رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مياه "مرة" في أشمون والباجور

بوابة الوفد الإلكترونية

ازدادت المشكلات التى تواجه معظم قرى ومركز الباجور بعد اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى «خطر جسيم» وأصبحت غير صالحة للاستهلاك الآدمى، مما أدى إلى زيادة الأمراض، وأصبحت محافظة المنوفية الأكثر فى عدد المصابين بأمراض الكبد والفشل الكلوى، و،ذلك لعدم الإشراف على المحطات ومتابعة أعمال النظافة، وتغيير المسئولين تكون الإجابة المياه مطابقة للمواصفات واللى عنده مشكلة يقدم شكوى ومعامل الشركة المعدات والفلاتر أصبح الحصول على كوب ماء نظيف حلم يراود الأهالى.

بالنظر إلى قرى الباجور نجدها تدق جرس الإنذار كل يوم ولكن دون مجيب وعلى المتضرر تغيير محل الإقامة لحماية نفسه وأسرته من خطر الأمراض، فالمياه مليئة بالشوائب ولا تصلح لأى شىء.

ففى قرية فيشا الصغرى، التابعة لمركز الباجور، الأمر مختلف، تميزت القرية بتغيير مواسير المياه من حديد «اسبتستوس» إلى بلاستيك لتنافى الصدأ فتعرض الحديد للمياه يجعله سريع الصدأ، وتحركت شركة مياه الشرب والصرف الصحى وعملت ليل نهار على زيادة قطر المواسير إلى 8 بوصة فى الشوارع العامة و4 بوصة فى الضيقة منذ أكثر من 10 سنوات، كما تم إنشاء محطة مياه كبيرة تضخ 500 متر مياه بدلاً عن 40 لتراً، ووحدة معالجة، منذ أكثر من 5 سنوات، وجعلها كاملة مكتملة، وحتى الآن لم يتم تشغيلها ولا اختبار وضغط المياه بالمواسير التى تم تركيبها منذ أعوام، لأسباب لا يعلمها أحد، واتجهت المعدات التى كلفت الدولة مبالغ هائلة إلى طريق التلف والتآكل.. فلصالح من هذا الإهمال؟

وطالب أهالى القرية الدكتور هشام عبدالباسط يونس، محافظ المنوفية، باستدعاء المهندس محمد نجيب، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية، ولجنة من مديرية الصحة لأخذ عينات من المياه وتحليلها والوقوف على مدى نظافتها واتخاذ اللازم حيال إهدار المال العام، مرددين المسئولين بيرموا فلوس الدولة فى الأرض.

مياه بالرمال، هكذا الحال فى قرية الأطارشة، التابعة لمركز الباجور، عانت القرية خلال الفترة الأخيرة من وصول المياه إليهم مليئة بالرمال وأشياء تشبه الطحالب، مرددين: الأمر لا يتحمله بشر. فعدد كبير من أهالى القرية مصاب بالفشل الكلوى وأمراض الكبد، والصيحات والاستغاثات لا تجدى.

فلا شكاوى تصل ولا صوت يسمع لأهالى هذه القرية، فبعضهم لجأ إلي ترك القرية والسفر إلى خارجها، والبعض الآخر استجاب للأمراض المزمنة التى انتشرت بانتشار المياه المختلطة بمياه الصرف الصحى الطرنشات، فنسبة المياه الجوفية قابلة للزيادة يوماً بعد يوم والمنازل آيلة للسقوط، بالإضافة إلى تلال القمامة التى لا تنقص مياه سوداء كانت من نصيب قرية جروان، حالة من الاستياء رجت أبواب منازل أهالى القرية عندما رأوا مياه الشرب سوداء اللون، كأنها مختلطة بكميات كبيرة من التراب، وأعرب الأهالى عن خوفهم الشديد على صحتهم وصحة ذويهم، مرددين من منا يستطيع شراء مياه معدنية لسد العطش واستخدامها فى طهى الطعام والأغراض اليومية كالوضوء، الدولة لا تنظر إلينا بعين الرحمة فجميعنا من أصحاب الدخل المتوسط.

كوب ماء يساوى التهاب كبدى هذا حال قرية تلبنت أبشيش، فالأمراض المزمنة لا تترك منزل إلا ودخلته، وتفتك بالأطفال دون العشر سنوات نتيجة تلوث الغذاء والخضراوات

والفاكهة، وانتشار الحشرات الناقلة للأمراض، وجدير بالذكر أن جامعة المنوفية تنظم قوافل طبية لتلك القرية باستمرار لمتابعة الحالات وكذلك إلقاء ندوات توعية لمناقشة أسباب تلوث المياه والوقوف على حلول لحماية الأهالى.

وفى أشمون، اهتم رئيس المدينة بتزيين وتجميل المدينة وترك الأهالى يعانون من تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحى وانتشار الأمراض بين الأهالى الذين تساءلوا: هل السبب عدم غسيل الشبكة أم تقصير عاملين أم تشغيل محطات المياه القديمة أم غير ذلك، وازدادت الشكاوى حتى أنهم لجأوا إلى القضاء وجعلوا خصمهم محمد نجيب، رئيس شركة المياه والصرف الصحى بالمنوفية، وقضت المحكمة بتشكيل لجنة خماسية لتكرير المياه، والتأكد من صلاحيته، وحتى الآن أكثر من 54 قرية من قرى أشمون تعانى وتستغيث دون مجيب.

يقول محسن العشماوى، أحد سكان قرية طهواى، إن المياه تصل إلينا صفراء اللون تارة وسمراء تارة أخرى، ناهيك عن رائحتها الكريهة وذلك لاختلاطها بمياه الصرف الصحى، مؤكداً عدم استخدامه لها، وأنهم يعتمدون على شراء مياه مفلترة من المحطات الأهلية إلى جانب تركيب فلاتر، وذلك لا يتناسب مع المستوى المادى للجميع فكثير منا لا يستطيع شراء الفلاتر ولا الدفع لك أسبوع لصيانتها، موضحاً أن السبب «مواسير المياه» فبعضها تآكل والبعض الآخر أصابه الصدأ مما يسهل دخول الحشرات والطحالب واختلاطهما بالمياه.

أضاف محمود مرزوق: العيب ليس من الشبكة بل من التشغيل فالمياه تأتى عكس التيار ومن ثم تقوم قرية مجاورة المحطة التابعة لقرية كفر الطرانية بعمل تفوير للرواسب الموجودة فى الشبكة، لافتاً إلى أنه يضع المياه فى زجاجات غامقة اللون حتى لا يرى الشوائب.

أعرب إبراهيم بدر عن استيائه الشديد وخوفه على أولاده من مياه الشرب الملوثة قائلاً إن تقارير معامل مديرية الصحة بالمنوفية ومكتب صحة أشمون أثبتوا عدم صحة المياه للاستهلاك الآدمى ورغم ذلك لم يتحرك للحكومة ساكن.

وناشد سكان قرى مركز أشمون المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، والدكتور هشام عبدالباسط يونس، محافظ المنوفية، بعمل زيارة مفاجئة وتناول كوب مياه، حتى يتذوقوا مرارة ما نتذوقه.