رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمود جبريل: الاقتصاد يجنى ثمار المشاريع التنموية بعد 3 سنوات

محمود جبريل
محمود جبريل

«الحسم والمخاطرة والثقة بالنفس.. الحرص والتركيز والرسمية، سمات تجتمع فى الشخصية القيادية والتحليلية».. هكذا انطباعى عنه.. التقليدية ليست من صفاته، الحركة جزء من شخصيته، من هنا رسم حياته العملية فى البيزنس.

لا يتحدث عن أحلام بل يحلل واقعًا يكون غدًا أو بعد غد.. محمود جبريل، العضو المنتدب لشركة أموال للاستثمارات المالية، لا يرجع الأمر إلى كونه متخصصًا فى ملف البيزنس فقط، وإنما لشخصيته التحليلية المستمدة من قراءته المتعددة فى علم السلوك، وهو سر قوته ودقته فى التحليل.

«نمر بمرحلة عنق الزجاجة، نحن أمام مشهد اقتصادى مرتبك ومضغوط، منذ ثورة يناير 2011، نعم نواجه ضغوطًا مالية نتيجة الكساد التضخمى بسبب ارتفاع سعر الصرف، والاستيراد «السداح مداح» فى السلع، لكن وسط القلق والارتباك يتولد الأمل، وهكذا يكون مع المشاريع القومية، ومعدلات النمو المستهدفة، فهى قادرة على استيعاب معدلات التضخم المرتفعة، والنمو فى الناتج القومى الإجمالى سيتحقق خلال عام»، هكذا حلل المشهد.

«جبريل» صريح فى آرائه، فهو يعتبر أن مصر أصبحت على خريطة الاكتشافات البترولية والموارد الطبيعية فى العالم، وأن بدء الإنتاج فى حقل "ظهر" سيكون له مفعول السحر اقتصاديًا، وسيخدم التصنيف الائتمانى المتوقع، له نظرة إيجابية تسهم فيها المشاريع العملاقة المستهدفة، على أن تجنى الحكومة ثمار ذلك خلال 3 سنوات، وسيتحقق ذلك من خلال تراجع حجم الدين نتيجة تحسن إيرادات الدولة.

أقاطع الرجل قائلاً: «إذا كان الاقتصاد يشعر بهذه الطفرة ماذا عن السواد الأعظم من أبناء الوطن، ومتى يحصدون ثمار هذه المشاريع؟.. يجيب الرجل «من 8 إلى 10 سنوات هى الفترة الزمنية التى سوف يجنى فيها المواطن ثمار المشاريع القومية المرتقبة».

«جبريل» مديرًا للاستثمار يشترى المستقبل، ويبنى قراراته على القادم وليس الماضى، لديه قناعة تامة بأن القادم أفضل، انخفاض حجم السيولة، وارتفاع التضخم مع ثبات دخل الفرد طول السنوات الماضية سبب أزمات اقتصادية، لديه مقترحات حتى يتحقق النمو، أولها تنسيق كامل بين وزراء المجموعة الاقتصادية وتكوين كيان منظم، فهو بالأمر الحتمى حالياً، ليس هذا فحسب من وجهة نظره، ولابد من العمل على تعظيم الإيرادات من خلال الاهتمام بالإنتاج المحلى وتشجيعه بتحسين صورته، فى الأسواق المحلية والعالمية، وكذلك الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة منخفضة التكلفة.

ليس هناك همّ جاثم على قلب «جبريل» أكثر من التخبط الذى يشهده ملف الاستثمار ومجموعته الذى «بقدرة قادر» لا أحد يعلم لماذا يتجاهل وزارة قطاع الأعمال باعتبارها الركيزة الأساسية فى قلب المشهد، فهناك أمور يتطلب حسمها يتصدرها ملف الشركات المزمع طرحها بالبورصة، وهو أمر لابد أن يتم بوجود وزارة قطاع الأعمال، وكذلك ضريبة البورصة المؤجلة التى قاربت على الانتهاء لم يحسم أمرها، كذلك لابد من حسم قوانين تتعلق بمستقبل الاستثمار والأجيال المقبلة فى المشاريع التنموية من خلال صندوق سيادى يستقطع جزءًا من إيرادات هذه المشاريع لصالحه، 6 قوانين، بعضها تتطلب تعديلات جذرية مثل قوانين الشركات 159 لسنة 81، وسوق المال 95 لسنة 92، وضمانات وحوافز الاستثمار لسنة 97، وقوانين الاستثمار الموحد، وتنمية محور قناة السويس.

الإفصاح والشفافية غير كافية فى البورصة، ومطلوب التوسع فيها، كما يعتبرها «جبريل» الجهات المسئولة عن التشريعات والرقابة على التداول يتطلبان المزيد من الإفصاح حول ملفات السوق الغامضة، قرارات تصدر من دون مناقشة السوق أو الجمعيات المهنية، تعديلات قواعد القيد وتعديلات خارج المقصورة، لم يراعِ الرقيب دور السوق فى مشاركته مثل هذه القرارات، وهذا غير مقبول.

«جبريل» يؤمن بوصية والده بأن «يستغل الثوانى اللى ما بين الدقائق، والدقائق اللى ما بين الساعات حتى تستطيع النجاح»، وهذه قاعدة يحرص الرجل على الالتزام بها، التفكير لديه ذات طابع خاص، يفكر خارج الصندوق فى تطوير وتنمية شركته، فاهتمامه الأول تأمين أموال المستثمرين وتنميتها، يسعى بتقديم كل جديد من خلال منتجات غير تقليدية من خلال استراتيجية تنتهى بنهاية 2018، والاستفادة فى إدارة الصناديق العقارية بمحفظة الشركة الأم «بايونيرز» القابضة التى يستحوذ القطاع العقارى على 90% من اهتماماتها مقابل 4% خدمات مالية، و6% قطاع صناعى.

مغامرته محسوبة ومدروسة، لذا يبحث عن الجديد وغير التقليدى فى الصناديق العقارية، وصناديق الملكية الخاصة، وصناديق التأمين الخاص والمعاشات، ولديه دراسته فى هذ المجالات ستحقق له الريادة بين الشركات الاستثمارية، فهو يستهدف 5% من إجمالى صناديق التأمين الخاصة والمعاشات التى تتجاوز 48 مليار جنيه، ونجح بالفعل فى الاتفاق على 3 تعاقدات.

«جبريل» يصفه أصدقاؤه بأنه شخصية غامضة لا يعرف ما يدور بداخلها، إلا أنه يشعر بالراحة فى تحقيقه 20% من استراتيجيته، ويطمح إلى الوصول إلى 4 مليارات جنيه إجمالى أصول مدارة بنهاية 2018.

العضو المنتدب لـ«أموال» يحمل متناقضات فى شخصيته فهو يهوى الرياضات العنيفة،على رغم شخصيته الهادئة، ويعشق الألوان الزرقاء التى تتناسب مع غموضه، لكن يظل يطمح فى الريادة والقفز من إدارة أصول مدارة من 1.2 مليار جنيه إلى 4 مليارات جنيه.

«قصة الأمير الصغير» التى تلخص ملحمة اكتشاف ما يدور حولك من أمور تساعد فى الاستكشاف والتحليل منها يستمد الرجل قدرته على اتخاذ قراراته، فهل يحقق الشاب الأربعينى طموحاته والوصول بشركته إلى قمة الهرم؟