يحيى راشد: مصر ستشهد نهضة سياحية خلال 2017
عقدت لجنة الشئون العربية والسياحة والطيران المدني اجتماعا مشتركا لمناقشة كيفية العمل على استقطاب وجذب السياحة العربية إلى مصر.
وأكد النائب سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية أن الوضع الأمني في مصر الآن مستقر بدرجة كبيرة جدا، ومن أجل ذلك عرضنا أن نتناول السياحة البينية العربية لأن ما يجمعنا من روابط اللغة والثقافة يدعونا إلى جذب أكبر عدد من السائحين العرب، فضلا عن أهمية هذه السياحة في تلاحم الشعوب العربية لأنها هي الرهان المتبقي في ظل الأزمات السياسية الحالية، مشيرا إلى ضرورة العمل على برامج تنشيط السياحة فيما بيننا.
ومن جانبها قالت النائبة سحر طلعت رئيس لجنة السياحة والطيران المدني إنه يجب علينا عمل استبيان لمتطلبات السائح العربي حتى نشجع السياحة العربية بزيادتها من خلال تسهيل التأشيرات في المطارات والموانئ.
وقال يحيي راشد وزير السياحة إن السياحة العربية هي مستقبل مصر نظرًا لطبيعة الامتداد الجغرافي، وأهم شيئين يحركا السياحة العربية هي السياحة الموسمية ووسائل الترفية.
وأشار إلى أن مباراة الأهلي والزمالك في أبو ظبي كانت استثمارا حقيقيا للوضع السياحي في مصر وهذا يعتبر تأثيرا مباشرا لأنه ليس مدفوع الأجر وكان تأثيره أقوى من أي إعلان مدفوع، فضلا عن أوبريت "مصر قريبة" كان له دور كبير في جذب السياحة العربية.
وقال: بدأنا التركيز على الدعاية في السوق الخليجية بشكل مباشر من خلال إعلانات استحوذت على ٢٣ مليون مشاهد، مؤكدًا أن السائح العربي أصبح جذبه لمصر يزيد، ولو أجرينا المقارنة بين السائح العربي والأجنبي فنجد أن متوسط انفاق السائح العربي أعلى بكثير من الأجنبي، لافتا إلى أن متوسط انفاق السائح الإماراتي ١٩٠ دولارا والكويتي ١٢٠ دولارا والسعودي ١٥٠ دولارا.
وأضاف راشد أن الإيراد السياحي زاد بنحو ١٥% في هذا العام عن عام ٢٠١٥ وهذا أمر جيد، لافتا إلى أنه يجب الربط بين الإيراد السياحي والاستثمار السياحي لانها تخلق فرص عمل جديدة، ونحن في سبيلنا أن نعمل خطة عربية لتنمية الاستثمار السياحي العربي، لأنه مفيد جدا في الإيراد الدولاري، حيث إن السياحة تدر استثمارا أجنبيا بشكل كبير جدًا فيجب العمل على ذلك.
وكشف أن وسائل الترفيه والتسوق من أهم متطلبات السائح العربي، مؤكدًا أن وسائل الترفيه غير موجودة الآن بالشكل الأمثل ويجب علينا الاهتمام بهذه الوسائل
وبشأن التأشيرة أكد الوزير أن السائح العربي ليس له تأشيرة، ونعمل خلال الفترة القادمة على جذب أكبر عدد من السائحين العرب، وكانوا عايزين يفرضوا تأشيرة على السائح العربي ولكن تم التصدي لها من خلال وزير الطيران.
وعن معاملة السائح العربي قال لابد إنه يشعر بالارتياح وإنه في بيته، وأقصد المعاملة المجتمعية لأن السائحين العرب في بعض الأحيان يأخذون أن "المصري عايز يحط إيده في جيبه لاستغلاله" ويجب التصدي لذلك وهذا ليس عمل وزارة السياحة فقط ولكن عمل المجتمع كله ولابد من الاهتمام بالرسالة المجتمعية.
وكشف أن أوجه التعاون بيننا وبين الإمارات لا تستهدف السياح الإماريتين فقط بل تستهدف الهند وإندونسيا لأنهم عندهم خطوط طيران وعندهم علاقات قوية جدا مع دول جنوب شرق أسيا ويمكن الاستفادة منهم.
وقال إن السعودية مهمة جدًا ولابد من زيادة الاهتمام بها ونعمل على أن يحصلوا على التأشيرة من المطار، فضلا عن أننا نحاول استجلاب أكبر عدد ممكن من السياحة العلاجية العربية، ولابد من تنويع السياحة العلاجية ونستهدف أماكن أخرى.
وأضاف لابد من تنمية سياحة السفاري لأن العرب بيحبوها، مشددًا على أن السياحة العربية أحد مفاتيح نجاح السياحة في العالم، لأن السائح العربي ينفق في الخارج أكثر بكثير، ولابد أن ندفع بالتشريعات التي تدعم هذه العلاقة، نسهل التأشيرات ووسائل تحويل العملة.
وقال إننا حققنا مليون ونصف المليون سائح في التسعة أشهر الأولى من ٢٠١٦، مؤكدًا أن 2017 ستشمل نهضة سياحية فى مصر.
