عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى شارع السلام «حدوتة مصرية»

بوابة الوفد الإلكترونية

«أعهدتنا والقبط إلا أمة.. للحق واحدة تروم مراما.. نعلى تعاليم المسيح لأجلهم.. ويوقرون لأجلنا الإسلاما.. الدين للديان جل جلاله.. لو شاء ربك وحد الأقواما».. هكذا وصف أمير الشعراء أحمد شوقى العلاقة بين المسلم والقبطى داخل حضن الوطن، ليكون شعره سلاحًا ضد أعداء الوحدة الوطنية.

بعد ثورة 1919، استقبل المصريون جميعا زعيم الأمة سعد زغلول عائدًا من المنفي، منشدين قصيدة كتبها ولحنها فنان الشعب سيد درويش التى تقول:« مصرنا وطننا، سعدنا أملنا.. كلنا جميعا للوطن ضحية.. أجمعت قلوبنا هلالنا وصليبنا.. أن تعيش مصر عيشة هنية».. فلم يفرق المصريين شيء كان؛ بل توحدوا جميعًا لإنقاذ الوطن.

ومن هنا يحاول دائمًا أعداء المحروسة، أن يطرقوا كل باب لهدم الوطنية عند المصريين، من ثم هدم الوحدة بين الشعب، فجميع دول العالم اندهشت إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، من حماية الأقباط لإخوتهم المسلمين أثناء الصلوات الخمس.

ففى مصر لا أحد يستطيع تمييز المسلم عن المسيحي، كلهم مصريون، يدافعون مع بعضهم البعض عن الوطن الغالى بكل قوة وعزم، وحتى آخر نقطة دماء لهم، وأن كل منهم يعلم إذا

استغل أعداء الوطن التمييز بين أبنائه؛ لن يكون فقط تمييز دينى بل سوف يمتد ليصل لتمييز جنسى بين الراجل والمرأة، ويتفرق كل منا فى طريق سيصل بيننا جميعا إلى حافة السقوط.

ولذلك من الطبيعى أن تجمع منطقة التعاون بشارع السلام المتفرع من شارع فيصل بمحافظة الجيزة، المسجد يقابله الكنيسة، بحيث على بعد أمتار قليلة من مسجد أنصار السنة المحمدية، وهو أحد أكبر المساجد بشارع فيصل، تجد كنيسة السيدة العذراء والأنبا أبرام، كل منهما يمارس طقوسه الدينية بدون إزعاج.

أما عن سكان هذا الشارع الذى يضرب أفضل مثال للتسامح والوحدة الوطنية، وللسلام الحقيقي، فمنهم المسلم وأيضًا منهم القبطي، كباقى أحياء المحروسة، ليكونوا رسالة للتعايش بعيدًا عن سيل الفتنة الطائفية الجارف.