مباحث التموين تطارد التجار فى المنوفية

شنت محافظة المنوفية العديد من الحملات التموينية بالاشتراك مع مديرية التموين بالمحافظة منذ عشرة أيام على التوالى، لضبط المخالفات لبعض التجار الذين يستغلون زيادة الأسعار ويفرضون رسوماً إضافية على المنتجات دون مراعاة للضمير، ولكن قام أصحاب المحالات التجارية بالإغلاق بشكل جماعى، خوفاً من انتشار هذه اللجان وفرض الضرائب والرسوم عليهم.

حيث تم ضبط عما يزيد على 422 قضايا تموينية، معظمها عدم الإعلان عن الأسعار، وعدم وجود شهادات صحية، وعدم وجود سجلات تجارية، ومزاولة النشاط التجارى فى الأوقات غير الرسمية، وبعض السلع مجهولة المصدر، وبيع دقيق الخبز وأسطوانات الغاز فى السوق السوداء.

وتضاربت الأقاويل بين أصحاب المحلات التجارية، الذين عبروا عن غضبهم من الحملات المتكررة، وخسارتهم الكبيرة فى الأيام الماضية فى ظل سوء الأحوال الاقتصادية، وارتفاع سعر الدولار، وبين آراء الشارع والأهالى حول هذه الحملات التموينية من أجهزة الدولة.

فأكد «محمد. ع»، مواطن من قرية بشبين الكوم، أن هذه الحملات والمتابعات الدورية هى دور الأجهزة التنفيذية فى الدولة بشكل مستمر، حيث تضاربت الأسعار بشكل جنونى فى الفترة الأخيرة، حيث أصحاب المحلات التجارية بوضع تسعيرات جديدة من خيالهم على المنتجات، وكان

المتضرر الوحيد هو المواطن الذى ظل مرتبه ثابتاً مع زيادة الأسعار».

وأضاف آخر لجريدة الوفد: «أن الحملات التى تقوم المديرية بشنها، يتم تسريبها، وعلى أثرها يقوم أصحاب المحلات بالإغلاق الجماعى، خوفًا من الضرائب، وضبط غشهم التجارى، وتابع لا بد من وجود سرية للحملات أثناء التفتيش حتى يأخذ كل ذى حق حقه».

وبسؤال أحد التجار، قال: نحن مضطرون لرفع بعض المنتجات، فعربات التوصيل تقوم بأخذ رسوم إضافية، لارتفاع أسعار المحروقات، والكساد الاقتصادى، كما أعرب عن استيائه الشديد عن تعطيل نشاطهم الفترة الأخيرة وقال: «هنعمل إيه ما كل حاجة غليت».

ويستمر الوضع كما هو بين مؤيد ومعارض للحملات التى تشنها الجهات التنفيذية بالدولة، وطالب الأهالى المديرية مع الاستمرار الفورى والمفاجئ حتى يتم إخماد جشع التجار.