رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تترشح لرئاسة اليونسكو.. ومراقبون: تسعى لتحقيق إنجاز جديد خارجي

بوابة الوفد الإلكترونية

خطوات متتالية وجهود متتابعة تبذلها مصر من أجل استعادة هيبتها ومكانتها بين دول العالم، وتمثلت آخر تلك الخطوات في حرصها على خوض المنافسة على رئاسة منظمة اليونسكو، أحد أرفع المناصب السياسية الدولية.

وأعلن المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، عزم مصر على خوض المنافسة لشغل منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، خلفًا لإيرنا بوكوفا التي تخوض المنافسة على منصب سكرتير عام الأمم المتحدة.

ومنظمة اليونسكو هي وكالة متخصصة تأسست عام 1945 وتهتم بمجال الثقافة والعلم والتربية، وتتبع منظمة الأمم المتحدة وتضم 193 دولة، ويقع المقر الرئيسي لها في باريس، وللمنظمة أكثر من 50 مكتب وفرع في جميع أنحاء العالم.

وفي الوقت ذاته لم يتم الإعلان بعد عن اسم المرشح المصري لهذا المنصب ومن المقرر الافصاح عنه خلال الأسابيع المقبلة، ويشار إلي أن السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الإسكان والأسرة سابقًا، هي الاسم الأقرب لخوض المنافسة باسم مصر في اليونسكو _بحسب بعض المصادر_.

وأكد عدد من الدبلوماسيين والخبراء في العلاقات الدولية، على أهمية إقبال مصر علي تلك الخطوة لاستكمال انجازاتها الدولية، واستعادة مكانتها على الصعيد الدولي، مؤكدين في تصريحات خاصة لــ "بوابة الوفد" علي ضرورة التنسيق العربى من أجل ضمان الفوز بالمقعد.

ثمن الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، قرار مصر بالترشح والمنافسة على منصب مدير عام منظمة اليونسكو، لأنها في معركة حقيقية لاستعادة هيبتها الدولية، وتسعى لإضافة إنجاز جديد إلي قائمة إنجازاتها في الشأن الخارجي.

وتابع، أن مصر نجحت في أن تصبح عضو غير دائم في مجلس الأمن بعد غياب 20 عامًا، كما تولت لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحددة إضافة إلي الفوز بعضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقى، وتسعى أن تضيف إليهم منصب رئاسة اليونسكو.

وأكد اللاوندي، على ضرورة تنسيق مصر مع الدول العربية قبل الترشح لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو من أجل ضمان حصده، خاصة في ظل الأنباء التى تتردد حول ترشح قطر هى الأخرى للمنصب ذاته، ومن الممكن أن تتبع طرق ملتوية وغير شرعية لتضييق الخناق على مصر.

وأعرب السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن

سعادته لترشح مصر لرئاسة منظمة اليونسكو، لأنه يساعد على اكتمال حضورها الدولي في العالم، مؤكدًا على أنه في حال الفوز بالمنصب سيكون أمر جيد للغاية.

وتابع أن ما يتردد عن ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لهذا المنصب وإمكانية أن يكون على رأس اليونسكو إمرأة مصرية شيء إيجابي، لما للمرأة  من دور تنويرى داخل البلاد، إضافة إلي المكانة التي تحتلها الثقافة في مصر والعالم.

وأوضح هريدي، أن ما تحتاجه مصر لحصد هذا المنصب هو دعم الدول الأعضاء لها والتصويت لصالحها على حساب المرشحين الآخرين، مشيرًا إلي أن منظمة اليونسكو لها دور كبير في مجال الثقافة والتربية والعلوم.

 ووصف عادل الصفتي، وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق، هذه الخطوة الإيجابية، باعتبار أن منظمة اليونسكو واحدة من أهم وكالات الأمم المتحدة المهتمة بأمور التعليم والثقافة والتربية، كما أن مصر دولة ليست بالقليلة في هذا المجال وتستحق التواجد في ذلك المنصب، وأشار إلى أن تواجد مصر في المنظمات العالمية والدولية له مكاسبه المعنوية المتعددة ويزيد من ثقلها في المجتمع الدولي.

والجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى تنوى فيها مصر المنافسة على رئاسة منظمة اليونسكو، فقد سبق وأن رشحت الدكتور اسماعيل سراج الدين، المدير الحالي لمكتبة الإسكندرية. والدكتور فاروق حسني. وزير الثقافة الأسبق، وكانوا على وشك الفوز بالمقعد إلا أنهم لم يحصدوه، بسبب تشتت الأصوات لتقدم أكثر من مرشح عربي.