رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عام على رحيل لورانس العرب

بوابة الوفد الإلكترونية

مرت هذا الأسبوع الذكرى السنوية الأولى لرحيل أحد الرموز الفريدة فى تاريخ السينما المصرية الفنان العالمى عمر الشريف.. مشواره السينمائى تجاوز الـ60 عامًا، قدم خلالها عشرات الروائع فى السينما المصرية والعالمية.

لفت الأنظار بشدة، حينما قام ببطولة أول أفلامه، صراع فى الوادى 1953 مع فاتن حمامة وزكى رستم وعبدالوارث عسر، حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، ويصبح عمر الشريف نجم شباك وقام بعد ذلك ببطولة العديد من الأفلام التى غلب على معظمها الجانب الرومانسى، منها: «أيامنا الحلوة» مع فاتن حمامة وعبدالحليم حافظ وأحمد رمزى، و«صراع فى الميناء»، و«غرام الأسياد»، والفيلم الكوميدى «إشاعة حب» مع يوسف وهبى وسعاد حسنى.

ومع مطلع الستينيات بدأ عمر الشريف مرحلة النضج، قام 1961 ببطولة فيلم «سيدة القصر» وتزوج بعد هذا الفيلم من سيدة الشاشة فاتن حمامة، وفى عام 1962 قدم عمر الشريف فيلمين من أروع أفلامه، الأول «نهر الحب» مع فاتن حمامة وزكى رستم جسد فيه دور الضابط خالد الذى يقع فى حب نوال المتزوجة من طاهر السياسى العجوز، تتطور العلاقة بموت خالد شهيدًا وتضطر نوال للانتحار، الفيلم الثانى «فى بيتنا رجل»، الذى جسد بوضوح الحياة الاجتماعية والسياسية فى مصر فى حقبة الأربعينيات، من خلال نموذج الشاب إبراهيم حمدى الذى يضحى بحياته من أجل وطنه.

وقام عمر الشريف فى العام التالى 1963 ببطولة فيلم «المماليك» مع حسين رياض ونبيلة عبيد وعماد حمدى. ولا ننسى فيلم «حبى الوحيد» مع نادية لطفى وكمال الشناوى.

وفى تلك الأثناء قرر عمر الشريف الاتجاه للعالمية، وقام ببطولة العديد من الأفلام العالمية التى حققت نجاحًا كبيرًا، خاصة فى حقبتى الستينيات والسبعينيات نذكر منها «لورانس العرب»، «دكتور زيفاجو»، «ليلة الجنرالات»، «فتاة مرحة»، «الموعد»، «النمر الوردى»، «جنكيز خان»، «الرولز رويس الصفراء».

استطاع عمر الشريف أن يثبت وجوده بقوة فى السينما العالمية، ليصبح بحق خير سفير لمصر فى أوروبا وأمريكا.

وفى عام 1983 استبد الشوق بعمر الشريف للعودة لمصر والسينما المصرية وكان عمره

فى ذلك الوقت 52 عاماً وقام ببطولة فيلم «أيوب» مع الراحل محمود المليجى ومديحة يسرى وفؤاد المهندس وآثار الحكيم ومصطفى فهمى، ومات محمود المليجى أثناء التصوير وحمله عمر الشريف بنفسه.

ولم ينقطع عن السينما العالمية، وقام ببطولة فيلمى «الثلج الأخضر» و«الشر» وكان حريصًا فى الوقت نفسه على المشاركة فى مهرجانات السينما العالمية.

وفى عام 1989 قام ببطولة فيلم «الأراجوز» مع ميرفت أمين وهشام سليم، وفى عام 1991 قدم فيلم «المواطن مصرى» مع عزت العلايلى، وضحك ولعب وجد وحب، مع يسرا وعمرو دياب بعد ذلك قلت أعماله نسبيًا، ومن أبرز أعماله فى الألفية الجديدة، فيلم «حسن ومرقص» مع عادل إمام، ومسلسل «حنين وحنان»، وفيلم «المسافر».

كان عمر الشريف عاشقًا لمصر كان حريصًا على المشاركة الدائمة فى مهرجان القاهرة السينمائى وتم تكريمه أكثر من مرة فى سنواته الأخيرة قرر الإقامة الدائمة فى مصر ليموت على أرضها، كان يعانى باستمرار من الوحدة رغم كثرة أصدقائه، شعر بحالة حزن هائل بعد رحيل صديق عمره أحمد رمزى عام 2012، والصدمة الهائمة برحيل رفيقة عمره فاتن حمامة فى يناير 2015.

ويعيش فى حالة من العزلة والحزن على الزمن الجميل الذى مضى ورحل يوم 10 يوليو 2015 فى إحدى المصحات بضاحية حلوان، رحم الله لورانس العرب عمر الشريف.