السيول تحول الخرطوم إلى مدينة عائمة
واصلت الفيضانات العارمة امس اجتياحها لمعظم الولايات السودانية وتصاعدت حدة سقوط الأمطار فى الوقت الذى استغاثت فيه آلاف الأسر السودانية بسبب الدمار الكبير الذى خلفته الأمطار والسيول التى ضربت بلادهم.
وتحولت العاصمة السودانية إلى مدينة عائمة، جراء الأمطار الغزيرة والسيول التى اجتاحت أسوار المدينة، التى تعانى من سوء قنوات الصرف، حيث أطلق سكان عدة مناطق بالخرطوم نداءات استغاثة، فيما أعلن نشطاء عن حملات إغاثة كحملة «نفير»، التى سبق أن أطلقت حملة كبيرة فى السابق وتلقت تبرعات من السودانيين فى الخارج والداخل. وتداول نشطاء صورا لشوارع الخرطوم وقد اختفت ملامحها من جراء سوء قنوات التصريف، كذلك صالة المغادرة بمطار الخرطوم الدولى التى تحولت إلى بركة مياه.
وتسببت الأمطار الغزيرة التى هطلت على الخرطوم فى وفاة نحو (3) أشخاص على الأقل، بينهم شاب تعرض لصعقة كهربائية فى أم درمان، بجانب مصرع طفلين غرقا فى انجراف (لورى) بولاية القضارف، وتسببت الأمطار التى استمرت فى الهطول عدة ساعات فى شلل تام لحركة المرور بكل الطرق فى الخرطوم، وانهيار عشرات المنازل فى أنحاء متفرقة من الولاية خاصة فى المناطق الواقعة على اطراف العاصمة. وداهمت مياه الأمطار مبنى حوادث مستشفى بحري، ومطار الخرطوم الدولى وعجزت الآليات عن سحب المياه المندفعة فى الطرق وداخل عدد من الأبنية. وأطلق عدد من الجهات تحذيرات من سيول قادمة من سهول البطانة يتوقع اجتياحها مناطق شرق النيل.
كما حاصرت مياه النيل الأبيض المنازل والأسر فى قرى بمحلية جبل أولياء، (45) كلم جنوب وسط الخرطوم كما انهار الجسر الترابى الذى يحمى عشرات القرى بشكل جزئى وسط تزايد المخاوف من زيادة
ووصل الرئيس السودانى عمر البشير الى العاصمة التشادية انجمينا للمشاركة فى حفل تنصيب الرئيس ادريس ديبى لولاية خامسة وكان «البشير» قد خاطب الشعب السودانى من قاعة الصداقة العتيقة عند مقرن النيلين، معلنا عن موعد انعقاد المؤتمر العام للحوار الوطنى فى العاشر من أكتوبر من الجارى.