رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنقرة: تمويل خط أنابيب "السيل التركي" مناصفة مع موسكو

خريطة تظهر المسار
خريطة تظهر المسار المقترح لخط أنابيب "السيل التركي"

كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن اتفاق مع موسكو ينص على مساهمة تركيا في تمويل مد خط أنابيب نقل الغاز من روسيا "السيل التركي" بالتساوي مع الجانب الروسي.

وقال أردوغان اليوم الخميس،  لقناة "خبر ترك" التركية: "أبلغنا الجانب الروسي عن عدم وجود مشاكل فيما يتعلق بمشروع السيل التركي، والشيء الوحيد الذي اقترحناه هو تحملنا لنصف تكاليف مد خط الأنابيب على أراضينا".

وفيما يتعلق ببناء الأجزاء المتبقية من "السيل التركي"، قال أردوغان إنه تم التوصل إلى اتفاق أولي مع الجانب الروسي حول تمويلها بالمناصفة (50%/50%). ولفت الرئيس التركي إلى أن مشروع الغاز الاستراتيجي "السيل التركي" يقتضي بمد خط أنابيب الغاز من روسيا إلى تركيا عبر قاع البحر الأسود.

وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء أن تركيا سيصلها من خلال "السيل التركي" نحو 16 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا، وأن الفائض من هذه الكميات سيوجه إلى أوروبا عبر خط "تاناب" (خط أنابيب نقل الغاز الأذري إلى أوروبا عبر تركيا).

وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا تعتزم الانتهاء من ربط خط أنابيب "السيل التركي" وخط "تاناب" بحلول عام 2018.

وكان الرئيس الروسي بوتين قد أعلن بعد اجتماعه بالرئيس التركي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية يوم الثلاثاء 9 أغسطس أن أنقرة اتخذت قرارات سياسية محددة لاستمرار العمل في تنفيذ مشروع الطاقة الاستراتيجي "السيل التركي، مشيرا إلى أن المشروع سيستأنف تنفيذه من جديد قريبا. بدوره أعرب أردوغان عن نيته تسريع تنفيذ مشروع "السيل التركي" بالتعاون مع روسيا.

وعلقت موسكو نهاية العام الماضي المفاوضات حول مشروع نقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا "السيل التركي" بعد توتر العلاقات مغ أنقرة على خلفية حادثة إسقاط سلاح الجو التركي طائرة حربية روسية في سوريا.

وظهرت فكرة مشروع "السيل التركي" بعدما أعلنت روسيا، مطلع ديسمبر 2014، إلغاء مشروع "السيل الجنوبي"، الذي كان من المفترض أن يمر من تحت مياه البحر الأسود عبر بلغاريا إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا، حينها تخلت موسكو عنه بسبب عرقلة المفوضية الأوروبية تنفيذه بحجة أن المشروع لا يفي بمعايير الحزمة الثالثة من الطاقة، التي تحظر احتكار شركة واحدة لإنتاج ونقل وتوزيع الغاز.   

وبدلا منه، قررت روسيا مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا أو ما يسمى بـ "السيل التركي"، ليصل إلى حدود اليونان، وإنشاء مجمع للغاز هناك، لتوريده فيما بعد لمستهلكي جنوب أوروبا.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم ضخ الغاز الروسي في الخط المذكور 63 مليار متر مكعب سنويا، منها 47 مليار ستذهب للسوق الأوروبية، فيما سيخصص 16 مليار للاستهلاك التركي.