رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المخرج علي إدريس: لا أجد عيبًا في كون البطل هو منتج الفيلم

بوابة الوفد الإلكترونية

على إدريس أحد أهم المخرجين المصريين، صاحب رؤية مميزة فى أعماله الفنية، قدم عددًا كبيرًا من الأفلام مع الزعيم عادل إمام، وتميز دائمًا بالمواضيع الكوميدية، بتكنيك مختلف، يقدم «إدريس» عملًا مميزًا به العديد من التفاصيل.

● فى البداية سألته.. دائمًا ما تختار نجومًا لأعمالك الفنية، لماذا اخترت وجهًا جديدًا لتقديم فيلم «البر التانى»؟

- محمد على لا يعتبر وجهًا جديدًا فهو شارك فى العديد من الأعمال الفنية من قبل، وكان آخرها فيلم «المعدية» وحقق ردود فعل قوية فيها وأعجبنى أداؤه، وعندما كتبت زينب سيناريو فيلم «البر التانى» كان يحتاج لممثل بهذه التفاصيل، خاصة ان موضوعه مأسوى للغاية، والقصة صعبة فى تنفيذها وتحتاج لوقت وشاب تبدو عليه التفاصيل المصرية، ولذلك كان اختيارى لشاب مصرى به كل التفاصيل، وكان سببا أسياسيا لرفض المنتجين تقديم الفيلم لأن الجميع يعتمد على نجم الشباك، لكن بمجرد عرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائى وردود الفعل التى وجدتها عن الفيلم شعرت بأننى اخترت الصح.

● ولكن تردد ان محمد على تم اختياره للفيلم لأنه من إنتاجه؟

- لا أجد عيبا فى أن ينتج ممثل أعماله الفنية، فكل الفنانين فعلوا ذلك وانتجوا لأنفسهم ولغيرهم، وإذا كنت أعلم أنه كممثل لا يصلح للدور لم أكن لأقدم الفيلم لاننى ببساطة لا يهمنى أن أقدم فيلمًا بقدر اهتمامى بأن أقدم عملا فنيا أضع عليه اسمى ويكون ضمن أعمالى التى أحترمها، ولذلك محمد كان الأفضل ولم يفرض على أيًا من شروط المنتجين كما ردد البعض، بل على العكس شركه الإنتاج التى يعتبر محمد جزءا منها وفرت الإمكانيات التى أردتها للفيلم دون تدخل فى عملى.

● صورت الفيلم فى إسبانيا.. لماذا؟

- لأننى أبحث عن الاختلاف، تغيير مواقع التصوير فى الأعمال الفنية شىء مهم بالإضافة إلى أننى أريد تقديم فيلم يبرز أزمة مهمة فى المجتمع المصرى، الهجرة غير الشرعية، أزمة أكبر من مجرد البطالة، لكنها تغيير تفكير شعب، لأن القضية لمست كل بيت مصرى، وعندما شاهدت ما حدث مع مركب رشيد أصبح الأمر أكثر مأساوية ووجدت أننى يجب أن أقدم فيلما عاليا على المستوى الفنى حتى يؤثر فى الجمهور.

● ما الصعوبات التى واجهتها فى تصوير الفيلم؟

- كل مشاهد الفيلم كانت صعبة، الفيلم خرج فى عام ونصف العام، تم تصوير مشاهده بصعوبة، سافرنا لإسبانيا ورجعنا أكثر من مرة لتصوير مشاهد الغرق هناك، وتم تصويرها كثيرا كى تخرج بالشكل المميز، وهذا ما أعتقد ما يجب أن يكون عليه الفيلم، أنا مخرج

أحب أن أقيم بروفات ترابيزة وأختار مواقع التصوير بالشكل الذى يرضينى والذى أجده أفضل وأقرب إلى الصورة الفنية التى أريدها فى فيلمى.

● ما تقييمك للأفلام السينمائية المقدمة الآن؟

- كل منتج سينمائى يعمل فى ظل هذه الظروف العصيبة أحترمه وأقدره كثيرا، فيكفى أنه يعمل فى ظل ظروف «مرتبكة اقتصاديا» والأزمة الحقيقية، التى تواجه السينما منذ فترة وتتزايد بشكل كبير هى فكرة القنوات الفضائية، التى تسرق الفيلم من عرضه الخاص وتعرضه على قنواتها، وفى رأيى إنها أكبر مصيبة تواجه السينما الآن، فجزء أساسى من تأخير فيلم «البر التانى» كان الميزانية المبدئية، التى وضعتها له دون أجر أبطاله 25 مليون جنيه، وكان أمرا صعباً فى تنفيذه فى ظل الظروف الصعبة، وفى الوقت نفسه لا يمكن أن نطلب من منتج أن يكلف كل هذه التكاليف وفى النهاية تتم سرقة الفيلم، لذا فى رأيى لابد من حل هذه الأزمة خاصة أن تكنيك العمل نفسه تغير فى اختيار أماكن التصوير، والأبطال المشاركين، ودائما فى ظل وجود سينما قوية هناك سينما ضعيفة، وفى رأيى إن زيادة كم الأفلام مهمها كانت الأفلام المقدمة دلالة على الرواج الفنى، فدائما ما كان يتم تقديم سينما ليوسف شاهين مع سينما المقاولات وكل منهما يجد مردودًا، وكل ذلك فى مصلحة الوطن، لذا أنا مع أى مجهود يبذل فى السينما أيا كان المهم أن يكون هناك رواج سينمائى.

● ما الجديد الذى يقدمه على إدريس إخراجيا؟

- غيرت شكل الإخراج فى تناول الموضوع بشكل الصورة والموسيقى والصوت، كل ذلك أنا أردت أن أنقل نفسى لمنطقة جديدة بعيدة عن الكوميديا وأرى أننى أطور فيها من نفسى.