رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمان أسيوط فى خبر كان

محصول الرمان تحت
محصول الرمان تحت رحمة المصدرين فى أسيوط

تعتبر محافظة أسيوط من أكبر المحافظات إنتاجا لمحصول الرمان، ويتركز زراعته فى مركز البدارى ومنفلوط وساحل سليم والفتح، وأصبح هذا المحصول الرئيسى للمحافظة والذى تتركز زراعته بمركز البدارى بمساحة 6 آلاف فدان من إجمالي المساحة المنزرعة التى تعدت الـ 9 آلاف فدان، ولكن تراجعت زراعته فى الفترة الأخيرة، بسبب إهمال الدولة لهذا المحصول الاستراتيجى واحتكار المصدرين وتلاعبهم فى الأسعار الأمر الذى أدى إلى عزوف العديد من الفلاحين عن زراعة هذا المحصول.

 والتقت جريدة «الوفد» ببعض المزاعين والتجار بمركز البدارى لمعرفة الأزمات التى تواجه زراعة الرمان وكيفية الحلول والنهوض بهذا المحصول الاستراتيجى.

يقول صلاح عبدالرحيم، من كبار مزارعى محصول الرمان بمركز البدارى، إن الرمان من أقدم المحاصيل التى يتم زراعتها بمركز البدارى على مساحة 6 آلاف فدان على الأقل ولكنها تعانى من انخفاض سعر بيع محصول الرمان واحتكار المصدرين وتحكمهم فى سعره بما يضر بمصالح المزارعين فلم يتعد سعره هذا العام 2 جنيه للكيلو على عكس الأعوام الماضية التى تجاوز فيها سعره 5 جنيهات و7 جنيهات للكيلو.

مطالباً ببيع المحصول من خلال الغرفة التجارية بالمحافظة لتحديد السعر ومنع التلاعب بالأسعار لصالح المصدرين، مناشداً رئيس الوزراء إقامة مصنع للرمان بمركز البدارى مجاوراً لأماكن زراعته لتوفير نفقات النقل وتحقيق أكبر نفع للمزارعين والتجار.

وأكد مصطفى عبدالرحيم حسين، أحد مزارعى الرمان بالمحافظة، أن التكلفة التى تحتاجها زراعة محصول الرمان كبيرة ويحتاج إلى عمالة وأسمدة ومبيدات كثيرة ناهيك عن أسعارها المرتفعة، مشيراً إلى ضعف تجارة الرمان فى السوق المحلى وانخفاض قيمته، مضيفاً إلى أن المصدرين هم من يحتكرون الأسواق والأسعار وفقاً لارتفاع أسعار الدولار العالمية دون النظر إلى حقوق المزارعين.

بينما يشير على محروس، أحد تجار الرمان بشادر البدارى إلى ارتفاع سعر الدولار عالمياً وانخفاض سعر الرمان إلى 2 جنيه للكيلو

ومعاناة المزارعين من ارتفاع أسعار الأسمدة فى السوق المحلى مما يهدد زراعة الرمان بالمحافظة.

ووجه «حمادة فاروق عبدالكريم»، تاجر رمان بشادر البدارى، انتقادات كبيرة لمصدرى الرمان الذين يحتكرونه ليتحكموا فى سعره المحلى وطالب بتدخل الغرفة التجارية لإنقاذ المزارعين من معاناتهم، فى زراعة هذا المحصول، الذى يتكلف نفقات كبيرة ولا يجنون أرباح زراعتهم فى آخر الموسم.

وأكد المهندس أحمد رفعت، نقيب الزراعيين بأسيوط، أن المحافظة من أكبر المحافظات إنتاجاً وتصديراً لمحصول الرمان على مستوى الجمهورية حيث تبلغ المساحة المزروعة بالرمان حوالى 9 آلاف فدان سنوياً بطاقة إنتاجية بلغت 30 الف طن سنوياً ويتركز زراعته، بساحل سليم، والبدارى، والفتح بالإضافة إلى مركز منفلوط.

مشيرا إلى أن أهم المشكلات التى يعانى منها المزارعون بمحافظة أسيوط هى عدم تحديد سعر ثابت لمحصول الرمان واحتكار المصدرين، مطالباً بتدخل الجمعيات التعاونية الزراعية للخضر والفاكهة بالإضافة إلى الجمعيات الزراعية المركزية لإقامة محطات لفرز وتعبئة وتدريج الرمان، وذلك لعدم تحكم المصدرين فى المزارع وشراء المحصول بالأسعار المناسبة.

وأضاف نقيب الزراعيين أن المصدرين يسعون إلى الحصول على محصول رمان بمواصفات معينة أما غير المطابق من حيث الشكل والحجم والمصاب بتشققات فيصبح خسارة على المزارعين لقلة الاستفادة منه.