رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كواليس استقالة رئيس حزب مستقبل وطن

محمد بدران
محمد بدران

قرار مفاجىء خرج به محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن، والحاصل على لقب أصغر رئيس حزب فى العالم، باعلان استقالته. هذا القرار وإن كان مضمونه مفاجئًا للجميع إلا أن بدران قد أعلن مقدماته فى شهر أغسطس الماضي، عندما قام بتفويض أشرف رشاد الأمين العام للحزب ورئيس الهيئة البرلمانية له فى اختصاصات رئيس الحزب كاملة كقائم بالأعمال، وتكليفه بالاستعداد للانتخابات المحلية، واستكمال التشكيلات التنظيمية للحزب.

وعلى الرغم من طموح بدران اللامحدود  الذى أشار إليه مسبقًا فى الوصول لمناصب قيادية كبرى، كمنصب رئيس وزراء مصر، إلا أن استقالته حملت العديد من التساؤلات، وتعددت سيناريوهات كواليس استقالة محمد بدران بحسب ما أكد الخبراء، حيث تمثل السيناريو الأول فى أن هذه الاستقالة كانت بسبب سفره للدراسة فى الولايات المتحدة الأمريكية وعدم تفرغه لقيادة الحزب، مما جعله يفضل الابتعاد عن المشهد السياسى وعلى الرغم من اعلان الحزب لهذا السيناريو وتأكيده عليه، إلا أن البعض يصف ابتعاد بدران عن المشهد السياسى بالغامض، وأنه لم يسافر بالفعل إلى أمريكا وأن موضوع دراسته يشوبه شىء من الغرابة ويحتاج لمزيد من الوضوح والشفافية.

وجاء السيناريو الثانى فى اشتعال الغضب داخل الحزب والهيئة البرلمانية من غياب بدران المتواصل والتشتت فى اتخاذ القرارات، الذى خشيت معه قيادات الحزب الشابة من حدوث انقسامات لذلك تم الضغط على بدران لتقديم استقالته.

وتمثل السيناريو الثالث فى اتهام بدران بالنصب والاحتيال، حيث أمر النائب العام المستشار نبيل صادق، بفتح التحقيق فى اتهام محمد بدران وقيادات الحزب، بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال راغبى الترشح للانتخابات البرلمانية، مستغلين اسم رئيس الجمهورية وقيادات الأجهزة الأمنية والسيادية، وعلى الرغم من أن هذه الواقعة مر عليها فترة طويلة  حيث إنها حدثت فى شهر أكتوبر الماضى، إلا أن تأثيرها ما زال يلاحق بدران إلى الآن.

واستطلع «الوفد» آراء عدد من أعضاء حزب مستقبل وطن للتعرف على كواليس استقالة محمد بدران ومدى تأثير ذلك على اداء الحزب وهيئته البرلمانية.

ومن جانبه، أكد محمد عطاالله سليم، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن استقالة محمد بدران ستجعل الحزب أكثر استقرارًا وسيتحسن اداء الهيئة البرلمانية للحزب خلال أدوار الانعقاد القادم.

وأشار «سليم»، إلى أن وجود بدران خارج البلاد سبب حالة من التخبط لدى العديد من  أعضاء مجلس النواب، وذلك بسبب التشتت فى معرفة من يدير الحزب وعدم وضوح رؤية  معينة فى القرارات المتخذة، فضلًا عن  غموض موقف بدران خارج البلاد، مشيدًا بقراره بالاستقالة والتنحى واعطاء الفرصة للمتواجدين فى الحزب للادارة.

وعن تفكك الحزب بعد استقالة بدران أوضح سليم أن الحزب لن يقف على شخص واحد، مؤكدًا أن هناك قيادات ذات كفاءة داخل الحزب قادرة على ادارته واتخاذ القرارات السليمة.

وبين سليم، أن الهيئة البرلمانية لديها عدد من الاولويات فى دور الانعقاد الثاني، موضحًا أن أبرزها انتخابات المحليات وقانون العدالة الانتقالية واقرار قانون للهجرة غير الشرعية.

وانتقد عصام القاضى، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، اتخاذ محمد بدران قرارًا بالاستقالة دون الرجوع لأعضاء الهيئة البرلمانية للحزب والاجتماع معهم للوصول إلى قرار نهائي، موضحًا أن هذا نوع من الاستخفاف بأعضاء البرلمان، وأنها ليست المرة الاولى التى يأخذ فيها القرارات الخاصة بالحزب بشكل منفرد.

