رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجري تحريات "مقتل هشام بركات" يسرد تفاصيل التخطيط لاستهداف النائب العام

المستشار هشام بركات
المستشار هشام بركات

سرد الضابط أحمد محمد عز الدين الشاهد بالقضية المعروفة بـ"مقتل هشام بركات"، تفاصيل إستهداف و تنفيذ عملية مقتل المستشار الشهيد .

أوضح الضابط بقطاع الأمن الوطني أن أول واقعة ارتكبتها المجموعة التي يشرف عليها يحيى موسى، هي واقعة مقتل المستشار النائب العام، حيث اتفقت القيادات الإخوانية الهاربة خارج البلاد، وتحديدا أحمد عبد الرحمن و محمد جمال حشمت ومحمود فتحي بدر و يحيى السيد موسى وقدري الشيخ وكارم السيد على تنفيذ العملية النوعية لمقتل الشهيد هشام بركات.

وتابع الشاهد، خلال سرده تفاصيل العملية، بأن المشار إليهم أعطوا وكلفوا المجموعات المسلحة برصد تحركات الشهيد المستشار بمعرفة ومن خلال مسئول مجموعات الرصد و آخرين، حيث تم رصد كافة تحركاته وخط سيره ومسكنه و السٌبل نحو استهدافه و قوام الركاب ومواعيد وتوقيتات وذهابه و إيابه وتم رفع ذلك الرصد الى المتهم يحيى موسى الذي أعطى تكليفات عقب توافق القيادات الإخوانية على قتله وتحديد المكان والزمان والسيارة المستخدمة عن طريق عبوة تفجيرية .

قام كل من أبو القاسم علي يوسف بشراء سيارة سبيرانزا فضية اللون، أمده المتهم بأموالها أحمد طه وهدان، وقام كل من المتهم محمود الأحمدي وآخرين بتجهيز العبوة المتفجرة ووضعها في السيارة المشار إليها وتم تجهيز العبوة بإحدى المقرات التنظيمية التي اتخذوها العناصر المجموعات المسلحة بمحافظةالشرقية بمنطقة" ههيا"،  وتم نقلها فيما بعد الى المقر التنظيمي بمدينة الشيخ زايد .

شدد الشاهد بأنه عقب اتفاق القيادات الإخوانية على قتل المستشار الشهيد ، تم تكليف المكنى بـ"أبو عمر و أبو عبدالله "في غوة، بالتواصل مع عدد من عناصر المجموعات المسلحة عٌرف منهم أبو القاسم ومحمود الأحمدي، وتواصلوا مع أعضاء المجموعة عبر شبكة المعلومات الدولية، واتفقوا بناء على التكليف الصادر من القيادات الإخوانية على استهداف المستشار ووضع آليات لتنفيذ تلك العملية.

وتابع بأن التحريات توصلت إلى قيام المتهم أبو القاسم بتسليم المتهم محمود الأحمدي حاوية، لوضع العبوة التفجيرية بداخلها ، وثم قام المتهم أحمد محروس بتوصيل العبوة الإليكترونية وتم التفاق على تحديد يوم 28 يونيو 2015 موعدا لتنفيذ العملية، وقام كل من المتهمين محمود الأحمدي والمتهم أبو القاسم بنقل العبوة التفجيرية داخل السيارة السابق الإشارة اليها بناء على التكليف الصادر لهما من المتهم يحيى السيد موسى، وتم التحرك من مدينة الشيخ زايد الى محيط منطقة مدينة نصر، لتمام وضع السيارة مكان التفجير، الواقع بتقاطع شارع سليمان الفارسي وشارع مصطفى مختار وشارع عمار بن ياسر في مصر الجديدة.

وأضاف الشاهد أن المتهم محمود الأحمدي قام بتفعيل العبوة الى أنه تم تأجيل

العملية نظرا لتغيير السيد المستشار الشهيد خط سيره، فقام المتهم محمود الأحمدي بإلغاء تفعيل العبوة بتكليف من يحيى موسى، على أن يتم معاودة تكرار ذلك صباح اليوم التالي 29 يونيو 2015، مستقلين السيارة قيادة المتهم ياسر عرفات، ليشير بأنه في اليوم المشار إليه تم التقابل بين كل من المتهم محمود الأحمدي و أبو القاسم علي يوسف والمتهم يوسف نجم و توجهوا لموقع التفجير، وترجل كل من محمود الأحمدي الى مكان السيارة موقع التفجير و قام بتفعيل العبوة ، ووقف جانباً وترجل أيضاً المتهم أبو القاسم بمحيط موقع التفجير ممسكا بكاميرا تصوير، وقام أحد الأشخاص بالتواصل مع المتهم محمود الأحمدي وإبلاغه بتحرك ركاب السيد المستشار الشهيد .

وقال الشاهد بأنه وحين سير الركاب بجوار السيارة قام المتهم محمود الأحمدي بتفجير العبوة ، ولقى المستشار مصرعه وأصاب عدد من أفراد الحراسة وأحدثت تلفيات بالعقارات و المحلات المخيطة بمكان الحادث ، ولاذ المتهمان محمود الأحمدي و أبو القاسم رفقة المتهم يوسف نجم بالسيارة المشار اليها .

وعن كمية المتفجرات، وهو سؤال المحكمة، أجاب الشاهد بأن ذلك ليس دوره وهو دور المعمل الجنائي وانه غير مطلع على المادة الموضوعة بالعبوة ، وعن فترة الإعداد للعملية، قال الشاهد إنهم ظلوا لفترة لا يتذكرها.

كانت نيابة أمن الدولة العليا، أمرت بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهم اتهامات: استهداف وتفجير موكب النائب العام الراحل هشام بركات في يونيو من العام الماضي بمنطقة مصر الجديدة عن طريق تفجير عبوات ناسفة أثناء انتقاله من منزله إلى مكان عمله، مما أسفر عن استشهاده، وإصابة عدد من أفراد الحراسة، فضلًا عن تخريب وإتلاف العديد من الممتلكات العامة والخاصة.