عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تنظيم الأسرة.. للخلف دُر

بوابة الوفد الإلكترونية

41٫5٪ من المصريات لا يستخدمن وسائل منع الحمل.. كارثة فجرتها إحصائية حديثة لقطاع خدمات تنظيم الأسرة التابع لوزارة الصحة، والتى جاء بها أن معارضة الأزواج بعض هذه الوسائل والخوف من آثارها الجانبية فى مقدمة أسباب تدنى وتراجع استخدام وسائل تنظيم أو منع الحمل، خاصة أن بعض النساء يستخدمن وسيلة لا تناسب حالتهن مما لا يعطى النتائج المنشودة بل وقد تؤدى إلى ولادة طفل جديد.. مما يستدعى ضرورة رفع الوعى لاستخدام وسائل منع الحمل بجميع أنواعها، وبعدما ثبت أن اللولب الوسيلة الأكثر انتشاراً بين السيدات بحسب إحصائية ودراسة قطاع خدمات تنظيم الأسرة!

كانت وزارة الصحة فيما سبق أعلنت عن انخفاض معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى 58٪ فى عام 2014 مقارنة بـ63٪ فى عام 2008، وذلك بناء على نتائج المسوح السكانية الصحية EDHS، التى أوضحت انخفاض الاعتماد على الوسائل طويلة المدى من 36٫5٪ عام 2005 إلى 30٫1٪ عام 2014 مقابل زيادة الاعتماد على الوسائل قصيرة المدى من 12٫9٪ عام 1992 إلى 16٪ خلال 2014.

ولذلك كان البرنامج القومى لتنظيم الأسرة بوزارة الصحة المصرية يقوم على 4 محاور رئيسية أولها إتاحة وتوفير خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وثانيها تأمين توفير وسائل تنظيم الأسرة بجميع منافذ تقديم الخدمة، والمحور الثالث كان التحسين المستمر لجودة خدمات تنظيم الأسرة بالقطاع الحكومى والأهلى والخاص، وآخر المحاور التسويق الاجتماعى لخدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لتحفيز المجتمع على طلب الخدمة، والبرنامج يطبق من خلال 5952 عيادة لتنظيم الأسرة منتظرة بكافة محافظات الجمهورية تقوم بالتركيز على خفض معدلات الحمل غير المرغوب فيه وزيادة المباعدة بين الحمل والولادة وبما يعزز صحة الأطفال والأمهات، والبرنامج يتم تقديمه بـ5353 عيادة ثابتة لتنظيم الأسرة و599 عيادة متنقلة من خلال 8395 طبيباً و4 آلاف رائدة ريفية موزعات على المحافظات، وذلك بهدف معلن لوزارة الصحة بزيادة معدل تنظيم الأسرة من 58٫5 إلى 74٪ بحلول عام 2030 وخفض معدل التوقف عن الاستخدام خلال السنة الأولى من 30٪ إلى 10٪، وأيضاً خفض نسبة الحاجة غير المحققة من 12٫6٪ إلى 6٪ محاولات وخطط محمودة ولكن الواقع يؤكد أنها وللآن بلا جدوى

مثلها مثل برامج التوعية بتنظيم الأسرة فيما سبق منذ أيام «حسانين ومحمدين»، والتى لم تحل المشكلة من جذورها وظلت الكلمة العليا للعرف والموروثات الشعبية أمثال «اغلبيه بالعيال يغلبك بالمال» والتى معها أيضاً قد نجحت مصر فيما مضى فى أن رفعت معدل الاستخدام لوسائل تنظيم الأسرة من 24٪ عام 1980 إلى 90٪ عام 2008، وفقاً للمسح الديموجرافى الصحى لعام 2008، إلا أن التراجع للوراء عاد من جديد وحدثت ردة فى معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة كما سبق وأوضحنا، والنتيجة 100 مليون نسمة تعداد المصريين المتوقع خلال نوفمبر القادم وزيادة تنذر بانفجار سكانى مرتقب بدأ الإعداد له من وجهة نظر الخبراء والمختصين منذ إهمال الدولة برامج تنظيم الأسرة وبالتحديد منذ 10 سنوات بعد توقف المعونة الأمريكية، إهمال تفاقم بل وأصبح متعمداً مع سبق الإصرار والترصد بعد تولى محمد مرسى زعيم جماعة الإخوان الإرهابية مهام حكم مصر فى 2012 هذا العام الأسود الذى شهدت الزيادة السكانية معدلات غير مسبوقة.

 

جولة سريعة

أجريناها مع بعض السيدات البسطاء فى معظمهن داخل بعض عيادات ومراكز تنظيم الأسرة، حيث اجتمعت غالبية النساء على أنهن لا يعرفن شيئاً عن التوعية الخاصة بتنظيم الأسرة إلا عند ذهابهن لتلك العيادات والمراكز لتركيب وسيلة لمنع الحمل ويطالبن القنوات الفضائية والجهات المعنية الكف عن الترويج لوسائل المتعة والإشباع الجنسى بحسب تعبيرهن وهى ما تزيد من الإنجاب والأجدى توعيتهن بوسائل منع الحمل!!