وأعلن «القاضى» اعتراضه على تنصيب أشرف رشاد رئيس للحزب، مضيفًا أنه شخصية جيدة ولكن رئاسة حزب مستقبل وطن يحتاج لشخصية لها مواصفات خاصة لا تتوفر فى رشاد.

ولفت «القاضى» إلى أن غياب بدران الفترة الماضية كان غريبًا وعليه العديد من علامات الاستفهام، مفيدًا أنه يجب أن يكون هناك نوع من الوضوح والشفافية فى اطلاع الرأى العام وأعضاء الحزب ونوابه على الكواليس الخاصة ببدران والمثيرة للجدل.

 

وأكد أحمد حسن، المتحدث الرسمى باسم الحزب أن محمد بدران خلال ال9 شهور الماضية غير متواجد تمامًا موضحًا أنه كان غير متفرغ

لإدارة الحزب لذلك قرر أن يبتعد بشكل نهائى وأن يترك قيادة الحزب لزملائه المتواجدين.

ولفت حسن، إلى أن ظروف بدران الشخصية فى الفترة الماضية كانت غير ملائمة، فضلًا على أنه قام باجراء عملية جراحية خلال  الأسبوع الماضي، مؤكدًا أنه متواجد فى مصر منذ وفاة والده.

وعن الحديث عن كذب سفر بدران لامريكا، أكد حسن، أن هذا كلام غير منطقى وأن بدران رغب فى أن يكمل دراسته فى الخارج ولكن خوفه من أن  يؤثر طول مدة دراسته فى الولايات المتحدة الأمريكية، على أداء الحزب خلال الفترة القادمة لذلك فضل الاستقالة، نافيًا أن يكون هناك أى ضغوط بسبب هذه الاستقالة.

وكشفت مصادر بحزب مستقبل وطن، أن محمد بدران، قد جرت إقالته من منصبه، بعد أن خُيٍرَ بين البقاء بمنصب رئيس الحزب، أو استكمال دراسته بالولايات المتحدة الأمريكية، ونفت مصادر من داخل الحزب، أن يكون « بدران » قد تقدم باستقالته، وأنه اُجبر على الاستقالة، بعد تمسكه بالبقاء بالولايات المتحدة الأمريكية، وتغليبه لما وصفته المصادر بمصلحته الشخصية، على مصلحة الحزب.

وأكدت المصادر أن الحزب بحاجة لوجود رئيس مقيم بالبلاد فى تلك الفترة، التى تستعد فيها الأحزاب، لخوض انتخابات المجالس الشعبية المحلية.

وأن اجتماعًا موسعًا لقيادات الحزب، طلب من « بدران » أن يتقدم باستقالته، بدلا من إقالته، وأكدت المصادر أن رئيس الهيئة البرلمانية للحزب وأمينه العام، اشرف رشاد، هو الأقرب لتولى رئاسة الحزب.

ويأتى الحديث عن إقالة رئيس حزب مستقبل وطن، فى إطار سلسلة من الخلافات التى نشبت داخل أروقة الحزب، الذى احتل المركز الثانى فى الانتخابات البرلمانية بمصر، وكان آخرها الاستقالة التى تقدم بها أحمد سامى أمين اللجنة الإعلام بالحزب، اعتراضًا على ما وصفه بالانقسامات والصراعات الداخلية وتراجع دور الحزب فى الفترة الأخيرة.

وعقب الإعلان عن استقالة «سامى» قال أحمد حسن، المتحدث الرسمى لحزب مستقبل وطن، إن المكتب التنفيذى للحزب اجتمع منذ شهرين، وأصدر قرارًا بإلغاء منصب أمين الإعلام، وبناء عليه أصبح أحمد سامى، الذى تقدم باستقالته، مجرد عضو عامل بالحزب دون أى صفة تنظيمية.

ونفى «حسن»، أن تكون هناك أى انقسامات أو تراجع وتخبط فى الحزب، مؤكدًا أن حزب مستقبل وطن الأكثر حضورًا فى الشارع المصري، بالإضافة إلى زيادة عدد العضويات والمنضمين للحزب فى الفترة الأخيرة.

كما شهد الحزب هجومًا من قبل قياداته على جمعية من أجل مصر، والتى كان الحزب قد أعلن عن خوضه للانتخابات المحلية ضمن قائمتها، حيث اتهم قياديون فى الحزب، جمعية من اجل مصر، بأنها تستقطب قياداته وكوادره لعضويتها.