أهالي الأقصر يواصلون زيارة المقابر خلال أيام العيد

واصل أهالي الأقصر توافدهم على المقابر لزيارة موتاهم منذ اليوم الأول للعيد، إذ تعد زيارة المقابر إحدى العادات المتوارثة ومن أهم طقوس أبناء الأقصر.

ويحرص الأهل خلال أيام العيد على زيارة ذويهم من الموتى، وتوزيع الصدقات على أرواحهم منها مخبوزات وحلوى، إلى جانب وضع جريد النخيل والزهور على مقابر الموتى.

قالت الحاجة أم عرفة، 65 عامًا، إحدى السيدات اللاتي اعتدن زيارة المقابر في أول أيام العيد: "زيارة المدافن باكر يوم العيد أصبحت عادة بعد وفاة زوجي منذ سنوات طويلة، وأيضًا ابنتي".
وأضافت: "كنا في السابق نجتمع أنا وجيراني من السيدات ونذهب للمدافن نقوم بتوزيع البتاو على أرواح الموتى، وهو عبارة عن خبز يتم صنعه من دقيق الذرة الشامية، ونترحم عليهم، لكن مع مرور الزمن انتهى “البتاو” وأصبح الآن نقوم بتوزيع بعض الحلويات أو البسكويت على الأطفال هناك".
وأشارت زينب مجلي، 43 عامًا، إلى أنها اعتادت أيضًا على زيارة القبول، قائلة: "اعتدت زيارة المقابر خلال أيام العيد للترحم على والديا، لكن غير مشروط زيارتهم في اليوم الأول للعيد أو فى الصباح، بل نقوم أنا وأسرتي في أى يوم من أيام التشريق، ونزورهم بعد العصر حيث نقضي وقت الصباح في الاحتفال بالعيد ونشهد ذبح الأضحية وتوزيعها".

حذر الشيخ محمد صالح عبد الرحمن، وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر، من زيارة المقابر خلال أيام العيد وخاصة اليوم الاول، نظرًا

لما في ذلك من انتهاك لحرمة الموتى – حسب قوله.
وأوضح عبد الرحمن أن زيارة المقابر فى العيد عادة منتشرة وخاصة في الصعيد، واصفًا ذلك بما فيه حرمة فيقول “العيد جعل للبهجة والسرور لا لزيارة المقابر، ففي هذا اليوم يحدث هرج ومرج، حيث يصطحب الأهل الاطفال، وينتشر الأكل والشراب داخل المقابر ناهيك عن الاختلاط وتبرج البعض من السيدات، ما يتسبب ذلك في انتهاك حرمة الميت، لافتًا إلى أن زيارة القبور هي سنة واجبة للعظة، ولكن في أي يوم آخر دون اليوم الأول للعيد.

وتابع وكيل وزارة الأوقاف: "حذرنا كثيرًا من عدم زيارة المقابر في اليوم الأول للعيد، ولا زلنا نحذر، وننصح الناس من عدم زيارة المقابر في اليوم الأول، نظرًا لما يحدث بداخل المقابر".

ويستشهد بقول الرسول – صلى الله عليه وسلم في قوله: "إذا رأيتم الرجل يأكل ويضحك على المقابر فاعلم أنه قاسي القلب".