رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«كايرو ستبس» حلم بدأ من بني مزار ووصل إلى دور الأوبرا العالمية

بوابة الوفد الإلكترونية

تنظم دار الأوبرا المصرية ثلاث حفلات، بعنوان المولد والميلاد لفريق «كايرو ستبس»، وهو فريق موسيقى يضم مجموعة من الموسيقيين المصريين والألمان، الحفل الأول يقام بأوبرا الإسكندرية، مساء الخميس 15 ديسمبر، والثانى مساء الجمعة 16 ديسمبر بأوبرا دمنهور، ويختتم الفريق جولته فى مصر بحفل مساء 18 ديسمبر، بالمسرح الكبير بأوبرا القاهرة، أهم ما فى هذا العمل الذى يقدم للعام الثالث على التوالى أنه يقدم أعمالًا تجمع بين التراث الصوفى الإسلامى، وما يتضمنه من أعمال فى حب رسول الله "صلى الله عليه وسلم" من أناشيد وابتهالات جنبًا إلى جنب مع الترانيم القبطية التى تتحدث عن حب الله وسيرة المسيح عليه السلام، واستطاع هذا الفريق الذى أسسه الموسيقى المصرى باسم درويش، أن يضم لهذه الفكرة مجموعة من أهم المطربين فى مصر والعالم العربى، أبرزهم على الإطلاق المطرب الكبير على الحجار، ضيف شرف، والمرنم ماهر فايز اللذان شاركا فى أولى حفلات التجربة فى 2009، وحقق الحفل وقتها نجاحًا كبيرًا، خصوصًا أن الشيخ الهلباوى الكبير شارك فيها أيضًا.

ثم تكررت التجربة بشكل أكبر مع نفس الثنائى على الحجار وماهر فايز، وحققت نجاحا كبيرا جداً، رصدته الفضائيات وكل وسائل الإعلام المحلية والعالمية، خاصة أن الحجار يمثل علامة بارزة فى تاريخ الأغنية المصرية والعربية عبر تاريخها والثانى ماهر فايز يمثل علامة فى عالم الترانيم القبطية، ثم أدخل كايرو ستبس وجوها أخرى مثل على الهلباوى ومونيكا جورج، وهذا العام يقدم نفس الثنائى مع دخول أحد المشايخ من أصحاب القدرات الخاصة، إلى جانب ثنائى للكمان من ألمانيا إلى جانب أعضاء كايرو ستبس المصريين والألمان.

كايرو ستبس تقدم هذه التجربة الفريدة فى شكل موسيقى جديد يجمع بين الجاز، هذا النوع الموسيقى القادم من أفريقيا ثم انتقل إلى أمريكا وأوروبا عبر المهاجرين الأفارقة حيث تم وضعه فى إطار عالمى، مع الاحتفاظ بنفس قواعده التى تعتمد على الارتجال وبين الشكل الموسيقى الشعبى الذى عرفت به الموسيقى الصوفية خاصة التى تنتمى لعالم المديح حيث الارتجال الغنائى المبنى على خلفية من موسيقى تعتمد على الآلات الشعبية مثل الربابة والعطافة والأكولة والناى

والدف والطبلة، والكلمات التى تعتمد على التراث الشعبى لابن الفارض والحلاج وبعض شعراء الصوفية من كبار المشايخ هذا المزج بين لونين موسيقيين خلق حالة فريدة جعلها لا تنجح فى مصر فقط، بل فى دور أوبرا ومسارح عالمية، حيث إن هذه التجربة تقدمها كايرو ستبس فى أهم الأوبرات العالمية فى كولن وفرانكفورت وليبزج وبرلين ودرسدن فى ألمانيا ومسارح فى لوس أنجلوس وشيكاغو ونيويورك فى أمريكا وباريس ولندن.

ويحسب لباسم درويش قائد ومؤسس كايرو ستبس، أنه اعتمد على مجموعة هامة من الموسيقيين الألمان، وهو أعطى قوة وصلابة لمشروعه الفنى الذى ما زال لديه العديد من الأفكار التى يحلم بها حتى يكتمل للنهاية هذا الحلم الذى بدأ من بنى مزار حيث كان يشاهد كبار المداحين، وهم ينشدون سيرة الرسول الكريم، وكذلك السيرة الهلالية وسيرة أهل البيت، حتى وصل به إلى دور الأوبرا العالمية، وما زالت هناك أفكار يعمل عليها من أجل جمع التراث المصرى والوصول به أعلى نقطة عالمية، تجربة باسم درويش لم يعتمد فيها على نجوم بقدر اعتماده على الجذور، حيث الموسيقى الشعبية المصرية التى تطرب أى أذن تسمعها وتنسجم معها وتبادلها الحب، وفى أوروبا يعشقون كل ما له صلة بالأرض والجذور ولا يشغلون أنفسهم بمدعى الموسيقى والغناء أو أى نبات شيطانى لذلك سوف ينجح أى مشروع موسيقى فى أوروبا طالما أن له أصلا وإطارا يحتويه.