رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«بكري»: المنظمات الحقوقية تعمل لمصلحة الممولين

مصطفي بكري
مصطفي بكري

بعد صمتها عن الأحداث العنصرية في «أمريكا»

منظمات حقوق الإنسان تعمل حسب «الطلب»

 ولا تنتقد سوي بلادنا

«عازر»: أحداث «دالاس» كشفت الوجه القبيح للولايات المتحدة

 

فى الوقت الذى تواصل فيه منظمات حقوق الإنسان حملتها المسعورة على مصر من خلال سلسلة تقارير حقوقية «مفبركة» تحمل بين طياتها رسائل موجهة وانتقادات جمة وصلت حدتها إلى وصف النظام المصرى بـ«القمعى»، غضت الطرف نهائياً عن الأحداث العنصرية التى تشهدها الولايات المتحدة ووحشية الشرطة الأمريكية فى تعاطيها مع حقوق الأقليات المطالبة بالمساوة وفرض القانون على جميع مواطنى أمريكا.   

وكشفت حادثة ولاية «دالاس» الأمريكية التى وقعت أمس كذبة الديمقراطية الأمريكية التى طالما تغنت بها لتحقيق أهدافها فى منطقة الشرق الأوسط.   

كما أن الحادثة أظهرت جلياً حجم الازدواجية التى تتعاطى بها منظمات حقوق الإنسان الدولية ووسائل الإعلام الغربية مع الملف الحقوقى والذى يعتبر بمثابة ملف أمن قومى لجميع دول العالم، لكونه يتسبب فى فرض عقوبات دولية على بعض الدول التى تمارس القوة المفرطة فى التصدى للحريات نتيجة تقارير تصوبها تلك المنظمات لخدمة السياسة الغربية الموجهة حسب الطلب.

وفى أول تعليق على الحادثة وصف الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، الهجوم على الشرطة بـ«غير المبرر»، مؤكداً ان منفذى الهجمات  لهم دوافع ملتوية ولم يتطرق الى أدانة الشرطة التى تصدت للمتظاهرين بالرصاص الحى والقتل المباشر، كما حذفت شركة «فيسبوك» مقطع فيديو مباشر بثته سيدة سوداء للشرطة الأمريكية وهى تطلق النار على صديقها بمدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا، مما أدى إلى مقتله.

وقالت شركة «فيسبوك» إن الفيديو حذف من الموقع بسبب «خلل فني». وصرح ناطق باسم الشركة بأنه تعذر الوصول إلى الفيديو لأسباب تقنية. ليتضح بذلك الدليل القاطع حول حقيقة عمل وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الغربية وفق سياسة غربية موجهة تستخدم لإثارة الفتنة فى بلدان الشرق الاوسط.

أكدت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتشدق دائماً وتطالب بالحريات وتناشد الدول الحفاظ على الحريات وعدم انتهاك حقوق الإنسان وهى بعيدة كل البعد تماماً فى أسلوبها فى التعامل مع المتظاهرين وتنتهك الآن حريتهم وتعمل علي سحلهم دون مراعاة لحقوق الإنسان مما أدى إلى خروج المواطنين في مظاهرات احتجاجية ضد الأسلوب العنيف وتعديات الشرطة ضدهم.

وقالت «عازر» إن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين فى الولايات المتحدة الأمريكية والاعتداءات المتكررة من قبل الشرطة الأمريكية على

المتظاهرين وانتهاكات حقوق الإنسان فى حادثة دالاس كشف عن الوجه الدموى للولايات المتحدة الأمريكية وادعائهم الفضيلة رغم ممارستهم العنف سواء فى داخل بلادهم أو خارجها.

وأشارت النائبة مارجريت عازر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، وانجلترا تطالبهم الدول بعدم الاعتداء على المتظاهرين والحفاظ علي حقوق الإنسان، ولكنهم الآن يتجاهلون حقوق الإنسان ولا يعرفونها تماماً، فى الوقت الذى استخدمت فيه قوات الشرطة الأمريكية أبشع إجراءات العنف وتعدياتها على المتظاهرين مما أدى إلى مقتل ثاني أمريكي أسود على يد الشرطة خلال 48 ساعة.

وطالبت وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، الجمعيات الحقوقية المصرية والدولية بإدانة كل ما يحدث من انتهاكات وأعمال عنف وقتل من قبل السلطات الأمريكية وعدم الصمت عن الأحداث العنصرية التى شهدها دالاس الأمريكية.

وسخر الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، من منظمات حقوق الانسان لموقفها المتخاذل تجاه الاحداث العنصرية التى تشهدها الولايات المتحدة، قائلاً: لم أسمع صوتا للمنظمات الحقوقية المحلية والأجنبية، حتى الآن تعليقاً على الأحداث العنصرية فى ولاية «دالاس» والتى قتلت فيها الشرطة اثنين من السود وأدت إلى تظاهرات وأعمال عنف.

وتساءل «بكرى»: هل دماء السود رخيصة فى نظر هذه المنظمات إلى الدرجة التى تدفع هذه المنظمات إلى غض الطرف؟ أم أنه التمويل الأمريكى المقدم من الجهات الحكومية وفق أجندة محددة لا يمكنهم الخروج عنها، مضيفاً أن المحصلة النهائية أننا أمام أدوات يجرى تحريكها فى العلن وفى الخفاء، وهو موقف تكرر كثيراً عندما يكون الأمر مرتبطاً بمصالح الممولين، ثم يحدثونك بعد ذلك عن حقوق الإنسان فى بلادنا.