رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتقادات واسعة للجامعة العربية بالبرلمان.. و"الجمال": "مرسي" أضعف المقاومة الفلسطينية

بوابة الوفد الإلكترونية

عقدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، اجتماعا اليوم لمناقشة قرارات القمة العربية في موريتانيا وذلك بحضور عدد من مساعد وزير الخارجية.

ووجه عدد من النواب انتقادات  واسعة لجامعة الدول العربية، مؤكدين أنها لم تحقق مصالح الشعوب وقال اللواء سعد الجمال رئيس اللجنة إن الواقع يؤكد أن الجامعة العربية فى اتجاه وطموحات الشعوب فى اتجاه آخر، مؤكدا أن إرادة الشعوب ستنتصر وستعمل على تحقيق التعاون العربى، كما أن الشباب سيكون له دور مؤثر بتوجيه الكبار لهم.

وتوجه أحد النواب بسؤال  لمسئولى وزارة الخارجية عن مدى رضاهم عن النتائج التى أصدرتها القمة العربية الأخيرة، فعقب عليه المستشار محمد صابر مدير  مدير وحدة جامعة الدول العربية بوزارة الخارجية، قائلا: إن القرارات التى صدرت من الجامعة وفقا للظروف التى عقدت فيها تعبر مرضية خاصة أنه كان حرصا كبيرا على عدم الدخول فى النقاط الخلافية بين الدول خاصة أن الجميع يعلم أن الفترة الحالية هناك عدم توافق فى العديد من القضايا  بينهم، مؤكدا أنه تم التوصل للحد الأدنى من التوافق بين الدول العربية.

مما دفع اللواء سعد الجمال رئيس اللجنة للتأكيد على أن الجامعة تعمل فى وادٍ آخر بعيدا عن طموحات الشعوب، مؤكدا أنه لابد من تفعيل دعوات الرئيس عبدالفتاح السيسى للدول العربية بإنشاء التعاون العربى المشترك ليس فى مجال الدفاع فقط ولكن فى المجال الاقتصادى وإنشاء سوق عربية مشتركة بين الدول العربية.

قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية، إن هناك عدة عوامل أدت إلى إضعاف  القضية الفلسطينة خلال الفترة الحالية أولها وجود انقسام فلسطينى  إلى جانب انشغال الدول العربية بهموم اخرى واصبحت كل دولة منشغلة بأحداثها   مما جعل القضية الفلسطينية تتراجع فى الإهتمام  .

وأكد خلال إجتماع لجنة الشئون العربية اليوم أن المقاومة بشكل  عام فى الدول المحتلة لها شرعية  فى مواثيق الأمم المتحدة  التى تعطى الدول الحق فى  الدفاع المسلح عن أرضها فى حالة وجود اى اعتداءات عليها  لافتا إلى أن موقف المفاومة الفلسطينية انحرف عن مساره وأخذ منحى سياسى ودينى  وهذا ما فعلته حركة حماس   .

وأضاف الجمال ان الرئيس المعزول محمد مرسى تسبب فى اضعاف  المقاومة الفلسطينية بعد أن  توسط لدى حماس واسرائيل بإجراء مصالحة بينهما تعهدت فيها حماس  بعدم التعرض للدول الاسرائيلية  وانها تلتزم بعدم  العدوان عليها  مما جعل الاتفاقية تؤثر سلبيا على المقاومة الفلسطينية مشيرا إلى أن الدعم الاوروبى  المستمر لاسرائيل ومحاولتهم المستميتة  للتكفير عن ذنوب ما فعله هتلر  كل ذلك ساعد اسرائيل فى  تحقيق اهدافها  .

واشار الجمال إلى أن مجلس الامن اصدر اكثر من قرار لصالح القضية الفلسطينية  إلا ان اسرائيل ضربت بها عرض الحائط  مؤكدا ان الرئيس عبدالفتاح السيسى أطلق ضوء كبير فى ظلام دامس عندما دعا لتفعيل   الدعوة الفرنسية لتحقيق السلام بين فلسطين  كام قام بإرسال وزير الخارجية ليس من أجل التواصل والمصافحة فقط ولكن بهدف اساسى هو تفعيل القضية الفلسطينة والعمل على العودة  إلى ما بعد حدود 67  وان تكون القدش الشرقية عاصمة فلسطين .

وأوضح الجمال ان اسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى ليس لها حدود مما يعد تعدى صارخ على الشرعية الدولية  وهى تهدف بذلك لابتلاع الدول العربية  مشددا على ضروة   العمل بدعوة الرئيس السيسى لانشاء القوى العربية المشتركة وتفعيل التعاون الاقتصاد قائلا : إذا استمرت الدول العربية على ما هى فيه الآن فلن يكون لها وجود .

