عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم.. الذكرى الـ 62 لمحاولة اغتيال "عبد الناصر"

الرئيس الراحل
الرئيس الراحل

تحل اليوم الذكرى الـ 62 لمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أثناء إلقائه خطابًا جماهيريًا بميدان المنشية بمحافظة الإسكندرية.

ففى مثل هذا اليوم، 26 أكتوبر من عام 1954، تعرض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر  لمحاولة اغتيال، والتى تُعرف باسم "حادثة المنشية"، حيث أُطلق عناصر تابعة لجماعة الإخوان عليه النار أثناء إلقاء خطابه فى ميدان المنشية بالإسكندرية ولكنه نجا منها، وتم القبض على بعض الجناة، وصدر الحكم بإعدام مجموعة من أعضاء الجماعة بعد محاكمتهم.

تعود تفاصيل الحادث إلى الاتفاقية التى أبرمها الرئيس عبدالناصر مع الجانب البريطانى فى 19 أكتوبر 1954 المسماه بـ"معاهدة الجلاء" والتى بمقتضاها تم إجلاء آخر جندى بريطانى فى مصر، إلا أن جماعة الإخوان حينذاك قررت الاعتراض على بنود المعاهدة وعزمت نيتها على الخلاص من الزعيم الراحل.

وتشير المعلومات إلى أن التنظيم السرى للجماعة قد أرسل المجموعة المنفذة للعملية صباح يوم 26 أكتوبر للاستعداد مع انطلاق الخطاب فى المساء.

ومع حلول أولى ساعات المساء خطب عبد الناصر أمام جموع حاشدة، ليذكر مصر وجهوده الوطنية الشخصية، وليحتفل بنتائجها التي تجلت في اتفاقية الجلاء، ومع اللحظات الأولى للخطاب بادر الجناة بإطلاق النار عليه ثماني مرات.

إلا أن عبدالناصر لم يهتز واستمر في خطابه قائلًا: "أيها الشعب ... أيها الرجال الأحرار... جمال عبد الناصر من دمكم، ودمي لكم، سأعيش من أجلكم، وسأموت في خدمتكم، سأعيش لأناضل من أجل حريتكم وكرامتكم... أيها الرجال الأحرار... أيها الرجال... حتى لو قتلوني فقد وضعت فيكم العزة، فدعوهم ليقتلوني الآن، فقد غرست في هذه الأمة الحرية والعزة والكرامة، في سبيل مصر وفي سبيل حرية مصر سأحيا، وفي خدمة مصر سأموت".

بعد حادث "المنشية" صدر قرار عسكري من الرئيس جمال عبد الناصر بحل جماعة الإخوان المسلمين، وتلى ذلك محاكمات لقيادات الجماعة انتهى معظمها بالإعدام.

وفي يوم  12 يناير، 1954 صدر قرار حل جماعة الإخوان،

إذ أصدر مجلس قيادة الثورة قرارًا يوم 12 يناير 1954، بأن يسري على جماعة الإخوان المسلمين، قانون حل الأحزاب السياسية.

وعقب ثورة يناير اعترف المتهم الثالث في القضية خليفة عطوة، باشتراكه في التخطيط للعملية، وقال لعدد من وسائل الإعلام، إنه تم تكليف مجموعة من الجهاز السري للجماعة من أربعة أشخاص كان يقودها هنداوي دوير، الذي كان يعمل محامياً وكان هو الثالث في المجموعة وكان معه محمد النصيري، الطالب بكلية الحقوق، وأنور حافظ محمد الطالب بكلية التجارة، وأيضاً محمود عبداللطيف والذي كان يجيد إطلاق الرصاص، وكان بحوزته قطعتا سلاح خشية تعطل إحداهما لأي أسباب".

وأضاف: "وارتدى محمد النصيري حزاماً ناسفاً للهجوم على ناصر حال فشل مهمة عبداللطيف، وارتديت أنا وحافظ ملابس الحرس الوطني وبينما كان عبداللطيف يستعد لتصويب مسدسه ناحية ناصر بعد أن تمكن من الوقوف أعلى تمثال سعد زغلول.

وفي الوقت الذى كان فيه جمال منفعلاً ويرفع يده اليسرى كانت تلك اللحظة لإطلاق الإشارة بالتلويح بأصبعي حتى تستقر الرصاصة في صدره، إلا أن القدر وقف مع ناصر أثناء وضعه قلم حبر من ماركة «تروبل» بحبر أحمر لتصيب الرصاصة القلم لتمر بين كتفى جمال سالم وعبدالحكيم عامر لتصيب أحمد بدر، سكرتير هيئة تحرير الإسكندرية".