رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‏"واشنطن بوست" تطالب أمريكا مساعدة أوروبا في ‏التصدي لروسيا

القوات الامريكية
القوات الامريكية

 ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ‏الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين أنه يتحتم على الولايات المتحدة ‏مساعدة أوروبا في التصدي لتدخلات روسيا في شؤونها.‏

‏ واستهلت الصحيفة، مقال رأي نشرته على موقعها الألكتروني، ‏بالقول إن إعلان الرئيس باراك أوباما الاسبوع الماضي عن فرض ‏عقوبات جديدة ضد روسيا شكل، بالنسبة للعديد من الأمريكيين، ‏صدمة حقيقية خاصة لدى إدراكهم بأن روسيا تستخدم الحرب ‏المختلطة المهجنة في محاولة عدوانية منها لعرقلة وتقويض ‏ديمقراطيتنا.‏
‏ وأضافت "أنه بالنسبة للأوروبيين، فإن الأمر لايعدو كونه أنباء ‏قديمة. فبينما كان الرئيس أوباما يخبر شعبه بمدى مخاطر روسيا، ‏جلس ثلاثة نواب في مجلس الشيوخ الأمريكي يتلقون درسا من قادة ‏ثلاث دول في حلف شمال الأطلسي "الناتو" عانت في الحقيقة من ‏التدخلات الروسية. فبعد أن حاربت كل من استونيا ولاتفيا وليتوانيا وحدهم ‏طيلة أعوام، توجه قادة هذه الدول لمناشدة واشنطن للانضمام معهم ‏في معركتهم ضد روسيا".‏
‏ وتابعت الصحيفة "أن أهم سؤال يواجه ملف السياسة الخارجية ‏لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب والكونجرس الأمريكي في ‏‏2017 هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك هذه الدول الثلاث ‏وغيرها من الديمقراطيات الغربية الأخرى ضد ما برز مؤخرا ‏كحملة عالمية من الاعتداءات الروسية على يد الرئيس الروسي ‏فلاديمير بوتين. وأن الاعتراف بالحجم الحقيقي ونطاق المشكلة يعد ‏الخطوة الأولى نحو التصدي لتدخلات روسيا".‏
‏ وأبرزت الصحيفة أن في دول البلطيق، تعد الهجمات الإلكترونية ‏واحدة من بين عدة تكتيكات تستخدمها روسيا لزرع تأثيراتها ‏الخبيثة هناك. فقد افسدت موسكو مجال الاعلام بهذه الدول من خلال ‏نشر اللغة الروسية في المناطق التي تحوي ملايين الناطقين باللغة ‏الروسية. فقبل أعوام من انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، ‏وبالتحديد في عام 2007، شنت روسيا هجوما إلكترونيا حادا ‏استهدفت الرئاسة والبرلمان ومعظم الوزارات الحكومية والبنوك ‏ومؤسسات الاعلام في استونيا. وردت الدولة الصغيرة في البلطيق ‏على ذلك بأن أصبحت رائدة في مجال الدفاع الإلكتروني.‏
‏ وفي انحاء أوروبا، دعمت روسيا سياسيين من اليمين المتطرف ‏والأحزاب السياسية، في ألمانيا وفرنسا، اللتين تجريان انتخابات ‏مهمة خلال الفترة القادمة. فضلا عن أن القادة الموالين لروسيا إما ‏بشكل صريح أو بطرق غير مباشرة حصلوا على مناصب مهمة في ‏حكومات أرمينيا وجورجيا ومولدوفا والمجر. // حسبما قالت

‏الصحيفة//.‏
‏ مع ذلك، رأت (واشنطن بوست) أن رد الرئيس أوباما الأخير، ‏من خلال فرض عقوبات ضد مسئولي الاستخبارات الروسية في ‏موسكو وطرد الموالين لهم من الولايات المتحدة، بدأ بالكاد في ‏معالجة هذه القضية الكبرى. فمسئولو المخابرات الروسية ليس لديهم ‏العديد من الأصول في الولايات المتحدة لتجميدها. فضلا عن أن ‏حاجة موسكو لاستبدال 35 ضابطا استخباراتيا سوف تجعلها تسرع ‏من الجهود المتعلقة عمليات التجسس ضد واشنطن.‏
‏ كما سلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على تعهدات قادة ‏الكونجرس بمتابعة قرارات الرئيس أوباما وإلحاقها بالمزيد من ‏العقوبات، بما يشمل إجراءات تتخطى معاقبة المتورطين في عمليات ‏القرصنة الإلكترونية الأخيرة...وقالت "إن إدارة الرئيس أوباما تبدو ‏عازمة على تثقيف الشعب الأمريكي بمدى الخطر الروسي قبل أن ‏تترك البيت الأبيض بعد أيام. فقد أصدرت وابلا من التصريحات عن طريق عدة أجهزة بشأن تدخلات روسيا في مسار الانتخابات الرئاسية ‏ووعدت بإصدار تقرير مفصل عن أنشطة القرصنة الروسية.‏
‏ واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها بالقول إن بعض ‏الجمهوريين قلقون في الحقيقة من اعتزام الرئيس المنتخب دونالد ‏ترامب التوصل إلى اتفاق مع روسيا بما يمنح بوتين حرية أكبر في ‏التصرف بأوروبا، ويضمن بقاء واستمرار غزو روسيا لشبه ‏جزيرة القرم ويعزز من دور روسيا كقوة عظمى في منطقة الشرق ‏الأوسط...وأشارت إلى أن ما يضيف من مخاوف واشنطن، هو ‏اجتماع ترامب ومستشاريه مع ممثلين من أحزاب اليمين المتطرف ‏الموالية لروسيا في أوروبا، بينما رفضوا لقاء ممثلي الحكومات في ‏دول أوروبية كبيرة.‏