جاء ذلك فى إجتماع أمس حيث أسفرت المناقشات والحوارات عن إبراز والتأكيد علي عدد من المحاور والنقاط، وكذا التوصل إلي عدد من التوصيات، مؤكدين على إن انعقاد مؤتمر القمة العربية هذا العام قد جاء في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، تمثلت في انتشار العنف والطائفية وتغلغل الإرهاب، وانتشار الحروب الأهلية والمذهبية والعرقية داخل الدول العربية ذاتها، وأن التهديداتالمباشرة التي يواجهها الأمن القومي العربي والناجمة عن الأزمة السورية المستفحلة وتطورات الأوضاع بشكل سلبي وخطير في العراق واليمن وليبيا والأزمة اللبنانية، فضلًا عن الجمود الذي يحيط بمسار القضية الفلسطينية، والتراجع الواضح في عملية إحلال السلام بالشرق الأوسط.

وأتفق  الأعضاء حول غياب الرؤي والاستراتيجيات العربية في مواجهة التحديات الإقليمية المتمثلة في الأطماع والتدخلات نتيجة

التنافسية بين المشروع الإسرائيلي والمشروع الإيراني والمشروع التركي، مؤكدين على إن هذه المشاريع المتصارعة والمهددة للأمن القومي العربي، وإن بدت إقليمية إلا أنها مدعومة ومخططة من قوى دولية غربية تسعى لفرض هيمنتها وسيطرتها بما يحقق مصالحها سياسيًا وإقتصاديًا وعسكريًا.

ولفت الأعضاء إلى أن المقررات الصادرة عن القمة والواردة فى بيانها الختامى أكدت على  العديد من الأمور الإيجابية بإعتبار عام 2017 عامًا لإنهاء الإحتلال الإسرائيلى لفلسطين، ورفض التدخلات الإيرانية -تطوير آليات مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم العربيين- نشر قيم السلام والوسطية والحوار، كما أكدت على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعرب، وضرورة دعم جهود الشعب الفلسطينى وضرورة وضع إطار زمنى لإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف مع إنهاء إحتلال الأراضى العربية المحتلة فى الجولان وجنوب لبنانودعوة الأطراف الليبية لإستكمال بناء الدولة واعتماد حكومة الوفاق الوطنى من جانب البرلمان.

فى السياق ذاته  توافق الأعضاء حول دعم الحكومة الشرعية فى اليمن ورئيسها "عبد الله منصور هادى" مع دعم قرارات الشرعية الدولية بشأن سوريا والأمل فى توصل الأشقاء إلى حل سياسي للحفاظ على وحدة الكيان والدولة السورية، كذلك دعم العراق فى الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه ومواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهاب، وكذلك الترحيب ودعم المصالحة الصومالية والتضامن مع السودان لتقرير السلام بين ربوعها، ورفض التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية.

وطالب الأعضاء بضرورة وضع الآليات والخطط التفصيلية لضمان تنفيذ كل المقررات وتوضيح الأساليب والسبل التى تحققها، ولابد من التضافر والإصطفاف لجميع الدول العربية وإعلاء قيم القومية العربية وإذكاء روح الإنتماء العروبي بين شعوبها وقياداتها ، والتنسيق ووضع خطط موحدة بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ووضع التشريعات والقوانين اللازمة لمحاربته، وإعادة النظر والبحث والدراسة فى موضوع إنشاء القوة العربية المشتركة بكل جدية وتصميم،فالقوة العسكرية تظل دائماً الحصن الرادع ضد كل التحديات، السعى بكل قوة نحو التكامل الإقتصادى بين العرب وتعزيز الإستثمارات والتجارة البينية ووضع اللبنة الأولى لتحقيق حلم السوق العربية المشتركة، فالقوة الإقتصادية العظمى تظل أيضاً مع القوة العسكرية ضماناً للتقدم والرفاهية وتحقيق آمال الشعوب.

كما طالب بضرورة التنسيق بين الدول العربية التي تشترك في حدود جغرافية واحدة لتجفيف منابع الإرهاب والتصدي له، وليكن عن طريق جهاز حدودي ينسق بين الأجهزة الوطنية المتعاونة لكل دولة، و لابد من ضرورة تكاتف جميع الدول العربية،لا من أجل الحفاظ على مصالحها فقط، بل الحفاظ على تماسك مجتمعاتها ووحدة شعوبها، ومطالبة الجامعة العربية بوضع الآليات والأطر التى تمكنها من تنفيذ هذه التوصيات فى توقيتات محددة حتى لاتكون مصيرها طى النسيان، ومطالبة الجامعة العربية بالبدء في تطوير وتفعيل آليات عمل الجامعة حتى تتمكن من مسايرة العصر، وتتمكن من تنفيذ التوصيات المشار إليها فى قرارات القمة.