عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسدال الستار على دورة الأزمات لـ«الإسكندرية السينمائي»

بوابة الوفد الإلكترونية

اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر الأبيض المتوسط فعاليات دورته الـ32 مساء الاثنين وسط حالة من الاستياء لتدنى مستوى الدورة التى حملت اسم الفنانة «يسرا»، ورفعت شعار «السينما والمقاومة»، لتصبح الدورة الأخيرة من عمر المهرجان العريق، مجرد شعارات براقة يرددها القائمون عليه، دون نتائج حقيقية على الأرض.

بعد تقديم عرض افتتاحى باهت لمهرجان يحمل صبغة دولية، ويخاطب الآخر من دول شمال المتوسط، إضافة إلى التأكيد على العمق العربى الذى يشارك فى نفس البعد المتوسطى، ولكن يبدو أن الرؤية والهدف الذى سعى له كمال الملاخ مؤسس المهرجان تغير بتغير مصالح القائمين عليه، فانسلخ من هويته المتوسطية، مرتكزًا على السينما العربية كحجر أساس لبنيته الجديدة، وهو ما اتضح جليًا فى اختيار ثلاث دول عربية كضيوف شرف للمهرجان، مقابل دولة أوروبية واحدة لم تمثل سنيماها بشكل جيد فى الدورة الأخيرة.

آفة سوء التنظيم ارتبطت بمهرجان الإسكندرية خلال السنوات الخمس الأخيرة، وإذا تجاهلنا حفلات الافتتاح والختام التى تعتبر عنوان أى مهرجان، ولكنها ليست أساس أو صلب هذا الكيان السينمائى، سنكتشف أن سوء التنظيم والتخبط أصبح أسلوب حياة بالنسبة لقيادات المهرجان، الذى يتدخل رئيسه الأمير أباظة فى كل كبيرة وصغيرة، ولم تفلح نداءات العقلاء من مجلس إدارة جمعية كتاب ونقاد السينما، فى تذكيره بأن رئيس مجلس إدارة الجمعية، لا يرث المهرجان بالتبعية، والذى يجب أن تذهب إدارته لسينمائى لديه ثقافة سينمائية تؤهله لهذه المهمة الجسيمة، بدلًا من التجريب باستسهال واضح قد يورد المهرجان العريق موارد التهلكة.

والحديث عن سوء التنظيم ليس كلامًا مرسلًا مع غياب نسخ الأفلام وتبديل مواعيد عروضها، ورداءة الصورة السينمائية فى دور العرض، وإلغاء الندوات وتأجيلها، واستحداث ندوات ليست ضمن برامج المهرجان، وغياب رئيس لجنة التحكيم الرسمية الأفغانى، الذى تصر إدارة المهرجان على تجنسيه بالجنسية الفرنسية، إضافة للكذب فيما يخص عدد الأفلام المعروضة والمشاركة فى مسابقات الأفلام الستة، والتى تزيد على 250 فيلمًا تعرض فى خمسة أيام، رغم أن دور العرض لا تستوعب كل هذا الكم من الأفلام، خاصة أن الشاشات الرئيسية للمهرجان فى فندق المهرجان لا تستوعب أكثر من ربع هذا العدد، كذلك القاعات التى تعرض الأفلام فى سينمات الإسكندرية، والتى اكتشفنا انها لا تعرض أيًا من هذه الأفلام

مع خلوها من الجمهور.

ومن الواضح أن مهرجان الإسكندرية فى دورته الـ32 يقام فى ذهن رئيسه فقط، فهو يقوم بكل الأدوار فى مهرجان يقام بتكاتف السينمائيين، ويشكل لجان التحكيم برؤيته التى جعلت شيرى عادل ونورهان ونيرمين الفقى يقيمن الأفلام الأوروبية والعربية، ويكرم العديد من الأسماء بشرط أن يتصدر منصة ندوات التكريم للحصول على صور أوضح، حتى أنه يتجاوز دوره ويحاول تقديم الندوة كما فى ندوة تكريم «يسرا»، التى اختيرت لتقديمها الناقدة علا الشافعى، وهى من الأقلام المميزة فى كتابة النقد، ولم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تولت رئاسة مهرجان دون أن تكتب مقالًا عن فيلم، ولكنها جلست كأحد الحضور لتحصل على حق الكلمة من رئيس المهرجان، رغم انها كاتبة المؤلف الذى يحمل اسم يسرا، ولكن شهوة الميكروفون كانت أقوى من صوت النقد.

وفى الوقت الذى نسمع فيه عن أفلام ملء السمع والبصر، استطاع المهرجان الحصول على فيلمين مصريين، «منطقة محظورة»، و«روج»، ليعتبر اختيارهما تكرارًا لمأساة «سعيكم مشكور يا برو»، فهو كما قلنا يعمل بطريقة «سد الخانة»، وطالما كانت هذه الأفلام متوافرة، فلا مانع من عرضها لتشويه سمعة السينما المصرية دوليًا بحجة تدنى الإنتاج السينمائى، وفى الوقت نفسه يعلن رئيس المهرجان عن تكريم الفنان يوسف شعبان المستحق، وتقام ندوة تكريمه دون عرض فيلم التكريم بحجة عدم وصول نسخته، فالأهم هو سد الخانة بفيلم عربى، وليس مهمًا عرض فيلم متاح وجيد طالما كان الفنان موجودًا لتنعكس نجوميته على لصوص الشهرة.