رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخطبة المكتوبة تثير الجدل بالأوقاف

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

••الأئمة ينقسمون: تقتل الإبداع.. ولكنها تحارب التطرف

 

سيطرت حالة من الغضب علي عدد من خطباء وأئمة وزارة الأوقاف بسبب قرار الوزير باستحداث الخطبة المكتوبة الموحدة لجميع المساجد الوزارة والاكتفاء بقراءة ما يأتي من الوزارة فقط، مؤكدين أن قرار الوزير يقتل الحس الإبداعي للإمام وأن الخطبة تقوم علي التفاعل بين الإمام وجمهور المصلين وتأثر المصلين بحركات وتعبيرات الداعية وهو الأمر الذي يختفي تماماً في حال تطبيق الخطبة الموحدة.

وقال الشيخ أشرف سعد محمود، أحد دعاة الأزهر الشريف، إن نظام الخطبة الموحدة مطبق بالفعل من خلال وزارة الأوقاف، لافتاً إلي أنه يتم نشر خطبة موحدة علي موقع الوزارة مساء الخميس من كل أسبوع لإلزام الخطباء بها خلال صلاة الجمعة.

وأضاف أن المساجد التابعة للوزارة ملتزمة بالخطبة الموحدة والخطباء يستعينون بخطبة الوزارة المنشورة في تحديد خطبتهم لصلاة الجمعة، مشيراً إلي أن أحد أسباب تصريحات وزير الأوقاف باستحداث الخطبة المكتوبة هو وجود عدد من الخطباء ذوي الانتماءات الإخوانية والسلفية يحاولون «دس السم في العسل» علي حد وصفه من خلال استغلالهم للخطبة الموحدة.

وأوضح أحد دعاة الأزهر الشريف أن الخطبة الموحدة ليست حلاً للقضاء علي الأفكار المتطرفة التي يحاول بعض الأئمة الزج بها في خطبتهم، مشدداً علي ضرورة وجود دورات تدريبية للأئمة إلي جانب حوارات مستفيضة مع أئمة الأوقاف للوقوف علي أفكارهم لتصحيح المسار من جديد.

وأكد الشيخ محمد عبدالعال الدومي، إمام وخطيب بالأوقاف، أن وزارة الأوقاف تعمل بنظام الخطبة الموحدة بالفعل وملتزم به جميع أئمة الوزارة منذ وقت طويل، مؤكداً أن الفترة الراهنة تحتاج إلي حلول جذرية لمحاربة الأفكار الإرهابية التي ينشرها بعض الخطباء ذوي الاتجاهات السياسية المعينة من خلال المساجد.

ورأي «عبدالعال» أنه لا مانع من تنفيذ فكرة وزير الأوقاف بوجود خطبة مكتوبة يلتزم بها جميع أئمة المساجد التابعة للوزارة، موضحاً ان

هذا النظام مفعل عدد من الدول العربية والإسلامية ومنها المملكة العربية السعودية والكويت.

وشدد الإمام والخطيب بالأوقاف علي ضرورة تفعيل عدد من الدورات التدريبية للأئمة داخل وزارة الأوقاف للرفع من مستواهم.

فيما أكد أحد أئمة وزارة الأوقاف الذي رفض ذكر اسمه ان قرار الوزير باستحداث الخطبة المكتوبة الموحدة لجميع المساجد الوزارة يقتل الحس الإبداعي للإمام خلال خطبة الجمعة ليكتفي بقراءة ما تتلوه عليه الوزارة فقط، مشيراً إلي أن الخطبة تقوم علي التفاعل بين الداعية وجمهور المصلين وتأثر المصلين بحركات وتعبيرات الداعية وهو الأمر الذي يفتقد في حال تطبيق الخطبة الموحدة.

وأشار الإمام الذي رفض ذكر اسمه إلي وجود حالة من الغضب العارم داخل الوزارة من قرار الوزير، مضيفاً انه تقدم مع عدد من الدعاة وأئمة المساجد أمس الأحد بطلب مكتوب إلي وزير الأوقاف لمطالبته بالتراجع عن تنفيذ فكرة الخطبة المكتوبة التي أعلن عن تطبيقها ليؤدي الخطيب خطبة مكتوبة يقوم فقط بقراءتها دون أي تدخل في اعدادها أو تجهيز نصها.

كانت وزارة الأوقاف قد أعلنت تشكيل لجنة علمية لإعداد وصياغة موضوعات خطب الجمعة بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية مع الاستمرار في توحيدها وتعميمها مكتوبة.