رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء أخضر لوحوش اليمين المتطرف في أوروبا

بوابة الوفد الإلكترونية

أخذ اليمين الأوروبى ينمو غداة الانهيار الاقتصادى عام 2008، ثم جاء اعتداءان إرهابيان على باريس العام الماضى وجاءت أزمة اللاجئين لتذكى وتغذى مشاعر الكراهية. وبالفعل كانت نتائج الأحزاب الأوروبية اليمينية فى انتخابات 2014 فى البرلمان الأوروبى جيدة جداً.

يرى بعض زعماء اليمين فى أوروبا أنهم رواد حركة العداء للإسلام، وما ترامب فى نظرهم إلا مقلد استلهم منهم نضالهم وأفكارهم ليطبقها فى أمريكا. ومن هؤلاء فيليب دى وينتر أحد زعماء الحزب اليمينى البلجيكى المتطرف الذى أكد أن حملة ترامب كلها قائمة على تعاليم الأحزاب الأوروبية الوطنية القومية.

وأضاف: «رأى ترامب أن صعود الأحزاب اليمينية القومية أمر ممكن فى أوروبا، مثل الجبهة الوطنية فى فرنسا وحزب الاستقلال فى المملكة المتحدة وغيرها فى ألمانيا وإيطاليا والسويد والدانمارك والنمسا، وها هو ذا يطبق الشيء ذاته تقريباً فى أمريكا الآن». وقال دى وينتر أيضاً «لو كنت فى أمريكا لصوتّ لترامب. الإسلاموفوبيا واجب على كل أوروبي.. ومراقبة كل المساجد ضرورة كبرى».

يجمع كثير من المراقبين على أن فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب برئاسة أمريكا سيطلق وحوش اليمين المتطرف من عقالها. ويقول موقع  «بزفيد» الأمريكى إن انتصار المرشح الأمريكى ذى التصريحات العدائية العلنية ضد المسلمين، سيكون بمثابة مسوغ لهؤلاء كى يتشجعوا بدورهم ويخرجوا عن حذرهم كى يجاهروا دون حرج بمعاداتهم للإسلام.

ويؤكد تومى روبنسون، مؤسس الفرع البريطانى لحركة بيجيدا الألمانية النازية المعادية للمسلمين، ان الرئاسة فى ظل ترامب ستسمح له وللآخرين بطرح مشاعرهم إزاء الإسلام بشكل أكثر حرية لأن ذلك الطرح سيلقى قبولاً أكثر فى الأوساط الأوروبية. وقام روبنسون بتنظيم مسيرة فى برمنجهام الشهر الماضى حملت لافتات كتب عليها «ترامب على حق» لأنه حسب روبنسون «شخص جيد، فكل ما قاله كان أن علينا وقف هجرة المسلمين حتى نجد حلاً لما يجري. مثل لماذا يكرهنا المسلمون».وفى فرنسا، لم يخف كذلك عمدة بيزييه بجنوب فرنسا، روبير مينار الليبيرالى اليمينى المدعوم من الجبهة الوطنية، رغبته فى رؤية ترامب فى البيت الأبيض، قائلا: إنه سيستمد الإلهام من نجاح ترامب لكى يصعد من لهجته الرافضة للمهاجرين، على عكس مارين لوبين قائدة الجبهة الوطنية التى تعمل على تخفيف حدة لهجة حزبها، بينما لم يجد والدها مؤسس الحزب جان-مارى لوبين، غضاضة فى التعبير عن حماسته لحملة ترامب، فغرد على تويتر قائلاً «لو كنت أمريكياً لانتخبت دونالد ترامب   فليحمه الله».وفى هولندا، أعرب خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندى ذى الآراء المتطرفة المثيرة للجدل حول المسلمين والهجرة، على تويتر صراحة، عن أمله فى أن يكون ترامب الرئيس الأمريكى المقبل، فهو

خيار جيد لأمريكا ولأوروبا. اننا بحاجة إلى قادة شجعان».

ويلتقى دى وينتر البلجيكى مع مينار الفرنسى فى أن فوز ترامب برئاسة أكبر ديمقراطية فى العالم سيغير معالم ساحة السياسة الأوروبية التى ستعلو فيها الأصوات معبرةً عن رفضها للهجرة والتعددية الثقافية والإسلام، ويأمل الاثنان أن يسهم ذلك فى تغيير آراء الأوروبيين واستمالة السياسيين والأحزاب إليهم.

وفى المملكة المتحدة، أثنى بول جولدنج زعيم الحركة اليمينية «بريطانيا أولاً» التى سبق أن نظمت احتجاجات فى مساجد لندن، على ترامب وتفاءل بأن فوزه سيجعل رياح التغيير تهب على أوروبا. وفى السويد أعرب جيمى أكيسون، قائد الحزب السويدى اليمينى المتطرف «ديمقراطيون سويديون»، عن تأييده لوجهة نظر ترامب فى الهجرة وفرض نقاط تفتيش صارمة على الحدود.

وحتى فى كرواتيا قال توم سونيتش السياسى السابق، إن أمله فى حالة فوز ترامب أن تصدر تشريعات أوروبية جديدة حول حرية التعبير، لأنه وجد حرجا كبيرا أثناء التحدث أمام مجموعة وطنية فى انجلترا حيث اضطر إلى التفكير ملياً قبل أن يتفوه بأى جملة خشية أن يعمد بعض أفراد الجمهور إلى الإبلاغ عنه للشرطة بتهمة خطاب الكراهية.

يذكر أن سونيتش صرّح بمعرفته الجيدة جداً لديفيد ديوك زعيم حركة KKK الأمريكية العنصرية وبأنه يكنّ لآرائه كل الاحترام، كما دافع عن آرائه المتعصبة.  وعبر عن ثقته بأن فوز ترامب سيجعل الكثيرين يتنفسون الصعداء فى أوروبا لأنهم الآن خائفون من اتهام الآخرين لهم بالفاشية على آرائهم، فيما فوز ترامب سيعزّز ثقتهم وحريتهم فى التعبير.

وبالإضافة إلى ذلك قال سونيتش وغيره من زعماء اليمين أن دعمهم لترامب أساسه إعجابهم بفلاديمير بوتين ذى السياسات المحافظة فوق العادة فى بلاده والذى دعم كل أحزاب اليمين الأوروبية فضلاً عن ترامب.