وزارة الهجرة تعالج الهجرة غير الشرعية بالندوات والرثاء

عقدت وزيرة الهجرة، عددا من الندوات بمحافظة الغربية حيث القرى الأكثر رغبة فى الهجرة غير الشرعية ولها عدد كبير من شبابها فى فرنسا وايطاليا لمواجهة أخطار الهجرة غير الشرعية، وذكرت فى حديثها  أن الحكومة والشعب مسئول عن هذه القضية الخطيرة لأن المهاجرين يعانون من مشكلات عدة فى الدول التى سافروا لها فضلا عن خطر الموت ولابد من تكاتف الجميع وتوعية الشباب.
فيما أكد اهالى  القرى أن الهجرة غير الشرعيه نتيجة البطالة والفقر والحل الأمثل هو توفير فرص عمل  الشباب مضطر للهجره غير الشرعية نظرًا لتردى الأحوال الاقتصادية وندرة فرص العمل، والحلول الجذرية لا تأتى بالندوات و كلمات النعي داخل سرادق العزاء.

انتقد الأهالى تقاعس الحكومه فى سرعة الاستجابة لاستغاثات الشباب فى حادث غرق مركب رشيد وكأنها تعاقبهم على ذلك وظلت الجثث فى البحر حتى انتفخت وكذا تجاهل رئيس الوزراء بتقديم العزاء فضلا عن صرف تعويضات للأهالى عن ارواح ابنائهم التى أكلها البحر.
وكانت مديرية الشباب بالغربية قد أعدت عددا من الندوات حضرها الموظفون وعدد قليل من الأهالى للتوعيه بخطر الهجرة غير الشرعية، بحضور الدكتورة/ نبيلة مكرم عبد الشهيد واصف وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور/ على جمعه مفتى الديار المصرية السابق

ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير محافظة الغربية، الذين قد شاركوا في الندوة التثقيفية لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتي نظمتها مديرية الشباب والرياضة بالغربية في قرية سنباط مركز زفتى وقرية ميت بدر حلاوة مركز سمنود وقرية كفر كلا الباب مركز السنطة والتي أقيمت برعاية اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية وخلال الندوة قدم محافظ الغربية خالص تعازيه لأسر ضحايا حادث غرق مركب رشيد من أبناء محافظة الغربية.
ثم ألقى كلمة أكد فيها على مخاطر الهجرة الغير شرعية على أبنائنا والتي تنتج عن قرار أولياء الأمور الذين يزجون بأبنائهم في رحلة محفوفة بالمخاطر تكون نهايتها فقدان الأبناء حياتهم .. وحثهم على الحفاظ على أبناءهم وأن بلدنا بها الكثير من فرص العمل الخاصة وأن الدولة وفرت فرص عمل للشباب من خلال عمل المشروعات الصغيرة ودعمها بقروض بفائدة بسيطة ومتناقصة .. كما أكد المحافظ أن جميع أجهزة الدولة وخاصة جهاز الشرطة سوف تقوم بمهاجمه جميع سماسرة الهجرة الغير شرعية للحفاظ على شبابنا من مخاطر هذه الهجرة .. وأكد أن الغرض من إقامة مثل هذه الندوات طرح مقترح برنامج لتدريب الشباب لتأهيلهم في مجالات العمل المختلفة تقوم مؤسسة مصر الخير بتمويله .. كما أضاف محافظ الغربية أن الدولة ليست ضد الهجرة والعمل بالخارج ولكنها ضد الهجرة الغير شرعية حفاظاً على حياه أبناءنا .. وقال اللواء حمد ضيف صقر محافظ الغربية بأنه تم إلغاء جميع مظاهر الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة هذا العام تضامناً مع أسر الشهداء.. كما وجه الشكر لجميع القائمين على هذه الندوات ولجميع رجال الإعمال وأهالي القرى الذين قدموا تبرعات عينية ومادية لبناء مصانع ومشاريع تستوعب هؤلاء الشباب.. وخلال الندوة ألقى فضيلة الشيخ الدكتور/ على جمعة مفتى الديار المصرية السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير أكد فيها على أهمية تكاتف جميع مؤسسات الدولة ورجال الأعمال مع الشعب بجميع طوائفه حتى نصل إلى حماية الإنسان وتنمية غايتنا الأساسية وبالتعليم والتدريب نصنع مستقبلا زاهرا أمام الشباب يمنع الهجرة الغير شرعية وذلك من خلال إنشاء مصانع تتيح فرص عمل حقيقية لهؤلاء الشباب توفر حياة كريمة لهم .. 
كما قدم الدكتور على جمعه 250 ألف جنيه تبرع من صندوق مصر الخير مساهمة في تدريب الشباب ووضح أن ديننا الحنيف نهى عن الهجرة الغير شرعية ولكن أمرنا بالهجرة الشرعية وأن نأتي البيوت من أبوابها والهجرة الشرعية لها قوانين تحددها الدولة فيما بينها ..
 كما ألقت الدكتورة/ نبيلة مكرم عبد الشهيد واصف وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج كلمة أكدت فيها أن حادث غرق مركب رشيد قد هز جميع مؤسسات الدولة وقدمت واجب العزاء لأسر الضحايا كما أكدت أيضاً أن الحكومة مسئولة مع الشعب ورجال الدين ومنظمات المجتمع المدني وتمثل في التعاون بين الوزارة ومؤسسة مصر الخير في توعية الشباب لمخاطر الهجرة الغير شرعية وخاصة في القرى المشهورة بالهجرة الغير شرعية وأضافت أن المهاجرين الغير شرعيين يعانون أشد المعاناة وخاصة الأطفال الموجودين في دور الإيواء وأن الدولة لا تستطيع الوقوف بجانبهم بالخارج ورعاية حقوقهم .. 
وفى نهايه كلمتها وجهت الدكتورة/ نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج الشكر لمحافظ الغربية لدوره المباشر من خلال التنسيق مع الأهالى ورجال الأعمال .. حضر الندوات التثقيفية اللواء/ حسام الدين خليفة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وعدد من رجال الإعمال ورؤساء مدن زفتى وسمنود والسنطة ..
ولكن على خلفية الندوات كان الاهالى يجلسون على ابواب منازلهم  بنفس القرى ،، يتحسرون من  نظرة الحكومة للمشكلة الكبيرة وفكرة عقد اللقاءات المصورة وعلاج قضية الهجرة غير الشرعية بالندوات وكلمات الرثاء، وليس بحل مشاكل الشباب وتوظيفه فى المصانع التى يمكن ان تقام خصيصا من اجله حرصا على المستقبل وحياته