رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: دمج السياحة والطيران مرفوض

بوابة الوفد الإلكترونية

رغم مرور أكثر من 22 عامًا على فصل وزارة الطيران عن وزارة السياحة واستقلالية كل منها، وكان آخر وزراء السياحة والطيران هو الوزير فؤاد سلطان، وبعدها انفصلت كل منها وأصبح لكل وزارة توجهها الخاص، إلا أن هذه الأيام بدأنا نسمع أصواتاً تنادى بضرورة ضم أو دمج وزارة الطيران إلى السياحة حتى يمكن وضع الخطط المستقبلية لصناعة السياحة، خاصة أن 80٪ من السياحة الوافدة تأتى لمصر عبر رحلات الطيران.

والسؤال: هل ما كان يصلح منذ أكثر من 22 عامًا يصلح الآن؟

والإجابة بالطبع لا.. والسبب أن الأمر اختلف تمامًا سواء فى السياحة أو الطيران، فإذا قارنا حجم السياحة منذ 22 عامًا، والآن من المؤكد هناك اختلاف كبير من حيث زيادة عدد السائحين والكم الهائل من الغرف الفندقية فى شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم بعد أن كانت مقصورة على القاهرة والأقصر وأسوان، فضلاً عن الزيادة الكبيرة فى عدد شركات السياحة، فمن المؤكد أن هذه الزيادة وهذا الكم الكبير من الفنادق له مشاكله.

وفى وزارة الطيران نفس الأمر إذا قارنا بين عدد الطائرات والمطارات فى الفترة الماضية لا يساوى عشر ما هو موجود الآن، وأيضًا هذه الزيادة لها مشاكلها، فهل بعد هذا التوسع والزيادة فى الوزارتين يصلح الآن دمج الوزارتين؟

سؤال طرحناه ليجيب عنه خبراء السياحة الذين أكدوا أن دمج الوزارتين لن يكون فى صالح وزارة السياحة ولا صالح وزارة الطيران، والأسباب فى السطور التالية لنتعرف على آرائهم ووجهة نظرهم.

قالت نورا على، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية: دمج وزارتى السياحة والطيران ليس فى صالح الوزارتين لأنهما ليس بالوزارات الصغيرة فالاثنان محتاجان لمجهود كبير جدًا ومن الصعب أن يتولاهما وزير واحد وفعلاً زمان كان ممكن أيام تولى فؤاد سلطان وزير السياحة والطيران لكن الآن الأمر اختلف تمامًا لأن وقتها كان عدد الطائرات والمطارات محدودًا، وكذلك عدد الغرف الفندقية والشركات وعدد السائحين أيضًا ليسوا بالكم الموجود الآن، فالأمر اختلف تمامًا، ولكن مطلوب تعاون وتفاهم بين الوزارتين بعيد تمامًا عن دمج الوزارتين، فالظروف التى تمر بها السياحة محتاجة تركيز من كل وزير وزارته لحل المشاكل الكثيرة التى لا يقدر عليها وزير واحد.

وفى نفس السياق، رفض المهندس أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة فى جمعية رجال الأعمال، فكرة دمج وزارتى السياحة والطيران، وقال: حل الأزمة التى تمر بها السياحة ليس فى دمج الوزارتين لأنه أمر صعب جدًا، خاصة أن هناك كوادر وهياكل إدارية مختلفة للوزارتين لا يمكن دمجها سويًا ولكن كانت أحد الحلول المطروحة أن يكون وزير واحد للوزارتين بعيدًا عن الدمج، وفى كل الحالات أزمة السياحة أكبر من كل ذلك.

وقال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى شرم الشيخ: أنا مؤمن بالتخصصات فى جميع المجالات والمهن، فالمهندس المعمارى يختلف عن مهندس الكهرباء عن الإنشاءات وكذلك الطبيب الجراح يختلف عن طبيب القلب عن الصدر وهكذا، نفس الأمر فى السياحة والطيران لا يصلح الدمج إطلاقًا، فالسياحة تحتاج دراسات وتسويق وتنشيط وهذا يختلف تمامًا عن الطيران فأفكاره فى سعر الطائرة وحوافز الشارتر والتخفيضات، فوزير السياحة لا يمكنه تحديد سعر الطائرة ووزير الطيران لا يمكنه أن يأتى بالسياحة أو الحملات الإعلانية.

