عن تفاؤله بالعام الجديد، فيما يشعر كثيرون بأن مشاكل مصر لن يمكن حلها فى عام، وأن كل الظروف والمعطيات تؤكد أن العام الجديد لن يكون أفضل من سابقه، طالما بقيت الحكومة تسير كالسلحفاة وتدير شئون الدولة بطريقة عقيمة مطالبين الحكومة بسرعة الوفاء بوعودها لمواجهة اليأس والإحباط.

الدكتور إسماعيل إبراهيم أستاذ الإعلام بجامعة أكتوبر يرى أنه لم يتحقق شىء فى 2016، وعادت الأمور أسوأ مما كانت.. على كافة الأصعدة.. ولم يشهد العام أى تقدم على أى مستوى من المستويات للشعب المصري.. بل بالعكس تقهقرت الأمور وساءت أكثر مما هى عليه، وعن الأسعار قال: «حدث ولا حرج».

ومن الناحية الصحية أشار إلى زيادة أسعار الأدوية وساءت الخدمات فى المستشفيات، وجانب واحد فقط هو الذى تم التقدم فيها وهو علاج فيروس «سى».. على مستوى المستشفيات الخاصة لا تخضع للرقابة ولا التفتيش  ولا رقابة الدولة.

وأكد أن المستشفيات الخاصة «عزب خاصة».. والنقابات التى كانت تعالج أعضاءها فى بعض المستشفيات، فسخت عقودها.. ورفعت أسعار خدماتها، وبالتالى النقابات  لن تتحمل..

قال إبراهيم: إن المستشفيات أصبحت عبئا كبيرا جدا على المواطن المصرى.. والجميع يعانى من الرعاية الصحية فى مصر، رغم وجود قرار من وزير الصحة ورئيس الوزراء بأن أقسام الطوارئ فى المستشفيات الحكومية أو الخاصة تستقبل المرضى مجانا، إلا أن هذا لم يحدث إطلاقا.. والمستشفيات الحكومية لا حول لها ولا قوة، ولا يوجد بها أى إمكانيات.. أما المستشفيات الخاصة فلم تمثل هذا القرار مرة واحدة «ادفع أموالا أولا ثم احصل على الخدمة».. وأشار إلى أن ما يحدث فى الصحة يحدث فى التعليم، وأصبح أكثر وسيلة للتربح و تكوين الثروات هى إنشاء مدارس خاصة.. وللأسف أصحاب هذه المدارس من الكبار ولا يوجد رقابة.. وتساءل: «عن أى وعود تتحدثون للأسف لن تتحقق وعود للحكومة لصالح المواطن فى 2016».

ويتمنى إسماعيل فى 2017 أن تستيقظ الحكومة المصرية وأن تغير من نهجها  ويستيقظ المسئولون فى مصر، وقبل كل شيء لا بد أن تراعى المسئولية الاجتماعية للحكومة، والأبعاد الاجتماعية لأى إصلاح قادم..

وعلى الصعيد الاقتصادى قال اللواء محمد أبو شادى وزير التموين الأسبق، إن المشاريع التى حدثت فى 2016 تحسب للحكومة فى ظل ظروف صعبة داخلية وخارجية، والاقتصاد المصرى كان يعانى من جفاف جميع مصادر تمويله، نتيجة هذه الحروب. ونجد أن السياحة الإنجليزية والروسية والاستثمارات وتحويلات المصريين فى الخارج كل ذلك أصبح قليلا.. وهذا ما ألجأ الحكومة لعمل السياسة الاقتصادية بتعويم الجنيه، وهذا أدى إلى تدهور سعر العملة المحلية وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى قانون ضريبة القيمة المضافة ورفع الجمارك على 400 سلعة بعضها سلع استفزازية، وكل ذلك أدى إلى رفع الأسعار.. ويأمل أبو شادى فى 2017 أن تكون أفضل بكثير وينحسر الإرهاب ويتم القضاء على كل الناس التى تسيء إلى بلدها.. فعندما يعم السلام تتحسن الأوضاع الاقتصادية.

** وقال لواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك.. 2016 نناقش قانون حماية المستهلك بالبرلمان وأوشك على الخروج للنور.. والشىء المهم أنه تولى رئاسة أول مؤتمر لخبراء حماية المستهلك فى العالم كله، وكان أول اجتماع فى التاريخ يكون لخبراء حماية المستهلك فى العالم كله.. تمنى يعقوب أن يستكمل القانون بصيغته النهائية، وأن يكون لدينا زيادة فى الإمكانيات.. وأن يكون للجمعيات الأهلية دور أكثر في ترسيخ مفاهيم حماية المستهلك.. وقال :أتمنى لمصر كل خير و2017 سيكون أفضل بكثير من 2016 التى كانت بها تحديات كبيرة واجهت المستهلك وهى تعويم الجنيه وضريبة القيمة المضافة وتحريك الأسعار وخفض الدعم على المحروقات وكل ذلك أثر بالسلب على الأسواق» . وأضاف: «أطمئن المستهلك المصرى أن كل المؤشرات تؤكد أن 2017 سيشهد انخفاضا فى الأسعار للمستهلك».

