رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نصف مليون جنيه لترميم مسجد قايتباي بالفيوم

بوابة الوفد الإلكترونية

قررت وزارة الأوقاف تخصيص 500 ألف جنيه لترميم مسجد قايتباى بمدينة الفيوم، حيث تولى الأهالى  فى حي الصوفي والمطافي بالمدينة عمليات ترميم للمسجد تحت إشراف منطقة الآثار الإسلامية والقبطية استمرت عدة أشهر وشملت إجراء عمليات إصلاح للأرضيات وتدعيم الأساسات ومعالجة الهبوط بأرضيات والشروخ بالحوائط والجدران وتوقفت أعمال الترميم منذ فترة حتى قررت وزارة الأوقاف مؤخرًا تخصيص نصف مليون جنيه لاستكمال عمليات الترميم .
ومسجد قايتباى بمدينة الفيوم واحد من أشهر مساجد المحافظة ويعرف بين العامة بـ"مسجد باب الوداع" لوقوعه فى مدخل مقابر مدينة الفيوم وكان يصلى على الأموات به قبل أن يتم دفنهم فى المقابر وقد انشأ هذا الجامع خوندا اصلباي زوجة السلطان قايتباي بإشارة من الشيخ عبد القادر الدشطوطي في زمن ابنها السلطان الناصر محمد ابن قايتباي 901 -904 هـ /1495- 1498 ويؤيد ذلك النص الموجود على عضادتي المدخل .
ويقول عادل دلة مدير عام الآثار الإسلامية بالفيوم إن جامع قايتباى يقع في أقصي الطرف الشمالي للقسم الغربي من مدينة الفيوم ويحده من الجهة الجنوبية الغربية شارع سوق الصوفي ومن الجهة الشمالية الغربية شارع المدينة الرئيسي الواقع علي الضفة الغربية لبحر يوسف، أما الجانبان الآخران فيجاورهما مجموعة من المنازل، وقد كان الجامع قديما يقع نصفة الشمالي الغربي على بحر يوسف فوق قنطرة بفتحتين غير أنه في سنة 1887م حدث أن تصدع هذا الجزء وانهار نصفه المقام على القنطرة 1862م ،وقد قامت لجنة حفظ الآثار بالحفاظ على الأجزاء الباقية من الجامع وأصبحت مساحته مقصورة على الجزء المتبقي المقام على الأرض وقد بدأ إنشاء هذا الجامع في 5 شوال 903هـ /1497م.
ويضيف إبراهيم رجب، مدير الآثار الإسلامية بالفيوم، أن الوصف المعماري للجامع في الوقت الحالي من الخارج يشمل الواجهة الشمالية الغربية وهذه الواجهة طولها 14.10 م بها ثلاث دخلات كل منها تدخل عن سمت الجدار بحوالي 10 سم ،وتتكون كل دخلة من أعلى من ثلاثة صفوف من "المقرنصات"  وبكل دخله من هذه الدخلات شباك من الخشب الخرط على شكل مصبعات ويعلو كل شباك عتب مسطح يعلوة عقد عائق، اما الواجهة الشرقية فيبلغ طولها 19.88م ،وبها أربعة دخلات وهي مشابهة في دخلاتها وشبابيكها في نفس الواجهة الشمالية الغربية والواجهة الشمالية وهي محصورة بين الواجهتين الشمالية الغربية والشمالية الشرقية ، وبها دخلات لا تختلف عن الدخلات السالفة الذكر، وفتح بها شباك ولكنه لايوجد منه الآن سوي الاطار الخشبي الخارجي.
الواجهة الجنوبية الشرقية بها دخلتان بكل منها شباك ويعلو كل شباك  قنديلة بسيطة ، وفي منتصف المسافة بين الدخلتين بروز يخرج عن سمت الجدار بمقدار 20سم ،وهذا البروز هو تحديد لموقع المحراب من الخارج والواجهة الجنوبية الغربية لاتمتد علي استقامتها كليا ، ولكنها تنكسر قليلًا من ناحية طرفها الجنوبي ،وتلتقي مع الواجهة الجنوبية الشرقية ،وبهذه الواجهة كتلة المدخل الرئيسية والتى تبرز عن سمت  الجدار بمقدار 1.36 م ، والمدخل في حجر علي جانبيه "مكسلتين" ، وبصدر هذا الحجر

فتحة الدخول  وهي متوجة بعتب مسطح من صنجات معشقة تتبع نظام المشهر ( الابيض والاحمر )يعلوة عقد عاتق مكون من صنجات يحصران بينهما "نفيس"  وهو من الحجر مزخرف بزخرفة نباتية مورقة " الارابيسك" وعلى جانبي العقد العاتق يوجد رنك كتابي يقرأ في الوسط "عز لمولانا السلطان الملك الناصر"، ومن أعلى "محمد" ، ومن أسفل "عز نصره" ويعلو العقد العاتق شباك صغير من مصبعات من الحديد ، وعلى جانبي الشباك لوحتين مربعتين من الرخام ،وهما تعلوان الخرطوشين المستديرين ، وعلي كل منهما ثلاث سطور من الكتابة ، ويوجد علي عضادتي المدخل شريط كتابي يقرا" بسم الله الرحمن الرحيم ، انما يعمر مساجد الله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ، انشا هذا الجامع والقناطر خواندا والدة الملك الناصر ابو السعادات محمد بن قايتباي بإشارة من الشيخ عبد القادر الدشطوطي ويغلق فتحة الدخول باب ذو مصراعين من الخشب المصفح بالنحاس .
أما الوصف المعماري من الداخل فالجامع قديما يتبع نظام المساجد الجامعة فهو يتكون من صحن أوسط يحيط به أربعة "ايوانات"  أكبرها "ايوان"  القبلة ، أما في الوقت الحالي فهو عبارة عن صحن مستطيل طوله 16.60 *12.50 م ويشرف عليه كل من "رواق"  القبلة والرواق المقابل له ببائكة ذات أربعة عقود موازية لجدار القبلة أما الرواقان الآخران فيشرفان عليه ببائكة ذات ثلاثة عقود متعامدة على جدار القبلة وأرضية الصحن منخفضة قليلا عن باقي الأروقة وكانت مبلطة بالحجر الجيري بالقرب من الركن الجنوبي الغربي للصحن يوجد فوقة صهريج مياه.
رواق القبلة يتكون من ثلاث بلاطات وذلك بواسطة ثلاث بوائك الأولى والثانية من جهة الصحن من ستة عقود أما الثالثة فهي من خمسة عقود والعقود تسير موازية لجدار القبلة يوجد في وسط البلاطة الأولى من الصحن دكة الملبغ وهي من الخشب الخرط ويتوسط جدار القبلة حنية المحراب وهي نصف دائرية.وكان سقف الجامع قديما من الخشب على هيئة براطيم خشبية مزخرفة بنصوص كتابية.