"الري": حفر وتجهيز 50 بئرًا تعمل بالطاقة الشمسية بمشروع 1.5 مليون فدان

تلقى الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا بشأن تقدم سير العمل بمشروع المليون ونصف المليون فدان التي تم اختيارها بمنظور إستراتيجي تنموي لاستيعاب الزيادة السكانية بمناطق الوادي والدلتا.
قال الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية، إن مشروع المليون ونصف المليون فدان يتم تنفيذه على ثلاث مراحل بمعدل 500 ألف فدان لكل مرحلة، وتشتمل المرحلة الأولى على مساحة 172 ألف فدان على المياه السطحية بمناطق توشكي 143 ألف فدان، منطقة غرب المراشدة 25.5 ألف فدان وقرية الأمل بمدينة الإسماعيلية 3.5 ألف فدان، أما باقي المساحة التي تقدر بحوالي 328 ألف فدان فتعتمد على المياه الجوفية وذلك بمناطق الفرافرة القديمة 30 ألف فدان، الفرافرة الجديدة 20 ألف فدان، واحة الداخلة 20 ألف فدان، واحة المغرة 135 ألف فدان، توشكي 25 ألف فدان، غرب المراشدة 18 ألف فدان وغرب المنيا 80 ألف فدان.
أشار "صقر" إلى أنه تم التعاقد مع جهات عدة لتنفيذ الآبار المطلوبة للمرحلة الأولى وعلى رأسها الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ووزارة الإنتاج الحربي، حيث تم الانتهاء من حفر وتجهيز 50 بئرًا تعمل بالطاقة الشمسية بمنطقة توشكي، ويتم التحكم في التشغيل والمراقبة من خلال أجهزة التحكم من بعد، إضافة إلى هذا يوجد 52 بئرًا تم حفرها منذ عام 2003، وهذه الآبار تخدم مساحة تقدر بحوالي 25 ألف فدان، كما تم الانتهاء من حفر 445 بئرًا "بالتعاون مع شركات القطاع الخاص والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة" في نطاق واحة المغرة التي تقع جنوب العلمين، وهذه الآبار تغطي مساحة تقدر بحوالي 107 آلاف فدان، وتتميز تلك المنطقة بوجود الخزان الجوفي على أعماق لا تزيد على 70 مترًا ويمتد الخزان لأعماق تصل إلى أكثر من 300 متر.

وعلى رغم ارتفاع درجة ملوحة المياه الجوفية التي تتراوح بين 3000-6000 جزء في المليون،

فإن المردود الاقتصادي من هذه المياه قد يفوق المناطق الأخرى نظرًا للموقع الجغرافي للمنطقة بالنسبة لمدينة القاهرة والإسكندرية ومرسى مطروح واستخدام المياه في الزراعات التي تتحمل الملوحة، إضافة إلى الاستزراع السمكي.
وتقوم الوزارة حاليًا بحفر 600 بئر بمنطقة غرب المنيا من خلال بروتوكولي التعاون مع وزارة البترول ووزارة الإنتاج الحربي، وهذه الآبار تغطي مساحة تقدر بحوالي 144 ألف فدان. هذا وقد تم الانتهاء من حفر 170 بئرًا، وجارٍ تنفيذ الآبار المتبقية التي من المقرر الانتهاء منها في شهر أبريل 2017.
جدير بالذكر أن مناطق مشروع المليون ونصف المليون فدان تقع على امتداد الشبكة القومية للطرق التي تربط الوادي والدلتا بتلك المناطق وهي منطقة الفرافرة – الداخلة - جنوب شرق منخفض القطارة – المغره - سيوة – غرب المنيا – غرب المراشدة بقنا – توشكي.
ولكل منطقة من هذه المناطق خصائصها التي تميزها عن غيرها من حيث أعماق الآبار وكمية المياه التي يمكن سحبها من كل بئر ونوعية المياه وتكلفة رفع المياه من باطن الأرض وصلاحية الأرض للتنمية.ولتحقيق المردود الاقتصادي والاجتماعي من وحدة المياه والأراضي لابد من تحديد التركيب المحصولي الذي يتناسب مع محدودية ونوعية المياه المتاحة وبما يحقق العائد الاقتصادي المقبول.