وأكد رئيس جمعية مستثمرى شرم الشيخ، مخطئ من يتصور أن حل مشاكل السياحة أو الطيران فى دمج الوزارتين الموضوع أكبر من ذلك، والأمر والزمن مختلف تمامًا عن أيام الوزير فؤاد سلطان، فتلك الفترة لم تكن السياحة بكم الأعداد الموجودة ولا عدد الغرف الفندقية ولا حجم الشركات السياحية الموجودة الآن، وكان لدينا عدد قليل جدًا من الطائرات

لا يصل إلى عشر الموجود الآن ولا عدد المطارات، فأيام الوزير فؤاد سلطان لم تكن هناك شرم الشيخ ولا الغردقة ولا مرسى علم، كانت السياحة مقصورة على القاهرة والأقصر وأسوان، فحجم التشغيل كان بسيطاً عكس اليوم تمامًا فأصبح لدينا مصر للطيران وإكسبريس وإير كايرو وأسطول الطيران الخاص مثل «سمارت» وغيرها، إضافة إلى كم المطارات الموجود الآن وعلى سبيل المثال، لم يكن لدينا مطار شرم الشيخ كانت كل الحكاية لا تتعدى «مندوبين» فى شرم الشيخ عبارة عن حجرة موجودة، ولم تكن هناك مرسى علم، وكان موجود مطار حربى فى الأقصر والغردقة وخصص جزء صغير منه للطيران المدنى، الوضع الآن اختلف تمامًا، فحجم العمل بوزارة الطيران كبير جدًا يحتاج وزير طيران فقط وحجم العمل فى السياحة عال جدًا يحتاج لوزير سياحة فقط، فدمج الوزارتين مرفوض تمامًا.

بينما يرى الخبير السياحى أنور هلال أن الكارثة ليست وزارات ودمج وغيره، المصيبة أكبر من كل ذلك القطاع السياحى فى حالة ضياع ولا يشعر أحد به، ولا يوجد من يقيم المشاكل بالضبط خمس سنوات والسياحة فى ضياع وأغلقت العديد من الفنادق فمن العيب، والشىء المحزن أن السياحة ليست فى أولويات الحكومة، فحل أزمة السياحة ليس فى دمج وزارتين، المصيبة أكبر من ذلك بكثير.

ورفض الخبير السياحى ناجى عريان فكرة دمج وزارتى السياحة والطيران، والسبب -كما يقول- إن الوقت اختلف عن زمان عندما كانت وزارة واحدة للسياحة والطيران، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية كان عدد الطائرات والمطارات محدوداً جدًا عكس اليوم زاد عدد الطائرات والمطارات وأصبح لديهم عدة هيئات من الضرورى أن يكون هناك وزير متخصص ملم بجميع المشاكل ومتفرغ لها فلا يعقل أن أزود عليه أعباء وزارة السياحة ونفس الأمر فى السياحة زمان لم تكن أعداد السياح والفنادق والشركات بالحجم الموجود الآن حيث كانت السياحة مقصورة على القاهرة والأقصر وأسوان وجزء بسيط فى الغردقة، فالأمر اختلف زادت عدد الغرف الفندقية والشركات وبالتالى زادت المشاكل، فمسألة دمج الوزارتين ليس فى صالح السياحة ولا الطيران.

بينما يرى الخبير السياحى عماد نقولا، أن حال السياحة لن ينصلح إلا بوجود المجلس الأعلى للسياحة، حيث تطرح مشاكل القطاع على رئيس الجمهورية بوجود جميع الوزراء من سياحة وطيران وداخلية وخارجية والرى وحالة وجود مشاكل مع أى طرف سيتم حلها فورًا أمام الرئيس وينتهى الصراع الدائر.