رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على جمعة: الرسول ترك 7 وصايا لتوثيق مشاعر الرحمة بين الأمم

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضح الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك لنا سبع وصايا لبناء المجتمع الإسلامي‏،‏ وللتحفيز على توثيق مشاعر الرحمة والمودة فيما بين الأفراد‏.‏

وذكر جمعة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى الحديث الشريف الذى يبين هذه الوصايا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه‏" قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏ من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة،‏ ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة،‏ ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة،‏ والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة‏، وما اجتمع قوم في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده‏,‏ ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه".

وأضاف جمعة أن هذا الحديث يبين السبع وصايا، فأول وصية تركها الرسول للمسلمين، تحث على تنفيس الكرب عن الناس‏,‏ وجعلها صلى الله عليه وسلم في صيغة المفرد النكرة لتعظيم الثواب‏,‏ فالحساب على مستوي الكربة الواحدة مع الفارق العظيم بين كرب الدنيا وكرب يوم القيامة، وجعلها غير مرتبطة بزمن للحث على فعلها طوال الوقت‏.

وفي الوصية الثانية‏، تناول شكلا آخر من أشكال تنفيس الكرب، وقد أفردها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في وصية بمفردها لتأكيدها والحث عليها وبيان عظم أجرها‏،‏ فالمعسر في كرب مستمر ومن دعائه صلى الله عليه وسلم اليومي "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر"‏، فاستعاذ عليه الصلاة والسلام من الفقر كأنه بلاء،‏ وقرنه بالكفر وعذاب القبر لشدته على المؤمن‏.

والوصية الثالثة تأمر بالستر‏,‏ وهو ضد الفضيحة وعليه مبنى الدين‏، وفي عصرنا يدعو كثير من الناس إلى ما سماه الشفافية ولها معنى صحيح

ومعنى قبيح‏,‏ والمعنى القبيح هو الدعوة إلى الاستهانة بالفاحشة وسيئ القول والأخلاق بدعوى الشفافية‏, والشفافية بالمعنى الصحيح هي الصدق وليس الفضيحة‏,‏ مدللا على ذلك بقول الله تعالى‏ "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".‏

أما عن الوصية الرابعة فهى تشمل الحقيقة الكونية الشرعية حيث أن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه‏،‏ وهي وصية تدل على أن قلب المسلم يتسع للعالمين‏،‏ وأنه دائما على إستعداد أن يتعاون على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان،‏ وأنه كلما تعاون مع أخيه يشعر بأن الله معه‏.

والوصية الخامسة تجعل السعي إلى طلب العلم بكل أشكاله هو سعي في طريق الجنة،‏ وهي بلاغة لا نجدها إلا في كلام أفصح العرب وسيد المرسلين‏، فشراء الكتاب وحضور المحاضرة والبحث العلمي من موجبات الجنة،‏ فقد قال الله تعالى‏ "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ".

وأوصت الوصية السادسة، بجعل المسجد مؤسسة من مؤسسات المجتمع، فيها بناء الإنسان قبل البنيان‏,‏ وفيها الإهتمام بالساجد قبل المساجد‏,‏ وفيها مفاتيح الخير من علم وذكر وفكر‏.‏

أما الوصية السابعة‏,‏ فهي تبين المعيار الذي يجب علينا أن نتخذه لقبول الأشياء وردها وتقويم الناس‏,‏ والذي يبنى على المساواة لا على الأحساب والأنساب.‏‏