التلوث "يغتال " بحيرة قارون.. و"كراكات" التنظيف تتوقف عن العمل
بحيرة قارون بالفيوم والبالغ مساحتها 55 الف فدان اصبحت تعيش اسوأ فترات وجودها بعد ان تحولت الى حوض للصرف الصحى والصور التى التقطتها عدسة "الوفد" خير دليل على ذلك فقد تغير لون المياه الى اللون الداكن لقيام المواطنين والاهالى واصحاب المنشأت السياحية بالصرف الصحى فى البحيرة مباشرة ناهيك عن مياة الصرف الزراعى التى تصب فى البحيرة وتحمل مئات الاطنان من المخلفات والسماد العضوى والمعادن الثقيلة وكل هذا دون اى محطات معالجة لتنقية المياة الداخلة الى البحيرة .
البحيرة التى كانت تنتج اجود انواع الاسماك من البورى والبلطى والموسى وكانت تشتهر مع بحيرة البردويل فى انتاج "اطعم" الاسماك اصبحت خالية تماما من اى نوع من الاسماك بعد ان ظهرت بها "دودة" تتطفل على خياشيم الاسماك حتى تقضى عليها وقضت على الثروة السمكية تماما فى البحيرة ,وخير دليل على ذلك انه تم فى الاسبوع الماضى افتتاح البحيرة بعد فترة اغلاق دامت شهرين ونصف ولم تستقبل حلقات تجميع الاسماك البالغ عددها 11 حلقة اى انواع من البورى والبلطى والموسى ولا يصطاد الصيادون حاليا سوى نوع صغير من الجمبرى لايتجاوز 2او3 سم يبيعون الكيلو منه بجنيه واحد يقولون عنه انه كان الغذاء الرئيسى للاسمك فى البحيرة وبعد ان اختفت الاسماك ظهر هذا النوع من الجمبرى الصغير الحجم .
المحافظة منذ حوالى شهرين وبالتحديد فى 31 مايو الماضى احضرت "كراكتين" لتنظيف قاع البحيرة من الملوثات و"الحمأه" ومن المواد العضوية والتى تصل الى 1.5 متر
منها 19 مليون لأعمال التكريك و30 مليون للأعمال الصناعية التى تشمل الجسر وفتحات الصرف
ورغم هذه التصريحات الوردية الا ان الكراكتين لم يعملا وتم سحبهما الى الشاطئ بسبب الخلاف بين وزارة البيئة وهيئة تنمية الثروة السمكية على التشغيل واين سيتم وضع ناتج التطهير وتدخل الروتين الحكومى بكل قوة حتى ان البيئة طالبت باجراء تحاليل للناتج من التطهير قبل اى شئ و"حلنى" بقى عقبال ما تظهر نتيجة التحاليل ويتفقوا على مكان يتم فيه وضع ناتج التطهير تكون "خربت ".