عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدعوة السلفية تحرم الاحتفال بالمولد النبوي.. وأحمد كريمة: من يحرمه جاهل

بوابة الوفد الإلكترونية

تحرص الدعوة السلفية دائمًا على تحريم العديد من الطقوس والممارسات الدينية لدى المصريين، فبمجرد اقتراب موعد أحد الأعياد تبدأ فى الظهور على الساحة بفتاوى لا علاقة لها بالدين، متجهه نحو تحريم هذه الاحتفالات من أجل إثارة الضجة وإشغال الرأى العام.

ومع اقتراب موعد المولد النبوى الشريف، والذى من المقرر أن يكون فى الثانى عشر من ديسمبر القادم، بدأ أعضاء الدعوة السلفية بإصدار تصريحات من حين لآخر تدعو إلى تحريم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، واصفة كل من يحتفل بهذا العيد بالجاهل.

واستشهد أعضاء الدعوة السلفية على تصريحاتهم بمقطع الفيديو  وثقه الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية،  على الموقع الرسمى للدعوة " أنا السلفى"  يشير فيه إلى إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمر مذموم، ويعد بدعة برأي جموع جمهور العلماء، مؤكدًا أن الاحتفال بالمولد النبوي يخالف عقيدة أهل السنة، وهو أمر يخالف شرع الله.

وفى هذا الصدد خرج الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، بفتوى تحرم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، مشيرًا إلى أن تلك الاحتفالات تعتبر بدعة مُنكرة والصحابة كانوا يعشقون النبي ورغم ذلك لم يحتفلوا بيوم مولده.

وأشار عبد الحميد فى بيان له، أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بيوم مولده لأنه على علم بأـن تلك الأعياد لا يحبها الله عز وجل لافتا إلى أن الفاطميين هم من اخترعوا هذه العادة وتصرفاتهم كانت مشبوهة.

وأوضح الداعية السلفى، أن يوم مولد النبى لا يزال محل اختلاف فلم يتم التوصل حتى الأن إلى موعد مولده قائلا "إذا نظرنا فى كتب السيرة النبوية سنجد أن كتَّاب السيرة يختلفون حول ميلاده صلى الله عليه وسلم إلى أقوال، هى كما يلى يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول، و ثامن ربيع الأول، عاشر ربيع الأول، و ثانى عشر ربيع الأول، وقال الزبير بن بكار ولد فى رمضان".

ووصف الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، هذه الاحتفالات بالباطلة، ومخالفة للشريعة الإسلامية، قائلا "الأعياد من شعائر الإسلام ولا شعيرة إلا بنص، وبالتالى لا عيد ولا احتفال باسم الإسلام إلا فى عيدين اثنين لا ثالث لهما، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى"، مضيفًا أن كل من يزعم بأن هذه الأعياد صحيحة

فهو جاهل، مستشهداً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "ومن أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"

وتابع عامر قائلا "وفوق نكبة المعتقد وسلوك الموالد تتوالى النكبات التموينية، حينما يلتهم الرواد فى المتوسط مليون كيلو حلوة البدعة فلو عندنا مع البدوى والدسوقى والمرسى والشبلى والقناوى والشاذلى يكون المجموع حوالى 6 ملايين كيلو حلاوة مولد أى فى المتوسط 4 ملايين كيلو سكر، ثم نتساءل من يحدث الأزمات؟"

وردا على هذه الإدعاءات أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وشراء الحلوى لا يعد من المحرمات ولا يجرؤ أحد من علماء الدين على تحريمها، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالات تتمثل فى شراء الحلوى وذكر الله وهذه الأشياء طيبة ولا مانع

وأضاف كريمة فى تصريحات خاصة لـ " بوابة الوفد" أن من يحرم هذه الاحتفالات فهو يعد من الجهلاء الذين يفتون دون أن يعلمون وجزاءهم سيكون عظيم عند الله سبحانه وتعالى، مستدلا بقول الله عز وجل "قلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ".

وتابع أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أن هذا الاحتفال يأتى من قبيل العادات وليس العبادات، ولكن لا يوجد بها أى ذنب أو إثم، مشيرا إلى أن الفطميين هم من جاءوا بهذه العادة بالفعل ولكن كان الهدف منها التعبير عن حبهم للنبى وإدخال الفرح والسعادة على أسر المسلمين وهذا أمر طيب لا مانع منه.