عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صاحب شركة يتهم زوجته بالزنا

بوابة الوفد الإلكترونية

بحث صاحب شركة التوريدات عن فتاة، فتعرف عليها ووجد فيها كل الصفات التى كان يحلم بها، فهى على قدر كبير من الجمال، وأظهرت الأخلاق والإخلاص.. فشعر بأن هذه الفتاة هى زوجة العمر، وأنهما سيبنيان عشهما معاً.. وبعد مرور مرحلة الإعجاب والحب المتبادل، تم الزواج، وكان الزوج فى أسعد حال، وقطع على نفسه عهداً ببذل أقصى جهده لإسعادها، فلم يقصر معها فى أى شىء، وكان حريصاً دائماً على إسعادها. ومضت الحياة بينهما فى حب وسعادة، ولم يعكر صفوها إلا تأخرهما فى الإنجاب، حيث مرت سنوات طوال ولم يشأ الله أن يرزقهما بطفل. خضع الاثنان لفحوصات طبية دون جدوى. وبعد مرور سبع سنوات وفجأة حملت الزوجة، فأنعم الله عليهما بطفلة، وامتلأ البيت بالفرح والسرور. وراودت الأحلام مخيلة الأب لتحقيق حياة سعيدة وهانئة لطفلته، وراح يسرح بخياله فى تأمين مستقبل افضل لابنته ويراها عروساً. ومرت ثلاث سنوات ضاعف فيها الأب عمله من أجل توفير أكبر قدر من المال. فكان يواصل النهار بالليل كى يوفر لها وللطفلة حياة كريمة. وتضاعفت الأرباح فى شركته وفتح حسابًا لطفلته فى البنك وبدأ يسجل بعض ممتلكاته باسمها.

كانت طبيعة عمل الأب تقتضى السفر بين الحين والآخر. ولاحظ الأب عند عودته من السفر أن طفلته تهرول ناحية باب الشقة كلما تسمع صوت جرس الباب مرددة: «بابا جه» لم يعبأ الأب فى بداية الأمر، لكن أدهشه تكرار الموقف، ما جعله يبحث عن تفسير لهذا الأمر الغريب. وبدأ الشيطان يلعب برأسه موجهاً الشك تجاه زوجته، خاصة عندما تزامن ذلك الأمر مع التغير المفاجئ فى سلوك ومشاعر زوجته تجاهه، حيث دأبت فى الفترة الأخيرة على اختلاق المشكلات، بسبب ودون سبب. وكان دائما يحاول التغاضى عن أسلوبها غير اللائق فى التعامل معه دون جدوى. كما لاحظ أيضاً انها قد بدأت تتخفف من بعض احتشامها المعتاد، وتضع الماكياج عند خروجها، على الرغم من أنها لم تكن تستعمله من قبل إلا داخل المنزل لزوجها، كما لاحظ الزوج جفاء الزوجة العاطفى معه، وتهربها منه، وسرحانها الطويل والتزامها الصمت معظم فترات وجوده معها بالبيت. ما جعل الشك يتسلل إلى قلبه أكثر وأكثر. وازدادت لهفة الطفلة لدقات جرس الباب مع

صيحات «بابا جه»، قرر اصطحاب الطفلة إلى أحد المعامل الطبية لبيان ما إذا كانت ابنة شرعية له من عدمه، وكى يقطع الشك باليقين. وكانت الصدمة الكبرى التى وقعت على رأسه كالصاعقة عندما كشفت تحاليل البصمة الوراثية أنه ليس الأب الفعلى للطفلة. ولم يصدق الزوج نتيجة التحاليل، وعرض الأمر على أطباء آخرين، راجيا من الله أن يخيب ظنه، لكن للأسف لم تختلف نتائج تحاليل الحمض النووى عن سابقتها، فالطفلة ليست ابنته.

فكر الزوج فى التخلص من الطفلة ليحرق قلب امها عليها، لكنه لم يستطع فعل ذلك لان مشاعر الابوة تجاه الطفلة سيطرت على قلب الرجل. وفكر فى قتل الزوجة نفسها ليثأر لشرفه، لكنه تراجع فى آخر لحظة، لشعوره بأنها لا تستحق أن يقضى يوما واحدا بسببها فى السجن. وواجه الزوج زوجته بنتائج تحاليل الـ«DNA»، وسألها فيما قصر معها، ولماذا فعلت به ذلك، فلم تجب، ولم تبرر فعلتها. فقرر الزوج التوجه إلى قسم الشرطة، وحرر ضدها محضرًا، اتهمها فيه بالزنا، وتم تحويل المحضر إلى النيابة العامة للتحقيق فيه. وتوجه إلى ساحات المحاكم بحثا عن سبيل يتخلص فيه من «نسب الطفلة» محاولاً إثبات نسب ابنته الوحيدة لعشيق زوجته بعد ظهور شهادة ميلاد للطفلة تحمل اسمه، ونفى نسب الصغيرة عنه، وقدم للمحكمة دلائل خيانة زوجته، ونتائج تحاليل الحمض النووى، وأحالت المحكمة الدعوى لمصلحة الطب الشرعى، لإخضاع الاب والطفلة لإجراء التحاليل الطبية.. ودموع الرجل منهمرة، أريد نسب الطفلة لعشيق أمها.