رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد ترصد «مافيا» التربح من السجائر قبل تطبيق «القيمة المضافة»

بوابة الوفد الإلكترونية

على رغم عدم إقرار قانون القيمة المضافة حتى الآن، وموافقة مجلس النواب عليه، إلا أن لهيب الأسعار يزداد اشتعالًا يومًا بعد يوم، من دون تدخل من الحكومة.

وتأثراً بحمى ارتفاع الأسعار، زيادة سعر السجائر، عدة مرات في الأعوام الأخيرة، لدرجة أن معظم المدخنين أصبحوا لا يعرفون ثمنها، معتبرين أنها تزداد كل يوم ويختلف سعرها من محل لآخر ومن منطقة لمنطقة، وأن الزيادة غالبا تكون قبل ظهور أي بوادر ارتفاع في الأسعار من قبل الشركات المصنعة.

وامتنع أصحاب المحلات عن الحديث لـ«الوفد» حول أسعار السجائر، مشيرين إلى أن الزيادة من التجار وليست من المنبع، مؤكدين أنه رغم ارتفاع أسعارها إلا أن المدخن لا يتأثر ولا يقلع عنها.

وأوضح مدخنون أن زيادة سعر السجائر غير مبررة ولا سيما الأنواع المحلية التي تصنع في مصر ويدخنها السواد الأعظم من المصريين، معتبرين أن الزيادة يجب أن تكون فقط على الأنواع الأجنبية والمستوردة، لأن «زبونها» يقدر على ثمنها ولا تؤثر فيه زيادة سعرها.

وحملوا غرف الصناعة والتموين مسئولية التلاعب في الأسعار، مطالبين برقابة أكثر صرامة على منافذ التوزيع التي تستغل حاجة المستهلك للسلعة وترفع السعر بمبالغ ضخمة لا تتناسب مع ميزانية المواطن.

ورصدت «الوفد» وجود فواتير مع باعة التجزئة، من تجار الجملة بأسعار مرتفعة عن السوق، الأمر الذي يبين وجود مافيا لتجارة السجائر تستغل بوادر الزيادة لخلق أزمات في السوق تستفاد منها، بريح مبالغ فيه مقارنة بمكسب السجائر العادية.

وتبين وجود فرق 20 جنيها زيادة في سعر «القاروصة» أكد أصحاب المحلات أنها تحمل علي علبة السجائر بـ2 جنيه إضافية،  يتحملها المشتري.

وتجولت «الوفد» في الشارع لمعرفة موقف المدخنين وبائعي السجاير من الزيادات المتتالية في أسعارها، ومدى إمكانية الإقلاع عنها أو تقليل كميات التدخين.

يقول سيد بائع متجول، أنه يشرب «علبتين»، يوميا من النوع المحلي، مؤكدا أنه لا بديل عن التدخين بالنسبة له «مش هينفع أبطل، حتى لو وصلت العلبة 50 جنيها مضطرين نشربها».

وذكر «سيد» أن من تعود على التدخين منذ سنوات ومع تزايد الأعباء وهموم المعيشة لا يستطيع الإقلاع عنها حتى لو زاد ثمنها أضعاف مضاعفة.

ويقول علي عبدالودود «موظف» إنه يدخن منذ 40 عاما، ولم يفكر في الاقلاع عنها، مستنكرا اتجاه الحكومة لرفع أسعار السجائر المحلية.

وقال إنه لا يرى سبب لارتفاع أسعار السجائر باعتبارها تصنع في مصر، مؤكدا أن فكرة الاقلاع عنها غير واردة ولا سما مع تزايد ضغوط الحياة وقلة الترفيه.

وتهكم «عبدالودود» على محاولة التجار اللعب بأسعار السجائر في ظل احتياج العديد من المواطنين لها، قائلاً: السجاير دي مزاج، عيب يلعبوا في مزاج الناس كل شوية».

ويقول م.أ. مفتش تموين، انه يشرب علبتين من السجائر المحلية يومياً، ورغم تأثر ميزانيته بارتفاع سعرها مرتين أو ثلاثة في العام الأخير، إلا أنه لا يستطيع الاقلاع عنها. وقال إنه هناك بائعون يرفعوا في ثمن العلبة جنيه ونصف ومع ذلك يشتريها.

وذكر أن سبب ارتفاع السجائر وجود منافذ بيع للشركة المصرية تبيع سجائرها سوق سوداء ولا

تمنحها للباعة المتعاملين معها، مؤكدا أن في النهاية الزيادة يتحملها صاحب «الكيف».

ويرى أبو أحمد حارس عقار، أن الزيادة في أسعار السجائر غير مبررة، ومبالغ فيها، ولا سيما وانها سبق وارتفعت منذ شهرين فقط.

وأوضح أن النوع الذي يدخنه ارتفع سعره قرابة الـ4 جنيهات خلال عام ونصف، نافيا إمكانية الإقلاع عن التدخين.

ويتدرك: لجئت لتقليل كمية ومعدل التدخين، في محاولة لتقليل النفقات، مؤكدا أنه أحيانا لا يجد شىء يفعله فيضطر للتدخين لتسلية وقته.

ويبين سمير أبو إسماعيل أن الزيادة اختلفت من المحلي للمستورد، مشيرا إلى أن السجائر المستوردة ترتفع أسعارها بالجنيهين في المرة الواحدة.

وأضاف: خلال العامين المنصرمين قللت استهلاكي، من علبتين لعبلة واحدة، مؤكداُ على اعتزام الاقلاع نهائيا عن التدخين .

ويقول هادي صاحب كشك: السجائر زادت مرتين في عام واحد، مؤكدا أن الزيادة يتحملها الزبون وليس البائع.

مدخن السجائر الأجنبية والمستوردة لا يتأثر بالزيادة، ولكن مدخن السجائر المحلية يقلل كميته أو يتجه لنوع بديل يكون أرخص في السعر، مؤكدا أن هناك علبة سجائر بـ35 جنيها ومع ذلك زبونها يطلبها ويحرص على شرائها.

وأوضح أن المكسب زاد ولكن نسبة المبيعات انخفضت بسبب وجود أكثر من محل وأكثر من موزع، مؤكدا أن اختفاء السجائر لفترة يكون لتعطيش السوق تمهيدا لرفع سعرها.

وبين أن هناك أنواع جديدة من التبغ يتم «لفها» يدويا ورغم ارتفاع اسعارها مقارنة بالسجائر إلا أن هناك اقبالا عليها لتوفرها وجودتها عن السجائر.

وقال ناصر محمود صاحب محل، أسعار السجائر يتم تحديدها يوما بيوم مشيرا ألى أن معظم الزيادات تكون من قبل التجار.

وقال إن ارتفاع أسعار السجائر أثر بكل كبير على المدخنين، مؤكدا أن المشتري يتجه دائما لنوع أقل من الذي يدخنه، في حالة تحرك سعر علبة السجائر التي يدخنها.

وقال إن تزايد شريحة المدخنين أدى ألى اتجاه الشركات لرفع الأسعار والحصول على مكاسب خيالية تفوق مكسب الذهب.

وأكد أن هناك مافيا للتربح من السوق السوداء لأسعار السجائر، بالتضارب في السعر بين تاجر الجملة ومنفذ التوزيع.