** وعلى الصعيد الاستراتيجى قال سيد هاشم المدعى العام العسكرى الأسبق: «كل ما حدث فى 2016 أمور سيئة للغاية.. وكان المفروض التوحد لأن التوحد يؤدى مع تمايز الشخصية داخل الوحدة و تجميع القوى، وزيادة  معدل التنمية، و يؤدى أيضا إلى أن تكون التكتلات فى شكلها الأفضل من جانب مصالح كل الناس.. ولولا هذا التوحد لما استطاعت أوروبا الغربية أنها

تحدث هذا التقدم..

وأوضح هاشم أن الشيء الخطير الذى يزعج المصريين هو تدهور التعليم والصحة  والبطالة  والحالة الاقتصادية وارتفاع الأسعار وحق الحماية لكل الناس.. الذى لم يتحقق 2016، وتمنى هاشم مع 2017 أن يكون الإنسان المصرى متعاونا مع نفسه، خاصة أن الإنسان هو السبب فى حدوث كل الأزمات.. وأضاف: «أتمنى أن يصحو الضمير المصرى أكثر من ذلك.. وأن الفساد يتراجع.. وأن نعمل بجدية ونشعر ببناء البلد من أجل أبنائنا، نحن نحتاج إلى جهد مضاعف.. ولم يبن مصر إلا أهل مصر.. ولن نصدق أبدا أن المعونات الخارجية هى التى تبنى مصر.. لكن مصر تبنى بجهد وعرق أولاد مصر.. وأتمنى أن يعود الإنسان المصرى ويعمل ويجتهد وينطلق من أجل بناء البلد».. مؤكدا أن مصر لا تقارن بأى بلد فى العالم فى تاريخ البشرية.

وعلى الصعيد الثقافى قال الشاعر أحمد سويلم إنه لم يتحقق شىء للمثقفين فى 2016.. وكان هناك مؤتمر حول التجديد الثقافى وانتهى بتوصيات كثيرة جدا لم يتحقق منها شىء حتى الآن، رغم وجود لجان كثيرة عقدت بالمؤتمر لبحث هذه التوصيات تتضمن كل ما يهم المثقفين والنهوض بالمنظومة الثقافية وتجديد الخطاب الثقافى للارتباط بالهوية، والتعامل مع فكرة حرية الرأى بشكل منطقى لا يسيء إلى القيم الاجتماعية، ومشاركة الإعلام مع وزارة الثقافة، حتى نستطيع إنقاذ الوعى المجتمعى.. وللأسف لم يحدث شىء.. لذا أتمنى أن نأخذ هذا الأمر بجدية شديدة جدا بأن نضع أولويات تخطط ونؤكد على قيم معينة، ونتجادل حول مفهوم حرية التعبير.

وتمنى الدكتور شريف الجيار أستاذ الأدب المقارن بجامعة بنى سويف.. نأمل فى الفترات المقبلة أن تحدث زيادة فى التنمية الاقتصادية، وأن يرتفع عدد المشروعات الكبيرة التى تعود بالإيجابيات على توظيف الشباب أكثر، أملاً في عودة السياحة المصرية مرة أخرى إلى سابق عهدها، حتى تساهم بشكل واضح فى الدخل القومى لمصر، وأضاف: «نتمنى أن تزداد حواراتنا مع شباب مصر الفاعل والإيجابى، وأن تنهى مصر على الإرهاب الموجود فى سيناء والذى ينعكس بشكل أو بآخر على الدخل المصرى.. ونأمل أن تحقق مصر ريادتها العربية والإفريقية دائما، وأن يعود الاستقرار إلى الشرق الأوسط».

على صعيد الأمن القومى المصرى أكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن مصر تواجه تحديات متعددة، متمنياً أن تكون مصر آمنة تماما من كل التحديات الخارجية والداخلية، وأن تكون إجراءات التنمية فى سيناء متواصلة، وأضاف: «أتمنى من الله أن يكرم مصر فى المسار الاقتصادى، وأن تستكمل خطتها أو كل الإجراءات الاقتصادية التى تحقق لها الاستقرار.. وأتمنى للشعب المصرى بكل فئاته، مسلمين ومسيحيين الأمن والأمان والاستقرار، وأن يكون دائما كما كان عبر التاريخ .. متماسكا وقويا ومؤمنا ويقف بقوة بجانب بلده.. وأوضح عامر أنه يتمنى أيضاً لقواتنا المسلحة وأجهزة الآمن التوفيق فى أداء مهامها بنجاح وأن تأخذ مصر مكانتها وتستعيد مكانها إقليميا وعالميا، وأن تكون السياسة الجديدة للولايات المتحدة تجاه مصر استمرار وتواصل للعلاقات الاستراتيجية بينهما، بما يدعم دور مصر فى المنطقة والعالم.