رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غدًا.. مجلس الدولة ينظر أولى جلسات دعوى إلغاء قرار زيادة أسعار الدواء

مجلس الدولة - صورة
مجلس الدولة - صورة أرشيفية

تنظر الدائرة الأولى "الحقوق" بمحكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار يحيى دكرورى، نائب رئيس مجلس الدولة غدًا الثلاثاء السادس والعشرين من يوليو الدعوى رقم 59688 لسنة 70 قضائية والتي رفعها  الصيدلي هاني سامح الخبير الدوائي والمحامي صلاح بخيت المختصان بالدفاع عن حقوق المرضى، والتي تطالب في شقها العاجل بإلغاء ووقف تنفيذ قرار مجلس الوزراء برفع أسعار سبعة آلاف صنف دوائي بنسب تزيد عن 20% .

وتطالب الدعوى في شقها الموضوعي بإلزام وزير الصحة بالتقيد بالقرار 499 لسنة 2012 و314 لسنة 1991 بخصوص تسعير الأدوية والمستحضرات الصيدلانية وكذلك التقيد بما جاء في القوانين واللوائح ومااستقر عليه العرف من دراسة حالة كل مستحضر دوائي وكل شركة على حدة وفقا للمعطيات الحقيقية وبيان وضعها المالي ووفقا لميزانياتها ثم إصدار قرار التسعير سواء بزيادة السعر أو خفضه.
واستندت الدعوى إلى عدم مشروعية قرار زيادة أسعار سبعة آلاف صنف دوائي لمخالفته للقانون والدستور والعرف وانعدام السبب وركن المشروعية للقرار المطعون عليه وإساءة استعمال السلطة بما يضر بمصالح المواطنين والمرضى ولصالح شركات دواء تربح مئات الملايين سنويا كما هو ثابت في ميزانياتها وأوراق الدعوى.
وعقب الصيدلي هاني سامح قائلا: إن مافيا الدواء وسلاسل الصيدليات تكسبت مئات الملايين من جراء هذا القرار المعيب عوضا عن مكاسبهم الأصلية والتي تقدر بمئات الملايين للشركة الواحدة وأن سوق الدواء أصبح ينافس في مكاسبه أسواق السلاح والمخدرات وذكر الصيدلي أن البورصة المصرية مقيد بها عدد من الشركات الدوائية المغمورة تبين القوائم المالية  لها تعاظم أرباحها بنسب نمو بلغت 100% وهذه الشركات هي ايبيكو وسبأ و أكتوبر فارما و مينا فارم  وأغلبها شركات مغمورة ومع ذلك حققت  أرباحا بعشرات الملايين وصلت الى 400 مليون جنيه لشركة واحدة مع العلم أن غالب مستحضراتها تحت مستوى الثلاثون جنيها.
وأكد سامح  أن تكاليف الدواء من

خامات وتصنيع مجرد قروش معدودة لا تتأثر بالدولار وإن إرتفع الى أضعاف سعره حيث ذكر أنه على سبيل المثال فإن الكيلوجرام الواحد من الخامات الدوائية ينتج كمية تصل الى عشرين مليون قرص (دواء التروكسين لعلاج الغدة الدرقية كمثال  ) واحيانا في المتوسط يصل الى مليون قرص (مئة الف عبوة - دواء اماريل لعلاج السكر على سبيل المثال ) .
وفي ختام تعقيبه قال سامح أن تسعير الدواء يخضع لعدد من قوانين التسعير الجبري وتحديد هامش الأرباح وأن هذه القوانين نصت على صافي ربح للمصانع والشركات  تصل في حدها الأدنى الى 20% وحددت مثلها للصيدلي بالإضافة الى 7 % للموزعين بالإضافة الى نسب اخرى تستفيد منها الشركات منها على سبيل المثال 13% للبحث والمكتب العلمي الخاص بالشركة رغم أنها شركات ومصانع تعبئة لا أكثر , ثم جاء قرار التسعير  وفقا لأقل سعر عالمي والذي لم ينفذ بتاتا رغم تأييده من مجلس الدولة وذلك بسبب اختراق رجال الشركات لوزارة الصحة , واختتم هاني سامح تصريحه قائلا بأن حيتان الدواء وأباطرته لم تقنع بالمليارات التي تكتسبها من دماء المرضى البسطاء وتطمع في مزيد من الأرباح الفاحشة.