عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بصمة السيسى.. من السخنة والإسكندرية إلى «كوتشينر»!

بوابة الوفد الإلكترونية

أنفقنا مليار جنيه من موارد صندوق تحيا مصر على مشروعات تنقية المياه فى مناطق عديدة. كانت هذه المناطق تعانى من مشاكل اختلاط المياه العادية بمخلفات الصرف فى الإسكندرية.. فى كفر الشيخ.. فى كوتشينر!

أدهشنى أن الذى يتحدث عن «كوتشينر» هو رئيس الدولة؟ قل لى فى أى عصر وأى زمن تذكر رئيس مصرى هذه البقعة من أرض مصر؟ كوتشينر هذه منطقة فى محافظة كفر الشيخ، كان مصرفها المسمى باسمها «أس البلاء». حيث يعيش 3.5 مليون مواطن بالمحافظة معاناة رهيبة بسبب ملوثات ومخلفات هذا المصرف، الذى يبلغ طوله أكثر من 68 كيلومترا، منها 46 كيلومترا فى نطاق محافظة كفر الشيخ، وينتهى به الحال فى البحر الأبيض المتوسط وبحيرة البرلس.. أى أن التلوث ممتد إلى ما لا نهاية.

المصرف أنشىء أساسًا لخدمة أغراض الصرف الزراعى، لكنه تحول بمرور الوقت إلى شر مستطير، ذلك أن أكثر من 50 منشأة صناعية قامت بصب مخلفاتها فيه، من بينها مصانع المحلة الكبرى البالغ عددها 28 مصنعًا للقطاع الخاص، و4 مصانع قطاع عام.

الرئيس عبدالفتاح السيسى أصبحت له «بصمة» خاصة سواء فى العمل أو فى المتابعة.. ولا نعتقد أن مسئولا فى الدولة المصرية، سوى الرئيس ترك هذه البصمة. ذهن الرئيس متقد.. ذاكرته حاضرة.. ومتابعته للمشروعات مستمرة.. وما قاله للمصريين يكشف عن حقيقة واضحة: وهى أنه رئيس مختلف. 

الرئيس قال فى افتتاح توسعات شركة الكيماويات، يجب أن نعترف أنه فى مراحل سابقة كانت هذه المياه ملوثة بمخلفات المصانع والمزارع.. فبعض محطات تنقية الصرف فيها إما أنه لم يكن يعمل، أو أنه كان يعمل من دون كفاءة تامة. الآن وجب علينا أن نتابع ونعرف ونتأكد من النتائج. هل انتهت المشكلة؟ هل أنفقنا المليار جنيه بشكل مناسب وصحيح؟

الرئيس ينبئنا عن أنه يعرف.. ويتابع.. وفى ظل هذا الخضم المتلاطم من المشكلات والتحديات يجد الرئيس فى ذاكرته موضعًا لتذكر منطقة مثل كوتشينر ومصرفها الذى استنزف صحة المصريين..

الرؤية واضحة عند الرئيس عندما يشدد على أنه لايجب أن تلقى نواتج المياه المعالجة المستخدمة فى المصانع، ان تصبح عبئا أو يتم صرفها على الشبكة القومية للدولة، وإنما يجب أن يكون ذلك من خلال محطات معالجة».. وبعيدًا عن الشبكة القومية للصرف.

 يضاف إلى فضيلة التذكر عند الرئيس فضيلة اتخاذ القرار والمتابعة الدؤوبة عندما يقول: أكلف اللواء مختار الآن بتشكيل لجنة علمية من الإدارة الهندسية والكلية الفنية وجامعتى عين شمس والإسكندرية تقدم تقريرًا لى فى موعد أقصاه خمسة عشر يوما من تاريخه، عن نتيجة هذا العمل وهذا الجهد.

بأدب جم أيضًا.. وبروح انكار الذات وجه الرئيس حديثه للمصريين فقال: من فضلكم.. كل مسئول فى نطاق عمله ومسئوليته.. «لازم متابعة»..

هل مفروض ان انا اللى أتابع كل هذه التفاصيل؟ هذا دور المسئولين. كل محافظ فى نطاق محافظته يجب أن يتابع المشروعات التى تتم فى نطاق هذه المحافظة. «ده عشان مصر» من فضلكم ده عشان مصر!

كان هذا جانبًا مما سمعته من الرئيس عبدالفتاح السيسى وكان يتحدث فى افتتاح توسعات شركة النصر للكيماويات الوسيطة.

وجه الرئيس أيضًا بسرعة الانتهاء من مجمع الأسمدة الكيماوية بالعين السخنة فى يونية 2018، والذى كان مقررًا أن يفتتح خلال خمس سنوات، وينتج مليون طن، يكفى الاحتياجات الزراعية المحلية والباقى للتصدير، ويشغل أكثر من خمسة آلاف مصرى. وشدد الرئيس على الشركات المنفذة للمشروع إلى اختصار المدة، «من أجل امتلاك القدرة».

 من جهة أخرى أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أنه لا صحة لما يتردد حول حجم اقتصاد القوات المسلحة، مؤكدًا انه ليس كما يقال بأنه يمثل 20% أو 50% من الاقتصاد المصرى، معلقا: «هذا الكلام غير صحيح.. بس أتمنى».. القوات المسلحة حجم اقتصادها لايزيد عن 1 أو 1.5 فى المائة.. مضيفًا: اقتصاد القوات المسلحة قطاع عام.. أى ملك لشعب مصر، «وياريت القوات المسلحة تمتلك 50% من الاقتصاد، ولكن هذا الكلام لا يمكن أن يحدث، وإحنا ما عندناش حاجة نخبيها. وأنا اتعودت معاكم إن أكون راجل صادق وشفاف وأمين، ولازم أصحح كل ما كان تصحيحه ممكن».

الرئيس أيضًا أضاف ان الشعب المصرى يبلغ تعداده 92 مليون نسمة، المفروض الناتج المحلى للشعب المصرى لا يقل عن 40 تريليون جنيه، وهذا لن يتحقق إلا بمشاركة القطاعين العام والخاص. ومن مصلحتنا أن يكون لدينا قطاع خاص وقطاع عام قوى. 

 أيها السادة: لدينا رئيس له بصمة، ويمتلك قدر من الشفافية تحتاج مصر إليه ولديه أيضًا قدرة على المتابعة والتذكر واتخاذ القرار. تحية لرئيس مصرى مختلف!